الرياض – خالد المصيبيح
في اولى خطواته الجادة نحو الطريق للتأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة وللمرة الخامسة على التوالي يدخل المنتخب السعودي مساء اليوم اول اختباراته سعيا لتحقيق هدفه، وذلك عندما يلاقي المنتخب الايراني في افتتاح لقاءاتهما في التصفيات النهائية عن المجموعة الاولى الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 والتي تستمر حتى شهر يونيو من العام المقبل، واوقعت القرعة المنتخب السعودي مع منتخبات الامارات وايران وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.
ويعتبر لقاء اليوم للاخضر الاهم في مسيرته اذا ما اراد التأهل، ولابد له من الفوز اولا كون المنتخب الايراني احد اهم المنتخبات المرشحة بقوة للتأهل، وثانيا لتشكيل دفعة معنوية جيدة له قبل خوضه الاربعاء المقبل ثاني لقاءاته امام شقيقه الاماراتي ويتفاءل السعوديون كثيرا بوجود المنتخب الايراني في التصفيات النهائية بعد ان سبق للاخضر ان تأهل على حسابه ثلاث مرات سابقة كانت في نهائيات 94 و98 و2002 بعد وقوعه معه في المجموعة وما يميز المنتخبين اليوم هو وجود مدربين وطنيين هما ناصر الجوهر في السعودية وعلي دائي في ايران ويدركان جيدا اهمية مثل هذه اللقاءات وانهى ناصر الجوهر اختيار القائمة النهائية للقاء اليوم عبر اختياره لثمانية عشر لاعبا حملت معها مفاجآت اراد بها الجوهر تغيير المفهوم الذي رسمه علي دائي عن المنتخب السعودي.
فوضع حسين عبدالغني واحمد البحري بديلين للظهيرين عبدالله شهيل وعبدالله الزوري وهما من شارك في لقاءات الاعداد جميعها، كما استبعد نهائيا وفي قرار مفاجئ سعود كريري وحل بدلا عنه احمد عطيف ويعود اليوم ياسر القحطاني للمشاركة بدلا من فيصل السلطان ليلعب بجوار سعد الحارثي في وقت سيفتقد فيه احد اهم وابرز اوراقه مالك معاذ الذي يحتاج الى فترة اعداد لياقية وتأهيل من الاصابة التي ظلت معه طويلا، بينما لم يحدث تغيير على بقية العناصر من خلال وجود منصور النجعي ورضا تكر واسامة هوساوي وخالد عزيز وعبده عطيف ومحمد الشلهوب وهذه العناصر كفيلة بتحقيق الطموحات مساء اليوم اذا اجاد الجوهر توظيف امكانياتها.
وشدد ناصر الجوهر على لاعبيه في محاضرته الاخيرة قبل التدريب الاخير على ضرورة البداية الهجومية القوية وعدم اتاحة الفرصة امام المنتخب الايراني القوي بدنيا لاستغلال هذه النقطة لمصلحته ووضع تدريبا خاصا للاعبيه المهاجمين ودور لاعبي الوسط في امدادهم وضرورة محاولات التسديد البعيد من قبل عبده عطيف والشلهوب، بينما من جانب المنتخب الايراني الذي وصل الرياض الخميس الماضي واجرى تدريبين كان احدهما على الملعب الذي ستقام عليه المباراة وهو ستاد الملك فهد الدولي وكشف فيه علي دائي عن تكثيف الجوانب الدفاعية والمراقبة اللصيقة والتسديد البعيد، واكد دائي ان المنتخب السعودي كتاب مفتوح امامه ويعرف جيدا امكانيات لاعبيه الذين لم يختلفوا كثيرا عن الفريق الذي شارك في كأس آسيا الاخيرة.