القاهرة - سامي عبدالفتاح - أحمد هريدي
تنفرد «الأنباء» بنشر الملخصات التي سترسلها مجالس إدارات الاتحادات للجنة تقصي الحقائق التي تحقق في فضيحة سوء نتائج البعثة المصرية في اولمبياد بكين والتي يرأسها وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية د.مفيد شهاب بناء على تعليمات وقرار رئيس الجمهورية.
رغم الفشل الذريع والهزائم المتتالية وصرف الملايين علي المنتخب المصري للكرة الطائرة إلا أن مسؤولي الاتحاد أعلنوا أنهم لن يحملوا اللاعبين أي مسؤولية وأن مستوى اللعبة بالنسبة للدول الكبرى يعد ضعيفا جدا نظرا لقلة الإمكانيات، مشيرا الى ان تأكيداته السابقة بعدم الوعود بتحقيق اي ميدالية في بكين، لأنهم خاضوا منافسات عديدة في بطولات العالم للقارات ولم يحققوا أي فوز باستثناء مباراة وحيدة أقيمت في مصر عندما استضافوا البطولة.
أما اتحاد كرة اليد فسيرسل في تقريره الذي يعده رئيس الاتحادين المصري والدولي للعبة د.حسن مصطفى والذي قال ان اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية وأنهم حققوا نتائج جيدة بشهادة الجميع وأنه لولا الظلم التحكيمي في أول 3 مباريات لتأهلوا ونافسوا على ميدالية عن جدارة واستحقاق وأنه لم يكن هناك أي تقصير من الاتحاد أو اللاعبين.
بينما لم يحمّل اتحاد المصارعة في تقريره اللاعبين أي مسؤولية في عدم إحراز لأي ميدالية حسب تأكيدات رئيس الاتحاد وأنهم مازالوا ينتظرون تقرير مدير عام الاتحاد ورئيس البعثة في بكين مصطفى عبدالله وبعدها سيقومون بإرسال التقرير للجنة.
وأنهم تحت أمر جميع المسؤولين في حالة طلبهم للتحقيق، حيث إنه طلب منهم إرسال تقرير عما حدث في بكين.
أما اتحاد الملاكمة فسيحمل في تقريره مسؤولية إخفاقه للاعبين أحمد سمير وعماد عبدالحليم اللذين هربا في بطولة العالم في أميركا منذ 6 أشهر، مما اضطر الاتحاد الى تقليص عدد المشاركين إلى 3 لاعبين حققوا إنجازا طيبا، حيث حقق الملاكم حسام بكر المركز الخامس، بينما حمّل الاتحاد التحكيم السيئ مسؤولية خروج محمد هيكل من الدور الأول.
في حين سيشيد اتحاد رفع الأثقال في تقريره باللاعبين الذين مثلوا اللعبة في بكين وخاض معظمهم التجربة للمرة الاولى وتحقيقهم نتائج قوية، وسيحملون عدم إحراز ميدالية أولمبية للرباعة نهلة رمضان التي تسببت باستهتارها باللعبة من حرمانها من المشاركة في بكين لأنها رفضت الالتزام، ولم تستعد استعدادا كافيا وبالتالي قرر الاتحاد شطبها، والأمر نفسه ينطبق على اللاعبة عصمت منصور.
بينما لم يحمّل التقرير الخاص باتحاد التايكوندو أي شيء ضد اللاعبة نهى صفوت المصرية الوحيدة التي مثلت التايكوندو، والمفاجأة أن الاتحاد سيؤكد في تقريره أنه تمت إقامة احتفال للاعبة بعد احتلالها المركز الخامس في أول مشاركة أولمبية لها.
تقرير الفروسية الأخطر
في حين يعد تقرير اتحاد الفروسية هو الأخطر حيث سيفتح من خلاله جميع الملفات المثيرة خاصة أن المسؤولين سيؤكدون في تقريرهم أن المجلس القومي للرياضة هو المسؤول عما حدث للعبة، لأنها لم تشارك إلا بلاعب واحد فقط في الوقت الذي رفض فيه مسؤولو المجلس القومي للرياضة برئاسة حسن صقر عدم الصرف على اللعبة ورفضهم مشاركة عدد كبير من اللاعبين في بطولات عالمية مؤهلة بسبب عدم توفير أي مبالغ مالية للاتحاد رغم طلبهم ذلك أكثر من مرة.
والمفاجأة أن كريم الزغبي ممثل الفروسية تأهل على نفقته الخاصة وسافر أيضا على نفقته الخاصة، ويطالبون باتخاذ قرارات رادعة ضد مسؤولي المجلس القومي رغم أنهم أعضاء في اللجنة، وفتح باب التحقيق في هذا الأمر الخطير.
السباحة.. غرقت
أما اتحاد السباحة، فسيذكر فى تقريره أن السباح محمد الزناتي كان الامل معقودا عليه في إحراز ميدالية أولمبية إلا أن الظروف الصعبة التي واجهته بمرض والدته ووفاة والده أثرت فيه نفسيا والاتحاد لا يحمل اللاعب أي مسؤولية في الإخفاق.
أما ما حدث لبقية السباحين فهي قلة خبرة لأنهم يشاركون للمرة الاولى في الأولمبياد وهم جاهزون للتحقيق معهم في أي وقت.
بينما سيتضمن تقرير اتحاد الخماسي الحديث أن اللاعب عمرو الجزيري حقق إنجازا كبيرا بتسجيله رقما قياسيا أولمبيا في السباحة، وأن الاتحاد وعد بميدالية للبطلة آية مدني إلا أن الحظ لم يخدمها في قرعة الحصان الذي أخر ترتيبها بعد أن كانت في المركز الثاني في المنافسات الثلاث الأولى والضغوط الكبيرة التي لعبت فيها ومطالبتها بإحراز ميدالية ذهبية اضافة الى قلة خبرة أمنية فخري اللاعبة الثالثة في المنتخب.
في حين لن يحمل اتحاد التجديف اللاعب علي إبراهيم المسؤولية رغم صرف الملايين عليه، ومشاركته في 3 دورات أولمبية متتالية وسيتضمن التقرير أن إبراهيم هو الوحيد المتألق في التجديف وأفضل إنجازاته لن تزيد على المركز الخامس، وهذه أقصى إمكانياته وجار البحث عن مواهب جديدة للدفع بها.
السلاح.. مش صاحي
ولن يحمل المسؤولون في اتحاد السلاح اللاعبين أي شيء بعد النتائج السيئة في بكين، وسيطلبون في تقريرهم ضرورة اهتمام المجلس القومي باللعبة وتوفير موارد مالية لإقامة معسكرات إعداد قوية والقدرة على المشاركة في بطولات عالمية لاحتكاك اللاعبين دوليا.
ولن يخرج تقرير اتحاد الجمباز عن تأكيد المسؤولين به على توقعاتهم التى سبقت الاولمبياد والتي تشير الى انه من الصعب الحصول على ميدالية في ظل تفوق أبطال الصين وأنه سيتم تحميل جزء من المسؤولية الى عميد كلية الصيدلة بسبب رفضه تأجيل امتحانات اللاعب محمد سرور ورسوبه بالامتحانات، مما أثر على حالة اللاعب نفسيا.
بينما يتضمن تقرير اتحاد كرة الطاولة تأكيده على أنه لم يتم الوعد بأي ميدالية أولمبية لأن المنافسة صعبة جدا في ظل وجود عمالقة اللعبة، وفي مقدمتهم لاعبو الصين.
وبالتالي فالاتحاد لم يعد بأي شيء نظرا لقلة خبرة نهى يسري لأنها صغيرة السن، وان تأهلها جاء بعد أن ساعدتها الظروف عندما اعتذرت بطلة مؤهلة للأولمبياد وبالتالي تم الدفع بها من الاتحاد الأفريقي للعبة.
أما اتحادات ألعاب القوى والقوس والسهم والريشة الطائرة فلن تخلوا تقاريرهم من تأكيداتهم أنهم لم يعدوا بتحقيق اي انجاز، وكان الهدف من المشاركة في الأولمبياد زيادة الاحتكاك للاعبين المشاركين وأنهم أرسلوا هذا الكلام حرفيا للجنة الأولمبية قبل السفر الى بكين.
جابر وعبدالفتاح أعلنا الحرب
طلب أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري للمصارعة برئاسة د.أحمد السنتريسي من الثنائي كرم جابر الذي فشل في تحقيق أي مركز في بكين ومحمد عبدالفتاح الذي لم ينجح حتى في التأهل للأولمبياد أن يعلنا الاعتزال ويتخذا قرارا بعدم ممارسة اللعبــــة مرة أخــرى.
جاء ذلك بعد الاجتماع الاخير لمجلس إدارة اتحاد المصارعة.
وقد رفض الثنائي طلب الاتحاد حيث أكد عبد الفتاح أنه مازال قادرا على العطاء وسيستمر في ممارسة اللعبة حتى أولمبياد 2016 وليس أولمبياد لندن 2012 فقط، لأنه مازال صغيرا وعندما يرى أنه غير قادر على العطاء لن يستمر في اللعبة.
كما رفض المصارع الأولمبي كرم جابر قرار الاعتزال، وأكد أنه لن يعتزل وأن أعضاء مجلس الإدارة الحالي هم السبب في الفشل الأولمبي لأنهم يبحثون عن مصالحهم الشخصية فقط دون الاهتمام باللاعبين والدليل على ذلك النتائج السيئة التي تحققت للمصارعة في بكين.