ناصر العنزي
كان يجب ان تكون افضل مما كانت عليه، ما كان يجب ان يدخل الهدف الثاني في مرمى القادسية، فاز القادسية على اوراوا الياباني 3 – 2 في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا، وكان الافضل طوال الشوطين وفرط بأهداف اخرى بامكانها ان تعينه كثيرا في مباراة الاياب الاربعاء المقبل في طوكيو، وذلك بعد ان قدم عرضا رائعا وألحق الهزيمة بحامل اللقب.
ولكل اللاعبين والمدرب محمد ابراهيم نقول احسنتم عملا وصنعا والامل فيكم كبير في تخطي المهمة الاصعب.
اضاع القادسية الشوط الاول من بين يديه، وكان من الممكن ان يسجل اكثر من هدف لسهولة الوصول الى مرمى الخصم الياباني، ولكن لاعبي الاصفر تباطأوا واسرفوا كثيرا في التمريرات الخاطئة، فالمنطقة الفاصلة بين دفاع ووسط الخصم كانت مكشوفة ولم يستثمرها لاعبو القادسية جيدا، ولم يحسن اكثر من لاعب خصوصا خط الوسط في تشكيل هجمات خطرة رغم ان الاصفر بدأ جيدا وسجل هدف السبق عن طريق فهد الانصاري بضربة رأس اثر تمريرة متقنة من التونسي سليم بن عاشور.
واظهر القادسية مقدرة في مواجهة الخصم وكانت خطواته الاسرع بيد ان الهجمات تلاشت في منطقة الجزاء، فبدر المطوع كان وحيدا في المقدمة ولم يجد المساندة كثيرا، واحتاج الى من يبادله الكرات الثنائية، كما ان بن عاشور فتح جبهة اضافية وكانت لمساته خطرة.
ولكن مشكلة القادسية في هذا الشوط انه اكثر من «اللف والدوران» في الملعب بدلا من اختصار الطريق نحو المرمى.
واعتمد على جبهة واحدة هي اليمنى التي تقدم لمساندتها الظهير الايمن علي الشمالي واحتاج الى الدقة في تمريراته.
وفي زحمة المباراة استطاع اوراوا ادراك التعادل في الدقيقة 33 عبر البرازيلي ادميلسون بعد كرة عرضية لم يستطع نواف الخالدي اللحاق بها.
في حين تمكن قبلها من صد كرة خطرة جدا افسدت على اليابانيين هدفا وهم احسنوا في الارتداد السريع واعتمدوا على الجهة اليسرى في تهديد مرمى القادسية.
ويمكن القول ان اظافر القادسية في الشوط الاول كانت اطول من خصمه لكنه لم يستخدمها كثيرا، واكتفى بهدف رغم ان الفرصة كانت سانحة له.
ما جدوى ان تسجل في مرمى الخصم في ملعبك ثم يسجل عليك ويقلل الفارق؟
فالقادسية كان الافضل في الشوط الثاني وسجل هدفين صاعقين اصابا اوراوا بمقتل، تألق فيهما بن عاشور بتسديدة خادعة (56) ثم خلف السلامة من ركلة جزاء (82).
وكل المؤشرات تشير الى ان الاصفر لم يضف هدفا رابعا خصوصا بعد طرد المدافع باكي بعد ركلة الجزاء فانه سيحافظ على النتيجة المثالية جدا قبل مواجهة الاياب.
وقدم الاصفر عرضا جميلا، مكللا بالاهداف والفرص الثمينة وتعاون مثمر وجماعية واستطاع ان يلغي خطورة اليابانيين، ولكن آه من الاخطاء الدفاعية التي من شأنها ان تفسد التفوق الميداني، وتمكن اوراوا من تقليل الفارق وتسجيل الهدف الثاني قبل النهاية بدقيقة عن طريق ادميلسون بعد خطأ دفاعي في التغطية، وكان يجب على الاصفر ان يحافظ على فارق الهدفين ولا يمنع ذلك من القول ان القادسية كان الافضل في كل الاحوال.
اما اوراوا فتعامل مع فرصه بواقعية بفضل مهارة لاعبه البرازيلي ادميلسون صاحب الهدفين.
ادار المباراة الايراني مسعود مرادي وانذر سليم بن عاشور وطرد الياباني باكي (82).
مثل القادسية:
نواف الخالدي، نهير الشمري، حسين فاضل، مساعد ندا (خلف السلامة)، محمد راشد، صالح الشيخ، فهد الانصاري، طلال العامر، بدر المطوع، سليم بن عاشور.