Note: English translation is not 100% accurate
الأهلي مع الصفاقسي في أصعب نهائي لدوري أبطال أفريقيا
الأحد
2006/10/29
المصدر : الانباء
القاهرة ــ سامي عبدالفتاح - صبحي عبدالسلام
يرفع الليلة وتحديدا في الثامنة والنصف مساء بتوقيت الكويت الستار عن الفصل الاول لنهائي بطولة الاندية الافريقية الابطال لكرة القدم، حيث لقاء الذهاب بين الاهلي والصفاقسي التونسي، في حين سيقام الفصل الثاني والختامي له يوم 11 نوفمبر في ستاد رادس بالعاصمة التونسية.
ويتوقع ان يشاهد مواجهة الليلة اكثر من 65 الف متفرج من جماهير الكرة المصرية لمساندة الاهلي الذي يلعب في النهائي الافريقي للمرة العاشرة، اما الصفاقسي فيلعب هذا النهائي للمرة الاولى وسط مؤشرات تؤكد تفوق الاهلي والذي يعتبر عقدة للاندية التونسية، مثلما هو الحال مع منتخب تونس الذي يمثل عقدة قديمة لمنتخب مصر.
ولا تزال الجماهير التونسية تتذكر ان الاهلي حرم الترجي من الاقتراب من النهائي عام 2001 رغم ان الترجي كان على بعد دقائق منه، عندما ارسل سيد عبدالحفيظ صاروخا عابرا للقارات من وسط الملعب ليتعادل الفريقان 1 ـ 1، وكانت نتيجة القاهرة 0 ـ 0 ليتأهل الاهلي ويفوز باللقب، وايضا فاز الاهلي باللقب الافريقي العام الماضي على حساب النجم الساحلي التونسي، حيث تعادل الفريقان في سوسة دون اهداف، وحسم اللقب في القاهرة بثلاثية للنجوم ابوتريكة واسامة حسني وبركات. كما ان الخبرة الافريقية للاهلي تفوق كثيرا الفريق التونسي، فالاهلي لعب في البطولات الافريقية على مدى تاريخه 185 مباراة، واحرز ثماني بطولات لابطال الدوري وابطال الكؤوس، اضافة الى بطولتي سوبر، بينما لا يملك الصفاقسي اي بطولة افريقية.
ولحساسية المواجهة واهميتها، لم يجد مانويل جوزيه ومراد المحجوبي سوى سلاح السرية ليكون اسلوبهما في الاستعداد لمباراة الذهاب اليوم، وقد ابتعد كل منهما بفريقه عن الآخر ما يزيد على 50 كيلومترا، حيث تقيم بعثة الصفاقسي التونسي بفندق شيراتون هليوبوليس القريب من مطار القاهرة، ولا يتدرب بملاعب الاهلي، وانما بستاد الجبل الاخضر (المقاولون) المحصن جيدا، اما تدريبات الاهلي فكانت بملعب فندق موفنبيك مدينة الانتاج الاعلامي بمدينة 6 اكتوبر.
هذه السرية اعطت انطباعا اكبر بأن كلا من الفريقين يخشى الآخر، وان الخوف على حلم البطولة الافريقية كبير جدا لدى جوزيه والمحجوبي، وانما يعتبران هذه البطولة تحديا خاصا لتاريخهما التدريبي.
واذا كان لاعبو الاهلي يتدربون بملاعب دريم البعيدة عن العيون، فإن الصفاقسي يتدرب كل يوم في ملعب المقاولون، وتحركات الفريق سرية للغاية، حتى ان المرافق المعين من الاهلي لا يعرف الى اين تذهب حافلة الفريق الا لحظة التحرك تماما.
كما اتفق جوزيه والمحجوبي على منع جمهور الناديين من مشاهدة التدريبات، وكذلك الصحافيين الرياضيين والمصورين، فالسرية صارمة في كل شيء، الى درجة ان جوزيه اعطى تعليمات واضحة للاعبين بغلق هواتفهم المحمولة لأنه لا يريد معلومة فنية واحدة تخرج من معسكر فريقه.
وادى الفريقان امس مرانهما الرئيسي لوضع الملامح النهائية لخطة المباراة على ضوء المعلومات المتوافرة عن الآخر لسابق تقابلهما مرتين في البطولة نفسها، حيث فاز الصفاقسي 1 ـ 0 في المباراة الاولى وفاز الاهلي 2 ـ 1 في المباراة الثانية، وكان ذلك في دور الثمانية.
وزيادة في تعرف كل فريق على الآخر، فقد حرص مانويل جوزيه على ان يشاهد مع لاعبيه اكثر من تسجيل لمباريات الصفاقسي في البطولة الافريقية، خاصة التي يلعبها خارج ملعبه، للتعرف على اسلوبه الدفاعي والهجومي، مع توضيح كيفية اختراق العمق الدفاعي المتوقع من الدفاع التونسي، وكذلك مواجهة هجماته العكسية السريعة بواسطة رأس الحربة طارق الزيادي والغاني اسمواه.
ومن معسكر الفريق التونسي، اكد بعض الصحافيين التونسيين المرافقين للصفاقسي ان المدير الفني مراد المحجوبي لن يدافع كما يتصور الكثيرون في مباراة اليوم، وان امامه فرصة ذهبية لحسم البطولة الافريقية من مباراة القاهرة، لأن دفاع الاهلي في اضعف حالاته الآن دون عماد النحاس واحمد السيد، وانه سيضغط على هذا الدفاع برأسي حربة، ومن ورائهما مهاجم ثالث من وسط الملعب، وانه شخصيا متفائل بأنه اذا لم يتعثر الصفاقسي، فعلى الاقل سيحرز هدفا في شباك الحضري، ويعترف المحجوبي ان قوة الاهلي في هجومه، وانه ستكون هناك وسائل عدة للحد من خطورة محمد ابوتريكة وتحركاته.
اقرأ أيضاً