ناصر العنزي
في مباراة «ضربات الجزاء» فاز العربي بكأس السوبر الأولى لكرة القدم بعد تغلبه على الكويت بهدف مقابل لا شيء بإمضاء المتألق خالد خلف (107 من ركلة جزاء)، بعدما امتدت المباراة الى 4 أشواط، وشهدت 3 ضربات جزاء صحيحة احتسبها الحكم الجريء ناصر العنزي حيث اضاع الكويت أولا ثم العربي ثم حسم خلف الثالثة، وبذلك حقق الأخضر أول كأس للسوبر بين بطلي الدوري وكأس صاحب السمو الأمير.
تألق حارس العربي شهاب كنكوني في الشوط الأول وأبطل ضربة جزاء للكويت بعد أن تصدى لتسديدة العماني إسماعيل العجمي (27)، كما أحسن الارتماء الى الكرات المسددة من خارج المنطقة، وكان سببا في الحفاظ على مرماه بعد أن خذله دفاعه في بعض الأحيان.
وظهر الأبيض الذي لعب بتشكيلة مكونة من الفضلي واليوحة والمرزوقي والطاهر وعوض وجهاد الحسين وماكينغا والعتيقي ووليد علي ولهيب والعجمي بثوب هجومي واقترب كثيرا من منطقة الجزاء بفضل حيوية خط الوسط وتبادل الأدوار الجيدة للمهاجمين، الا انه كان بحاجة الى اللمسة الأخيرة السليمة وظهرت الجهة اليسرى هي الأفضل والتي تناوب على أدوارها فهد عوض ووليد علي، وأحسن جهاد الحسين في تمريراته كما سدد كرة مرت بجانب القائم.
ولعب مدرب الأخضر خالد خلف بتشكيلة مكونة من كنكوني وحبيل ومساعد عبدالله وفاضل والشويع والشمالي وايمانويل وخلف والخطيب وعبداللطيف، وقام العربي بعدة محاولات هجومية من الثلاثي خلف وفراس وعبداللطيف الذين اخترقوا دفاعا الأبيض وكاد عبداللطيف ان يسجل هدفا لولا تعثره واحتاج الأخضر الى ترميم خط دفاعه خصوصا في قلبي الدفاع رغم اجتهاد فاضل ومساعد عبدالله وظهرت كرة العربي «أفقر» عن الكويت خصوصا في النواحي الهجومية.
ورغم ان الشوط الأول كان حماسيا ومنظما من الجانبين الا ان الفرص الحقيقية للتسجيل كانت شحيحة.
وقلب الأخضر المباراة لمصلحته في الشوط الثاني وسيطر على الكرة وهدد مرمى الكويت بعدة كرات أهمها ضربة جزاء صحيحة بعد عرقلة خلف من الطاهر، وتألق خالد الفضلي في صدها بعد أن سددها الخطيب (65)، ونتيجة ضغط العربي استمر وقع لاعب الكويت وليد علي في الخطأ وخرج مطرودا (72).
وزج المدرب خالد خلف بالبديل أحمد مطر وأحسن الظهير الأيمن محمد حبيل في مساندة الهجمات وفي كل هجمة تزداد خطورة الأخضر ولكن أيضا من دون نتيجة، وكان عليه استغلال النقص العددي بتكثيف الهجمات من الجانبين بدلا من جهة واحدة.
في حين لم يكن الكويت في حالته الهجومية في هذا الشوط وتباعدت خطوطه وأهمل واجباته الهجومية على حساب تكثيف الدفاع ولم تكن له خطورة حقيقية.
وأيضا ضربة جزاء
وجاء تغيير خالد خلف موفقا عندما اشرك حسين الموسوي الذي منح فريقه ضربة جزاء أيضا بعد ما تعرض لشد من القميص من البديل أحمد صبيح، تقدم لها المتألق خالد خلف وسدد الكرة في داخل المرمى في الشوط الإضافي الثاني (107)، وحاول مدرب الكويت الصربي ايڤان مضاعفة الهجوم باشراكه خالد عجب وقد تأخر كثيرا باشراكه.
أدار المباراة الحكم الدولي ناصر العنزي وعاونه ناصر الشطي وعبدالله مراد، وأجاد الحكم في قراراته خصوصا في احتسابه 3 ضربات جزاء صحيحة، وأنذر شهاب كنكوني وإسماعيل عبداللطيف وخالد خلف (العربي)، وجهاد الحسين وطرد وليد علي (الكويت).