«سايتــاما» هــو الملعب الــذي سيحتضــن المنافسة الشرسة في طوكيو اليوم (الأربعاء) بين القادسية ومضيــفه أوراوا ريد دايموندز الياباني في مواجهة الإياب ضــمن الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، ولن يكون ملعــب «سايتاما» سهلا ولا صعبا على الأصفر إذا أحسن فــي التركيز على ادواره الدفاعية والهجومية وخصوصا الأولى، اذ ان القادسية خرج من مبــاراة الــذهــاب في الكويت فائزا 3 – 2 والتعــادل بأي نتيجة يؤهله الى نصف النهائي، في حين ان خسارتـه – لا سمح الله – بهدف أو بهدفين مــقابــل هــدف تخــرجه مــن البطولــة، أما فوز أوراوا 3 – 2 فيمدد المباراة الى وقت اضافي ثــم الاحتكــام الى ركلات الترجيح في حال استمرت النتيجة على حالها.
ولولا الهدف الثاني «الثقيل» لأوراوا في الوقت القاتل من مباراة الذهاب لكان الأصفر قد دخل المباراة بحسابات جديدة لو بقيت النتيجة فوزه 3 – 1.
على الأصفر ان يحتاط كثيرا لمنطقته الدفاعية وان يغلق المنافذ المؤدية الى مرماه وألا يترك خصمه يتناقل الكرة بأريحية، وعليه الضغط على الخصم في منطقة لعبه لا أن يتركه حرا يتبادل الكرات قريبا من منطقة الوسط، فأوراوا يجيد التحرك بالكرة ومن دونها، وعادة ما يلجأ الى الأطراف للوصول الى مبتغاه، وفيما لو نجح مدرب القادسية محمد ابراهيم في الحفاظ على مرماه نظيفا في الشوط الأول فإن مهمة فريقه ستكون أفضل في الشوط الثاني.
ويدخل الأصفر مواجهة اليوم ويخشى من تقلب أحوال الطقس، ويعود اليه المحترفان العاجي كيتا والصربي ميلادين كلاعبي ارتكاز في منطقة الوسط، ويعول المدرب عليهما كثيرا في إفساد ألعاب الخصم في مهدها والى جانبهما صالح الشيخ وطلال العامر أو فهد الأنصاري.
وفــي الدفــاع يغيب علي الشمالي للاصابة وسيحل مكانه علي النمش ومعه نهير الشمري وحسين فاضل ومساعد ندا وخلفهما الحارس نواف الخالدي، ويقود الهجوم بدر المطوع والتونسي سليم بن عاشور، وركز ابراهيم في التدريبات الماضية على إحكام إغلاق منطقة الوسط وطلب من اللاعبين الالتزام بأدوارهم وشدد على ضرورة تجنب الأخطاء وخصوصا بالقرب من منطقة الجزاء.
ومن خلال متابعتنا للفريق الياباني فيمكن الوصول الى مرماه عبر تبادل الكرات القصيرة والاختراقات الطويلة التي يجيدها المطوع وبن عاشور واللذان سيكونان تحت الرقابة، الأمر الذي يحتم على لاعبي الوسط مباغتة الخصم بالاختراق والتسديدات المتقنة، ولو نجح الأصفر في تسجيل هدف في الشوط الأول فسيربك حسابات مدرب أوراوا الألماني انغلز، ويصيب لاعبيه بالإرباك، ويجب على لاعبي الأصفر استغلال الكرات المرتدة التي من شأنها ان تغير حسابات المباراة.
ويلعب أوراوا مستندا الى حضوره الجماهيري، كما انه يظهر بحالة فنية مرتفعة على ملعبه ويعتمد على البرازيلي اوميلسون في انهاء هجماته.