عبدالعزيز جاسم
لم يكن خروج القادسية من الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا لمهارة لاعبي أوراوا الياباني حامل اللقب أو بفضل تحركاتهم السريعة أو حتى جماهيره الكبيرة التي حضرت الى ملعب سايتاما لمتابعة مباراة الاياب، بل كان لاعبو الأصفر إلى جانب سوء التحكيم هم السبب في الخسارة لسوء التمركز في الكرات الثابتة التي كلفت الفريق الهدفين اللذين دخلا مرماه، ونقلا أوراوا الى نصف النهائي.
وجاء الهدف الأول من ركلة ركنية والثاني من ركلة حرة مباشرة ليودع الأصفر البطولة بعد أداء مشرف في الذهاب والاياب وتحسم الخبرة الاحترافية لليابانيين التأهل بعد ان أضاع بدر المطوع أكثر من 3 فرص محققة للتسجيل بسبب التسرع في انهاء الهجمة.
سجل هدفي المباراةسوما (31) وتوليو (54). وكان القادسيـةقــــد فـــاز 3 ـ 2 ذهابا.
بداية قوية للاصفر
وعلى عكس التوقعات دخل القادسية الشوط الأول مهاجما وأربك لاعبي أوراوا وكاد ان يفتتح التسجيل عن طريق صالح الشيخ بعد تمريرة رائعة من بدر المطوع، لكن المدافع الياباني تولسو تمكن من الوصول الى الكرة وإبعادها الى ركلة ركنية.
وجاء رد اليابانيين سريعا عن طريق المهاجم البرازيلي الخطير ادميسلون الذي راوغ نهير الشمري وحسين فاضل وسدد الكرة بقوة ولكن العارضة أنابت عن الخالدي في صدها، وواصل القادسية ضغطه امام أوراوا بحثا عن هدف، وكاد ان يحقق مراده بيد ان المطوع لم يكن موفقا في مناسبتين الأولى: عندما تأخر في تسديد الكرة أو تمريرها بعد انفراده من الناحية اليمنى اثر تمريرة من التونسي سليم بن عاشور، والثانية عندما أضاع انفرادا تاما بالمرمى وسدد الكرة بغرابة شديدة في قدم الحارس سوزوكي.
وكانت هذه الفرص في الدقائق الـ 15 الأولى من الشوط الأول، وكان القادسية الأفضل أداء وتكتيكا.
وقد بدأ الأصفر اللقاء بتشكيل يضم نواف الخالدي وعلي النمش وحسين فاضل ونهير الشمري ومساعد ندا وطلال العامر وفهد الأنصاري وكيتا وصالح الشيخ وبدر المطوع وسليم بن عاشور.
لكن سرعان ما تحولت السيطرة للاعبي اوراوا دون خطورة بسبب التألق الكبير لخط الدفاع ونجم المباراة في الوسط كيتا.
ولكن لسوء حظه ابعد كيتا الكرة من ركلة ركنية الى خارج منطقة الجزاء سقطت على قدم سوما الذي سددها على الطاير بيسـراه قـــوية لم يفعل الخالدي أي شيء فيها عدا متابعتها وهي تعانق الشباك (31).
وحاول القادسية الخروج متعادلا قبل نهاية الشوط لكن كرة بن عاشور مرت بجانب القائم الأيمن بقليل بعد فاصل رائع من المراوغة.
اداء غريب للقادسية
وفي الشوط الثاني دخل القادسية بأداء غريب وكأنه يريد الخسارة وبدأ مستسلما لتحركات لاعبي أوراوا، ولم يبادر الى الهجوم ووقع في المحظور مرة اخرى في الدقيقة 54، فمن ركلة حرة مباشرة من منتصف الملعب ارسلها البرازيلي بنتو أخطأ فهد الأنصاري في التمركز وابعادها ليروضها توليو على صدره ويسددها قوية بيمناه سكنت المقص الأيسر للخالدي الذي لا يتحمل مسؤولية الهدفين.
واستمر أوراوا في الاستحواذ على الكرة دون أي مبالاة من لاعبي الأصفر حتى اجرى المدرب الوطني محمد ابراهيم تبديلين بإشراك خلف السلامة والصربي ميلادين بدلا من العامر والأنصاري، لكن لم تظهر خطورة التبديلات الا في ربع الساعة الأخيرة من المباراة بعد ضغط لاعبي الأصفر على مرمى أوراوا دون فرص خطرة عدا كرة المطوع الذي اضاع كرة اثر انفراده بالحارس بعد تلقيه كرة بينية من السلامة.
ولم تفد الدقائق الـ 6 الإضافية التي منحها الحكم للأصفر في شيء باستثناء تسديدة من ميلادين ارتطمت بالعارضة.
أدار اللقاء الحكم الاسترالي وليان جون الذي كان غير موفق في أغلب قراراته، وجاءت عكسية على الأصفر، وانذر سليم بن عاشور ومساعد ندا وكيتا وطرد حسين فاضل وانذر سوزوكي من أوراوا.