عبدالله العنزي
كان شعار نتائج الجولة الثانية من الدوري الممتاز التي اختتمت اول من امس هو التعويض، فوجد كل من الكويت حامل اللقب والعربي بطل كأس صاحب السمو الامير نفسهما مرة اخرى بعد ان تغلب الاول على الشباب الوافد الجديد للمسابقة بهدفين نظيفين بينما انهى الثاني حلم «كاريكا» النصر بمواصلة المفاجأة بثلاثية.
وابرز ما جاء ايضا في هذه الجولة تربع كاظمة على صدارة جدول الترتيب بعد انتصاره الجيد على السالمية بهدفين لهدف، ولم تخل الجولة من المفاجأة عندما اجبر التضامن نجوم القادسية على تقاسم نقاط المباراة بعد تعادلهما السلبي ليحصدوا نقطتهم الاولى في المسابقة بينما اصبح للاصفر ثلاث نقاط وعلى النقيض تماما من الجولة الاولى كان الهدوء سيد الموقف في مباريات الجولة وبدا ان جميع الحكام الذين اداروا المباريات سعد كميل وحمد بوجروة وعلي محمود ويوسف الثويني قد اقنعوا لاعبي الفرق وادارييهم وجماهيرهم بقراراتهم السليمة على الرغم من اخراجهم للبطاقة الصفراء 19 مرة والحمراء مرة واحدة.
كاظمة يكرر السيناريو
نجاح لاعبي البرتقالي في احراز العلامة الكاملة امام العربي والسالمية يشكل دفعة معنوية لهم لمواصلة المسيرة حيث ان الفريق مقبل على مواجهتين من العيار الثقيل امام القادسية والكويت، والفريق بدا في لقائه امام السالمية اكثر اقناعا من المباراة الاولى فظهرت خطوطه متقاربة وادى لاعبوه مهامهم التكتيكية بكل دقة خصوصا المهاجم فهد الفهد الذي شكلت تحركاته خطورة كبيرة دون ان يسجل، والامر المهم لكاظمة هو مواصلة بقية مباريات البطولة بنفس الرتم والتعلم من اخطاء الموسم الماضي حيث ظل الموسم الماضي متصدرا المسابقة في القسم الأول منها ولكنه تراجع في القسم الثاني حيث عاب البرتقالي النفس القصير واذا ما نجح في الخروج بنتيجة ايجابية في مباراتيه المقبلتين فان موقعه بالصدارة سيتعزز وسيكون اول من اعلن عن نفسة كمنافس لاحراز البطولة على الرغم من انها في المراحل الاولى من عمرها خصوصا ان فرق المقدمة بدأت مهزوزة المستوى والنتائج فالقادسية ظهر بشكل سيئ فنيا امام التضامن وبدا مدربه محمد ابراهيم فاقدا لاي من «الحيل» التكتيكية التي يفك بها شفرات دفاع الخصم حتى انه عجز عن ايجاد البديل الناجح لبدر المطوع الذي خرج مصابا هذا بالاضافة الى ابقائه على المشعان خارج المباراة لوقت طويل وهو الذي حرك اداء فريقه بعد نزوله مباشرة.
السالمية ودور الكومبارس
اما السالمية فانه يعاني والى الان من لعب دور «الكومبارس» الذي يلازمه لسنوات طويلة فالفريق الذي يعجز عن الاطاحة بخصومه المباشرين لا يقدر على المنافسة.
اما العربي فنجح في استعادة توازنه بثلاثية على النصر كان لها وقع طيب بعد مشاكل الجولة الاولى وتعثره امام كاظمة وبدأ النيجيري ايمانويل يظهر بصورة افضل من مباراة الى اخرى فيما واصل الخطير فراس الخطيب هواية التسجيل بهدفيه في المباراة وظهرت المهارة الفردية لخالد خلف وخالد عبدالقدوس بشكل نال استحسان الجماهير وسيكون العربي مطالبا بأداء جيد عندما يحل ضيفا على السالمية في الجولة القادمة.
الكويت يتدارك نفسه
بدوره عاد البطل الكويت الى سكة الانتصارات بتغلبه على الشباب بهدفين كان لهما الاثر الاكبر في استعادة الفريق لهوية البطل التي فقدها في الاسبوع الاول ولعل الفوز يشكل متنفسا «ولو مؤقتا» الى المدرب الصربي ايڤانوڤيتش الذي بدأ الهجوم عليه في الازدياد منذ الخسارة القاسية من النصر كون الابيض يملك كل العناصر التي تتيح له الحفاظ على الدرع للمرة الرابعة على التوالي.
اما النصر فأمامه فرصة كبيرة للتعويض عندما يستضيف الشباب في الجولة المقبلة فالخسارة امام العربي لابد ان تعيد الفريق الى رشده وواقعية طموحة على الرغم من الاطاحة بحامل اللقب في الافتتاح لذلك من الممكن اعادة ترتيب الصفوف للمدرب الوطني علي الشمري الذي عليه ان ينظر الى دكة البدلاء بشكل اكثر جدية بدلا من اهمالهم فالتوليفة التي صنعها بين الخبرة والشباب بحاجة الى التطعيم بعناصر خبرة اكثر بين الحين والاخر.
وعاد التضامن الى سابق عهده في المواسم السابقة عندما كان يصطاد الكبار ونجح في ارغام القادسية على ارضه وبين جمهوره على التعادل الذي كان ضربة معلم للوطني راشد بديح الذي طبق المثل القائل «اللي تكسب به العب به» فهو يعرف امكانيات فريقه والفريق الخصم ويستحق الفريق ان يكون افضل من لعب مباراة تكتيكية لهذه الجولة في رأي غالبية المتابعين بل ان الفريق كاد يقتنص نقاط المباراة الثلاث لولا سوء الطالع الذي لازم مهاجميه امان والحموي وداني.
وعلى الشباب تدارك الوضع مبكرا والا لعاد بخفي حنين الى الدرجة الاولى وقد لا ينفع الفريق تقديم الاداء الجيد لان الاهم هو نقاط المبارة لذلك ستكون مباراته القادمة امام النصر نقطة انطلاق جديدة نحو حصد النقاط.
لايزال البرازيلي كاريكا متصدرا للهدافين برصيد اربعة اهداف سجلها جميعا في مباراة فريقه امام الكويت يليه بهدفين كل من محمد العباد من كاظمة وفراس الخطيب من العربي وخالد عجب من الكويت ومحمد حسين من السالمية.