عبدالله العنزي
أكد رئيس اللجنة الاولمبية الشيخ احمد الفهد ان المشاركة في خليجي 19 بعمان يناير المقبل هو قرار مربوط باجراءات نواب مجلس الامة من اجل تعديل القوانين الرياضية 5/2007 لتفادي الصدام مع الاتحاد الدولي «فيفا» وعدم معاقبتنا بفرض العقوبات وحرماننا من المشاركات الخارجية وقال الفهد خلال استقباله مساعد الرئيس الإيراني ورئيس مؤسسة التربية البدنية محمد علي آبادي الذي وصل الى البلاد ظهر امس: نحن الآن امام خيارين اما المشاركة في التجمعات الدولية والاقليمية وخصوصا كأس الخليج التي هي بطولة عزيزة علينا كدولة ضمن دول مجلس التعاون او اللعب في حدود الكويت فقط - اي في البطولات المحلية - دون اي مشاركات خارجية وبالتالي حرمان ابنائنا الرياضيين من التجمع والمنافسة مع اشقائهم الخليجيين مع العلم بأن الكويت شاركت في جميع البطولات الخليجية منذ البطولة الاولى بالبحرين.
وقال الفهد انه يجتهد مع جميع المسؤولين في اجراء الاتصالات مع رئيس الاتحاد الدولي «فيفا» السويسري جوزيف بلاتر الذي وعدنا بحل للازمة خلال الايام المقبلة، مشيرا الى ان هناك عدم اريحية من مكامن صنع القرار في «فيفا» ومدى تأثير الاعلام عليهم في تضخيم القضية الكويتية لان العالم اصبح بفضل تكنولوجيا الاعلام قرية صغيرة وبالتالي هم مطلعون على جميع الخلافات الرياضية لدينا ومدى تأثير الحكومة على القرار الرياضي وهذا الأمر ترفضه المنظمات الرياضية بشكل قاطع بدليل ان بروناي حرمت من المشاركة في اولمبياد بكين الأخيرة بسبب تدخل حكومتها في اختيار الرياضيين المشاركين.
وما يقلقنا هو ان الوضع في الكويت ليس كما في بروناي فعندنا مجلس الأمة هو من سن القوانين الرياضية 5/2007 وهو جهة حكومية بالنسبة الى المنظمات الدولية لذلك تصبح القضية الرياضية عندنا اكثر تعقيدا.
وشكر الفهد الوزراء المتعاقبين على وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لجهودهم المبذولة من اجل انهاء أزمة الرياضة الكويتية وخصوصا اتحاد كرة القدم وآخرهم الوزير بدر الدويلة الذي طرق جميع الأبواب الرياضية الدولية متمنيا الا تصبح الازمة داخلية داخلية من خلال الاطراف المسؤولة وهذه الخلافات تزيد من الفجوة بين الرياضيين وبالتالي تقل اهتماماتنا الرياضية لتنصب في تلك الخلافات.
وابدى الفهد استغرابه من بعض الاطراف في الخارج وهم من صانعي القرار في «فيفا» والاتحاد الآسيوي للكرة الذين يصرفون جل وقتهم وتفكيرهم من اجل زيادة المشاكل والتعقيدات على الازمة وكيف انهم يسعون الى تأجيج المشاكل بين الاطراف الكويتية الكويتية، مشيرا الى انهم يسدون نصائح مغلوطة الى البعض، على عكس سير اتجاه انهاء الازمة.
وأشار الفهد الى ان عزمه على رئاسة اتحاد الكرة لا يعني استقالته من رئاسة المجلس الاولمبي الآسيوي كونه مظلة آسيوية دولية وهذا المركز في رئاسته يعد اضافة للرياضة الكويتية مدللا على ذلك بالتزكيات التي حصل عليها من المجلس للبقاء في رئاسته في الدورات السابقة.
مشيرا الى اهمية استمرارية العمل الكبير الذي يقوم به الجميع في المجلس الاولمبي الآسيوي من اجل رفع شأن الرياضة الآسيوية.
لافتا الى ان قبوله رئاسة اتحاد الكرة ستكون لفترة انتقالية لتقريب وجهات النظر بين اطراف الرياضة الكويتية، مشيدا بالعناصر التي تمتلكها الكرة الكويتية من ادارة وأجهزة فنية للعودة من جديد الى المكانة السابقة التي كان يحتلها منتخبنا الوطني.
واكد ان زيارة مساعد الرئيس الإيراني ورئيس مؤسسة التربية البدنية محمد علي آبادي هي لتعزيز العلاقات بين المجلس الاولمبي الآسيوي والايراني من جهه والكويتي والايراني من جهه بحكم العلاقات الوطيدة بين الرياضيين الايرانيين والكويتيين هذا بالاضافة الى الاستفادة من التجربة الايرانية في ازمتها مع الاتحاد الدولي «فيفا» والتعليق الذي فرض على الايرانيين.
من جانبه بين ابادي ان زيارته الى الكويت هي زيارة لأشقائنا واصدقائنا بدعوة من الفهد من اجل التباحث في المجالات الرياضية والاطلاع على آخر التعديلات في قوانين المجلس الاولمبي الآسيوي الذي يعمل فيه الفهد بجهد كبير من اجل خدمة الرياضة الآسيوية.
وشدد أبادي على اهمية تعزيز العلاقات بين اللجنتين الاولمبيتين الكويتية والايرانية وزيادة مجالات التعاون فيما بينهما في المستقبل القريب والبعيد ايضا لما فيه مصلحة للرياضة والرياضيين في البلدين، موجها شكره الى الفهد على اهتمامه الكبير بالرياضة الايرانية ودعمه اللامحدود لها وحرصه على استمرارية دعم المجلس الاولمبي الآسيوي للجنة الاولمبية الرياضية الايرانية.