عبدالعزيز جاسم
لن يكون افتتاح الجولة الثالثة من الدوري الممتاز هادئا هذه المرة بل سيبدأ بلقاء عاصف بين العربي والسالمية على ستاد ثامر بنادي السالمية في 5:45 ويعتبر هذا اللقاء بمنزلة الاقتراب من القمة لكلا الفريقين حيث يملك كل منهما 3 نقاط من فوز واحد الى جانب خسارة ولكن ما يعطي اللقاء نكهة خاصة ان السالمية يريد الانتقام من خسارته في نهائي كأس سمو الأمير الموسم الماضي.
يدخل السالمية لقاء اليوم وعينه على التعويض بعد الخسارة من كاظمة في الجولة السابقة 1-2 خاصة ان السماوي لم يخسر على ملعبه في آخر 5 مباريات لعبها في بطولة الدوري الممتاز منذ الموسم الماضي وهذا ما حدث في انطلاق الدوري عندما استضاف التضامن وهزمه 4-1 ولكن ما يعيب السماوي كثرة اضاعة الفرص والتي دائما تكلفه نقاط المباريات على الرغم من انه يملك خبرة مهاجمي الأندية مثل بشار عبدالله وفهد الرشيدي وحمد حربي وسعود سويد.
ولكن يبدو ان الفريق لن يتمكن من الخروج من «جلباب» بشار فهو دائما اذا تألق نجد السماوي يقدم أفضل عروضه واذا لم يكن في يومه فإن السماوي يتعثر على الرغم من أن السالمية لديه جميع مقومات الفوز الا ان ميهاي حتى الآن لم يجد الخلطة السرية.
ولكن ما يميز ميهاي انه لا يتراجع عن خططه الهجومية باللعب بطريقة 4-3-3.
ولكن يبقى هناك خطأ في خط الدفاع على ميهاي تداركه وهو لا يمكن ان يدخل اللقاء بـ 3 مدافعين يلعبون بنفس الطريقة وهم محمد حسين وناصر الهاجري وأحمد العيدان وعليه ان يلعب بظهير أيسر صريح يجيد الانطلاقات الهجومية.
وفي الجهة الأخرى لن يرضى لاعبو الأخضر ولا جماهيره الا بالنقاط الثلاث حتى لو كانت من فك السماوي القوي لانه لا يعترف بقاعدة الأرض ويكفي انه لن يخشى من السالمية ذهابا وايابا الموسم الماضي في الدوري بل حقق الفوز على ستاد ثامر بـ 3 اهداف وكان آخر الفرق الفائزة على ارض السماوي.
الأخضر حقق الفوز على السالمية مرتين في آخر 5 مباريات مقابل خسارة وتعادل في اثنين ولكن الفوز الاخير في نهائي كأس سمو الأمير الموسم الماضي له طعم خاص لذلك يدرك لاعبو العربي ومدربهم الفذ احمد خلف ان الانتقام سيكون دافعا للاعبي السماوي.
إلا ان العربي لم يقدم مستوى يليق باسم زعيم الاندية فهو خسر من كاظمة بشوط اول رائع وثان باهت وحقق الفوز على النصر باخطاء من لاعبي الخصم.
وإذا كان السالمية لم يخرج من جلباب بشار فإن العربي لا يملك الحلول إذا لم يكن «عراب الفريق» في يومه وهو السوري الخطير فراس الخطيب الذي يثبت يوما بعد يوم انه افضل محترف مرّ بتاريخ القلعة الخضراء.
ولكن كما يقول المثل «يد واحدة لا تصفق» في ظل تراجع اداء المايسترو محمد جراغ وخالد عبدالقدوس وبعض مزاجية خالد خلف ولكن كل هذه الامور يمكن ان تختفي بتطور اداء اللاعبين.
تبقى المشكلة في خط الوسط وتحديدا «الارتكاز وهو الحلقة الاضعف في الاخضر حين لا يؤدي حتى الآن نواف شويع وعبدالله الشمالي والنيجيري ايمانويل دورهم على أكمل وجه وما يريح احمد خلف ان دفاعه حتى الآن يقدم اداء جيدا وفي أول مباراتين في الدوري اتضح لجماهير العربي ان مشكلة حراسة المرمى قد زالت في ظل تألق شهاب كنكوني الذي ادى اداء رائعا في مباراتي النصر وكاظمة فهل سيوقف كنكوني خطورة بشار وحربي وسويد والرشيدي؟