مبارك الخالدي
نظم اتحاد العاب القوى ندوة توعوية حول مخاطر المنشطات وآثارها وذلك مساء اول من امس بقاعة المحاضرات بالاتحاد، تحدث فيها امين سر الاتحاد خليفة ابوشيبة والمدير الفني طاهر ريغي ود.احمد ابوالعينين.
ورحب ابوشيبة بالحضور شاكرا اهتمامهم بنشاط الاتحاد، مبينا ان الغرض من الندوة هو العمل على زيادة وعي لاعبينا، خصوصا الابطال العالميين منهم، ولفت انتباههم لهذه الظاهرة التي تفشت في السنوات الاخيرة مما يجبرنا على الاهتمام وبأعلى المستويات بموضوع المنشطات لعدم تفشيها بين لاعبينا، خصوصا الناشئين وعدم وقوعهم في اخطاء غير مقصودة بسبب عدم معرفتهم بأنواع الادوية.
وكشف ابوشيبة ان الالتحاد قام بعمل جدول يبين انواع المنشطات وعممه على الاندية حتى يتبين للاعبين والمدربين الفارق بين الڤيتامينات المسموح بها والاخرى غير المسموح بها لدى الاتحاد الدولي للعبة، حتى يعتاد لاعبونا على ذلك خلال معسكراتهم وقبل البطولات، لافتا الى انه من منطلق الاهتمام بلاعبينا وجهنا لهم الدعوة لحضور هذه الندوة للعمل على زيادة توعيتهم وثقافتهم في هذا المجال مع متابعة كل ما هو مستجد من خلال رقابة تمارين الاندية.
وشدد ابوشيبة على ان اخذ الڤيتامينات يجب ان يكون عن طريق الطبيب المرافق وليس المدرب او الاداري او اللاعب الزميل، لأن ذلك يشجع على محاربة المنشطات دوليا مما يكون له اكبر الاثر في الحد، واكد من الوقوع في الاخطاء غير المقصودة وتجنب العقوبة وهي الحرمان من المشاركات.
واوضح ان لدينا 6 لاعبين مراقبين من الاتحاد الدولي للعبة ويتم فحصهم على مدار العام ولله الحمد لم تثبت اي حالة تعاطي منشطات لدينا مما يدل على وعي لاعبينا وجهود الاتحاد في محاربة هذه الآفة، فهذا يكشف ان نتائجنا جاءت بجد وان ابطالنا حققوا مراكزهم بلا منشطات، مشيرا الى ان اجتماع الاتحاد الدولي السابق في كندا عام 2002 قد اقر مراقبة اللاعبين عن طريق الاطباء ومراقبة كل اللاعبين الذين يحققون ارقاما تأهيلية لأي مسابقة قارية او عالمية مع الاحتفاظ بعناوين اللاعبين لامكان مفاجأتهم بالفحص حتى في منازلهم بناء على الصلاحيات المعطاة لهم ومن يمتنع عن الاستجابة يعرض نفسه للحرمان.
ثم تطرق المدير الفني في الاتحاد طاهر ريغي الى التعريف بالمنشطات، مبينا تاريخها ومصدرها وما هو الغرض منها، موضحا ان المنشط هو مادة او دواء يدخل الجسم عن طريق الشراب او الحبوب او الدهان بهدف الوصول الى العالمية، مشيرا الى ان الفراعنة هم اول من استخدم المنشطات لرفع معدلات اللياقة البدنية والجسمانية.
وراجع استخدامها بعد ذلك في قبائل شمال افريقيا حيث انتشرت مادة dop وهي خليط بين الكولا والافدرسين الذي اصبح ممنوعا فيما بعد من قبل الاتحاد الدولي، لافتا الى ان الظاهرة عرفت في العصر الحديث ابان الحرب العالمية الثانية من اجل تحفيز المقاتلين.
وبين ريغي ان المنشطات بالمفهوم الرياضي هي كل مادة عند اثبات تعاطيها من قبل الرياضيين قبل او اثناء المنافسات يعاقب عليها بحسب لائحة الاتحاد الدولي، وهي العقاقير والمنبهات للاجهزة العصبية والمهدئات والعقاقير الخاصة برفع كفاءة الدورة الدموية والجهاز الدوري والهرمونات النباتية والمدرات.
واوضح ان هناك ايضا المنشطات الصناعية والتي منها ما يعمل على التنبيه الكهربائي للعضلات وسبب منعها ان بعض الاجهزة تعطي مادة محظورة تدخل في العضلة دون شعور من اللاعب، وهو نوع من انواع الغش، لذلك نحذر من استخدامها دون استشارة طبية.
وقال ريغي ان هناك ايضا ما يعرف بالتنشيط بالدم او تناول ادوية تساهم في فتح الشعب الهوائية، خصوصا سباقات 500 و800م، لافتا ان هناك بعض اللاعبين يعانون من امراض الربو، لذا يجب ان يزود اللاعب بشهادة هيئة تثبت ذلك حتى يتفادى اي مشكلة مستقبلا لأن ذلك قد يعرضه للحرمان عدة سنين بحسب لوائح الاتحاد الدولي للعبة.
وقلل ريغي من اهمية القول ان المنشطات طريق الوصول للعالمية قائلا ان هذه دعاية مضحكة، وهي بطولة مزيفة، لأن ذلك لا ينطلي في النهاية على المراقبين وقد يخسر اللاعب حريته كما دخلت المتسابقة ماريون جونز السجن بسبب ذلك.
واخيرا تحدث د.احمد ابوالعينين مبينا الطرق العلمية والطبية للكشف عن المنشطات من بينها التحاليل والاشعة، لافتا الى خطورتها التي تظهر فيما بعد وتقود الى الهلاك.