عبدالعزيز جاسم
نظمت جمعية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت ندوة بعنوان «من المسؤول» حول قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بتعليق نشاط اتحاد الكرة بشأن المشاركات الخارجية وشارك في الندوة كل من عضو مجلس ادارة نادي التضامن والمتحدث الرسمي باسم اندية التكتل يوسف البيدان ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي السابق أسد تقي ورئيس القسم الرياضي بجريدة «الجريدة» الزميل عبدالكريم الشمالي.
في البداية قال البيدان أن سبب تعليق نشاط اتحاد الكرة انما يعود الى أن «فيفا» يحظر تدخل الجهات الحكومية في شؤون الاتحادات الرياضية.
وفي جلسة 20 فبراير 2007 أقرت القوانين الرياضية المحلية التي كانت سببا في تعليق النشاط والتي كان بعضها جيدا ومنصفا للرياضة الكويتية مثل قانون التفرغ الرياضي وغيره ولكن الجزء الاكبر منها يخالف قوانين «فيفا».
وأضاف أننا نأسف لتصرف بعض النواب عندما يربطون بين تعديل القوانين والدستور، فما الرابط بين تعديل قانون اوقف النشاط الرياضي بسببه والدستور؟ ونحن على أتم الاستعداد لكشف المسؤولين عن هذه الازمة وقد طالبنا بتشكيل لجنة تحقيق حول المتسبب في المشكلة الرياضية وللأسف تم تشكيل لجنة تقصي حقائق فقط، ولكن اخفيت نتائج هذا التحقيق عن الشارع الرياضي للتستر على المتسبب في المشكلة.
وفي مداخلة من عبدالكريم الشمالي قال ان تقرير لجنة تقصي الحقائق لم يخف بل تم عرضه على الهيئة العامة للشباب والرياضة وسرب للصحافة وعرض بالكامل، لذلك من اخفى التقرير هو الهيئة العامة للشباب والرياضة وليست وزارة الشؤون.
وانتقد الشمالي قرار مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة د.فؤاد الفلاح بحل مجلس إدارة الاتحاد ومن ثم تشكيل لجنة مؤقتة، قائلا: إن هذا جزء من ترتيب مسبق للالتفاف على القانون وهناك نية مبيتة من قبل اندية التكتل للتخلص من تطبيق القانون من خلال الالتفاف عليه والدخول الى تعديل القانون ونحن الان أصبح لنا سنتان وتعاقب على وزارة الشؤون ثلاثة وزراء أي أنه مر ثلاث حكومات وفي اغلب الحكومات كان التغيير طفيفا في التعديل الوزاري إلا وزارة الشؤون التي تغيرت ثلاث مرات والسبب واضح حتى تبقى المشكلة عالقة ولا تعدل، والوزير الحالي كل همه تأجيل انتخابات الاتحاد واذا سئل عن الوضع الحالي قال يوجد قانون وأنا معه ولكن للأسف لا يطبق.
فيجب ان يطبق القانون سواء اتفقنا معه أو لم نتفق والأصل ان يطبق القانون ومن ثم اذا كانت هناك سلبيات يعدل، وللأسف هناك مجموعة تحاول الرجوع بالرياضة الى الخلف وهناك دول كنا نبني لهم منشآتهم واليوم هم يتفوقون علينا بالرياضة.
من جانبه، قال تقي ان الصراع شخصي بين اندية التكتل والمعايير، والسياسة الاعلامية في اندية المعايير لديها رؤية لإقناع الشارع بصحة موقفها ولكن أندية التكتل ليس لديها رؤية اعلامية وقبل صدور القانون اجتمعت الهيئة العامة للشباب والرياضة مع لجنة الشباب والرياضة في مجلس الامة ونبهت الى أن هذه القوانين تتعارض مع القانون الدولي وللأسف لم ترد لجنة الشباب والرياضة على تنبيه الهيئة.
والديموقراطية تعني احترام رأي الأغلبية وليس فرض القوة وتعطيل الرياضة.
وعقب يوسف البيدان قائلا: بالنسبة لكلام الزميل عبدالكريم الشمالي للأسف البعض يحاول تضخيم الأمور ويحزننا ما شاهدناه بالأمس عندما طالب البعض بمظاهرة عند مجلس الأمة وشاهدنا أربعة أشخاص يرفعون لافتة مكتوبا عليها «أندية التخلف» ونحن نستنكر هذه الممارسات الخاطئة.
ونحن مشكلتنا أننا لانملك أجهزة إعلام كما تملك أندية المعايير وللأسف يقومون بتضخيم الأمور بأن هذه سابقة خطيرة لتعديل القوانين وهذا تعد كبير.