عبدالله العنزي
الرؤوس تساوت بعد ختام الجولة الخامسة بعد تساوي كل من السالمية والنصر وكاظمة والقادسية بعشر نقاط، فالاصفر المتصدر للبطولة سقط من المركز الاول الى الرابع على سلم الترتيب الذي انتزعه السالمية عن جدارة واستحقاق وحتى لو كانت صدارته بفارق الاهداف، بينما واصل النصر الصعود الى الاعلى بقوة متربعا على المركز الثاني الذي لم يكن يحلم به بعد هذه الجولة من عمر البطولة ويحسب له توازنه في النتائج، فيما ادخل كاظمة نفسه في المعمعة بانتصاره الصعب على الشباب محتلا المركز الثالث، فيما يقف الكويت والعربي على مسافة قريبة جدا من فرق الصدارة كون الاول لديه 7 نقاط والثاني 6 اما التضامن فلديه الفرصة الجيدة للانطلاق مجددا بنقاطه ال4 فيما لم يبارح الشباب ذيل الترتيب وهو خالي النقاط.
السالمية «دكتور»
نجاح لاعبي السماوي في التفوق على القادسية في اللقاء الاخير لعبا ونتيجة كانت مكافأته اعتلاءهم الصدارة، فما قدمه اللاعبون من عرض رائع من شأنه ان يرفع اسهم الفريق في بورصة المنافسة على الدرع، واثبت المدرب الروماني ميهاي انه صاحب فكر كروي رائع يستحق الاشادة كونه ينظر الى جميع عيوب فريقه ويحاول التصحيح من مباراة الى اخرى وتطبيق طريقة اللامركزية في الفريق، بديل الفوز على القادسية في المباراة الاخيرة في ظل غياب نجم الفريق الاول بشار عبدالله، ويحسب للسماوي التعاقد مع القناص فهد الرشيدي الذي سجل هدف الفوز في المباراة الاخيرة.
النصر لـ «النصر»
دوام الحال قد يكون هذه المرة مع النصر ليس من المحال فالعنابي واثق الخطى يمشي ملكا في «الفروانية» بعد اطاحته بغريمه التضامن في ديربي المحافظة، الاشاده يجب ان تتوجه الى طاقم الفريق بشكل كامل من ادارة ومدربين ولاعبين وخاصة المحترفون الذين اثبتوا فرقا كبيرا بين النصر الحالي والموسم الماضي، العنابي بقيادة المحنك علي الشمري سيكون عليه العمل الاصعب في هذا القسم عندما يستضيف القادسية في المرحلة المقبلة على ستاد علي صباح السالم في مباراة تشكل له مفترق طرق اما نحو الصعود الى الاعلى واما العودة الى المنتصف ويجب علينا عدم المبالغة في وضعية الفريق، فما بين النصر ومنطقة الخطر 6 نقاط ليس الا.
كاظمة الثالث
المهم لدى ابناء العديلية هو السير في نفس فرق الصدارة، وعدم التقدم عليهم او التأخر عنهم، فهذه الوضعية مريحة تماما لهم لان لديهم مباراتين امام التضامن والنصر وبامكانه حصد النقاط الست كاملة والعودة الى القسم الثاني من الاعلى، البرتقالي بحاجة الى تنظيم دفاعي افضل فاهتزاز شباكه بأربعة اهداف في اخر لقاءين هي نسبة كبيرة من شأنها ان تبعد افضل الفرق عن المنافسة، اما اكثر عيوبه حتى الآن فهو عصبية اللاعبين الزائدة في كل مباراة وهذا الامر يفقد التركيز خصوصا في آخر الدقائق والخسائر تكون كما حدث في مباراتهم مع الكويت، ابرز لاعبي الفريق لهذه الجولة هو البرازيلي سيلفا.
القادسية والأوراق المبعثرة
لم يصل فريق محمد ابراهيم الى المستوى المأمول منه بالنسبة الى الجمهور القدساوي بل ان الامر الاكثر قلقا لهم هو الانتصارات المتواضعة التي يحققها الفريق في البطولة، هذا بالاضافة الى الاخطاء الساذجة لبعض لاعبيه كالحارس نواف الخالدي ومساعد ندى، والخسارة امام السالمية يجب استغلالها على اكمل وجه ممكن من اجل اعادة الامور الى طبيعتها قبل فوات الاوان، ولقاء النصر المقبل من شأنه اذا ما كسب الاصفر النقاط الثلاث ان يعيد لملمة اوراق ابراهيم المبعثرة ما بين تدريب القادسية او تدريب الازرق.
وقفة جادة للكويت
لا يبدو من الوهلة الاولى النظر الى الكم الهائل من الفرص التي تفنن مهاجمو الابيض في اضاعتها امام العربي دون الوقوف بجدية حول امكانية بقاء الدرع، العبء الاكبر يجب ان يتحمله المدرب ايفان الذي اثبت فقره التكتيكي من مباراة الى اخرى فالهزيمتان في اول خمس مباريات قد تعصف بايفان او غيره، من ناحية اخرى لا تبدو الجدية بادية على بعض لاعبي الفريق وخصوصا المحترفين مثل ماكينغا في تقديم العروض الجيدة وعلى ادارة الابيض الجلوس بشكل عاجل مع الفريق من اجل تصحيح مسار قطار الفريق الذي بدأ يتأرجح مع اول خمس محطات وصل اليها.
العربي لمواصلة التقدم
لعبت نتائج هذه الجولة في صالح العربي فبعد ان كان يبعد بـ 7 نقاط عن فرق الصدارة اصبح الفارق 4 فقط ولكن الى متى يبعد العربي ويبتعد عن الصدارة، اما حان الوقت حتى يكون احد شركائها، طريقان امام الاخضر حتى يعتلي الصدارة الاولى تكمن في الاعتماد على الحظ والحظ فقط هو الذي سيقوده للصدارة كما حصل في مباراة الكويت والطريق الاخرى عمل ثورة كبيرة في صفوف تطال كل اللاعبين غير المستحقين للبس الفانيلة الخضراء، عموما في امكان العربي مواصلة تقدمه في البطولة كونه يتبقى له مباراتان سهلتان في القسم الاول امام التضامن والشباب.
اما التضامن فماذا بعد راشد بديح؟ الخسارة من النصر بهدفين، وهل حال الفريق تحسن ام ان مستواه هابط منذ الموسم الماضي، فالكل في التضامن واولهم المدرب الجديد ماهر الشمري يعلم أن اللاعبين قادرون على العودة مجددا الى مستويات المواسم السابقة ولكن عليهم العمل على العودة قبل فوات الاوان.
اما الشباب فغربته في الدرجة الممتازة بدت ظاهر العيان وحنين العودة الى زملائه في دوري المظاليم قد تعجل بحجز تذكرة الهبوط مبكرا وكأن حال الفريق يذكرنا بالساحل في الموسم الماضي، وعلى الرغم من كل الجهود التي يبذلها مدير الكرة الرائع جابر الزنكي الا ان المستوى دائما يغلب النتائج فتجد الفريق يقدم مستويات ممتازة امام القادسية وكاظمة والتضامن ولكن دون الظفر بالنقاط الثلاث او حتى بنقطة واحدة.