تبدأ اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية المعروف بـ «الأسبو» اليوم برئاسة الكوري الجنوبي بارك كاب شول ومشاركة اعضاء اللجنة بمن فيهم فيصل القناعي بصفته نائب رئيس «الاسبو» وعدنان السيد بصفته احد اعضاء اللجنة.
ومن المقرر ان تعتمد اللجنة الصيغة النهائية لاجندة وبرنامج المؤتمر الـ 14 للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية الذي سيفتتح رسميا غدا بحضور رئيس مجلس الادارة لنادي الصيد والفروسية الشيخ ضاري الفهد ممثلا لراعي المؤتمر رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي الشيخ احمد الفهد.
ويتزامن موعد انعقاد المؤتمر الاسيوي الذي يشارك به حوالي 100 شخصية اعلامية رياضية من الكويت والقارة الآسيوية مع مرور 30 عاما على تأسيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية والاحتفاء بمن وضعوا بصمتهم في تاريخ هذا الصرح الاعلامي وابرزهم الشيخ فهد الاحمد الذي يعد المؤسس الاول للاتحاد في عام 1987 اثناء دورة الالعاب الآسيوية التي جرت في بانكوك بتايلند.
ويتخلل المؤتمر الذي تستضيفه الكويت لاول مرة بعد غياب استمر حوالي عقدين من الزمن منذ عام 1990 تكريم مؤسسي الاتحاد وعشرين شخصية اعلامية رياضية من رواد الاعلام الرياضي في الكويت ممن امضوا اكثر من 30 عاما تقديرا لدورهم وعطائهم في خدمة الصحافة الرياضية.
واكدت اللجنة المنظمة للمؤتمر انها نفذت جميع المهام الخاصة بالمؤتمر وانعقاده على ارض الكويت لتؤكد المسيرة الكويتية الناجحة في التنظيم والادارة لمثل هذه الملتقيات الرياضية الكبرى ولتقديم صورة نموذجية للوجه الحضاري للكويت وشعبها.
ومن المقرر ان تصل الوفود الآسيوية المشاركة في المؤتمر وضيوفه البالغ عددهم 68 شخصية اعلامية رياضية يمثلون 25 دولة آسيوية اضافة الى ايطاليا وتركيا ومصر اعتبارا من صباح اليوم للمشاركة في اكبر واهم حدث اعلامي رياضي تحتضنه الكويت منذ فترة زمنيه بعيدة.
وتتضمن قائمة ضيوف الشرف المشاركين في المؤتمر رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الايطالي الجنسية جيوفاني ميرلو وامين السر العام للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية التركي الجنسية ايسات يلمار ورئيس رابطة الصحافة الرياضية العربية المصري عصام عبدالمنعم والامين العام للرابطة المصري اشرف محمود ورئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية الاردني محمد جميل عبدالقادر ومواطنه محمد قدري بصفته الامين العام للاتحاد العربي للصحافة الرياضية.
من جانبه اكد رئيس المؤتمر فيصل القناعي الاهمية الخاصة لانعقاد اجتماعات اللجنة التنفيذية والمؤتمر العام للاسبو في الكويت لما لها من دور مؤثر في تعزيز المسيرة الاعلامية الرياضية في القارة الصفراء ومن اجل خدمات اعلامية افضل للاعلام والاعلاميين.
واشار الى لمسة الوفاء والتقدير التي ستضفي على المؤتمر البهجة في اشارة الى الاحتفاء بتكريم رواد الحركة الاعلامية الرياضية في الكويت من مواطنين ومقيمين والاحتفاء بقيادات العمل الاعلامي الرياضي في الخليج والوطن العربي والقارة الآسيوية والعالم تقديرا لدورهم الملموس في دفع العجلة الى الامام ومواكبة المتغيرات الجديدة في عالم الاعلام والرياضة في وقت يمر فيه على الاتحاد 30 عاما.
واشار القناعي الى الاجتماعات الهامشية التي ستنعقد اثناء انعقاد المؤتمر الذي يستمر حتى يوم الخميس المقبل ومنها اجتماع المجموعة الخليجية لتأسيس اتحاد خليجي جديد للصحافة الرياضية واجتماع المجموعة العربية للتنسيق والتشاور والتحضير لانتخابات الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية المقبلة في ابريل ومايو 2009 في مدينة ميلانو الايطالية.
يذكر ان قائمة رواد الحركة الاعلامية الرياضية في الكويت الذين سيتم تكريمهم اثناء المؤتمر تضم عشرين شخصية ممن سطع نجمهم وذاع صيتهم في عالم الاعلام الرياضي من ابناء الكويت والمقيمين العرب وهم فيصل القناعي وعدنان السيد وصادق بدر وخالد الحربان ومحمد الزامل ومحمد المسند ورمزي عطيفة وجابر نصار وجاسم اشكناني وثامر الصالح والسيد الوهيدي وكاظم عباس وفتحي السواح وغسان غريب ومحمود صالح وناصر حسين الناصر والحلو فرهود وصلاح رشدي وكمال مهدي وفيصل معرفي.
تاريخ حافل
من جانبه، اعتبر الصحافي المخضرم رمزي عطيفة التكريم استرجاعا لتاريخ حافل في مجال الاعلام المكتوب امتد لاكثر من اربعين عاما مع صدور اولى الصحف الكويتية في ستينيات القرن الماضي وبداية النشاط الصحافي الرياضي مع بداية المرحلة الجديدة للاندية الكويتية آنذاك.
وذكر ان التكريم وسام يحمل معاني الوفاء والتقدير وهو امر يحتسب لجمعية الصحافيين الكويتية التي رأت استغلال فرصة هذه الحدث الاعلامي الكبير في تكريم من امضوا اكثر من ثلاثين عاما في مجال الاعلام الرياضي.
وقال عطيفة ان التكريم يعد دفعة قوية لجيل الصحافيين الشباب للاجتهاد والاخلاص في العمل من اجل خدمة الشباب والرياضة كما انه في الوقت ذاته تقدير شخصي لهم باعتبار ان كل من يكتب الكلمة الطيبة والنصيحة المفيدة لن تذهب جهوده ادراج الرياح.
واضاف انها فرصة طيبة ان يكرم مع هذه الكوكبة من الاعلاميين الرواد ممن عملوا في مجال الاعلام المرئي والمقروء والمسموع والالتقاء بهم وتجديد ذكريات العمل والاجواء الودية والاخوية التي جمعتهم في سبيل خدمة الكويت والرياضة الكويتية.
واشار عطيفة الى كونه اول رئيس قسم رياضي في الصحف المحلية فتح المجال امام الشباب الكويتي وحثهم على العمل في مجال الصحافة الرياضية مما شكل البداية لانخراط الكثيرين منهم والابداع والتفوق حتى وصل الامر لتواجدهم في نحو 14 صحيفة يومية.
3 دلالات
من جانبه اكد رئيس القسم الرياضي في «الراي» الزميل محمود صالح ان التكريم يحمل ثلاث دلالات تكمل بعضها تحمل معاني التقدير والوفاء وترسخ مبدأ الديموقراطية وتعدد الآراء بين زملاء مهنة الصحافة بشكل عام والرياضية منها بشكل خاص.
وقال صالح ان الدلالة الاولى هي ان التكريم جاء من جهة متخصصة في الاعلام ولها شأن وتقدير كبير على المستوى القاري وان هدفها مهني بحت في اعطاء من اجتهد واخلص لسنوات طويلة من العمل حقه في التكريم دون اي اعتبارات اخرى.
واضاف ان الدلالة الثانية تقوم على معاني الوفاء لمن عمل في هذا المجال من الوافدين الذين يكنون كل المحبة والعشق للكويت واهلها معتبرا انه جانب انساني بحت يؤكد حرص الكويت وابنائها على عدم التنكر لاخوانهم الوافدين.
واعتبر صالح ان ثالثة هذه الدلالات ترسخ مبدأ الديموقراطية التي تتمتع بها الكويت في شتى مجالات الحياة ومنها العمل الصحافي حيث انه يصنف ضمن صحف المعارضة ولديه اختلافات مع القائمين على التكريم الا ان ذلك لم يؤثر في العلاقة فيما بينهم عند تكريمه.
وقال ان الجيل الجديد من الصحافيين والاعلاميين متى ما انتهج هذه الدلالات في عمله وتعامله مع الاخرين واتبع مبدأ الجد والاخلاص في العمل فانهم سيجدون انفسهم ذات يوم يكرمون على ما قدموه امام مثل هذه الجهات المتخصصة.
واعرب صالح عن الشكر للاتحاد الاسيوي للصحافة الرياضية وجمعية الصحافيين الكويتية والقائمين على المؤتمر على جهودهم المتميزة من اجل استضافة وانجاح هذا الحدث الاعلامي القاري الكبير وحرصهم على تكريم الاعلاميين الرواد اثنائه.