القاهرة
سامي عبد الفتاح
أحمد هريدي
يؤدي عصر اليوم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي تدريبه الأول والأخير بمدينة جاروا الكاميرونية استعدادا لمواجهته الفاصلة أمام فريق القطن بطل الكاميرون في إياب الدور النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا على الملعب نفسه الذي ستقام عليه المباراة وفي التوقيت نفسه ومن المقرر أن يشمل المران بعض التدريبات الخفيفة تفاديا لشعور اللاعبين بالإرهاق والإجهاد نظرا لتلاحم المباريات التي يؤديها الفريق الأحمر سواء في منافساته ببطولة الدوري المحلي أو دوري ابطال افريقيا، بالإضافة إلى عناء السفر الذي تعرض له اللاعبون طوال الفترة السابقة، وسيركز الجهاز الفني للأهلي بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني على بعض النواحي الفنية والخططية التي سيطبقها الفريق في لقاء الغد وتوزيع الأدوار التي سيقوم بها كل لاعب في المباراة والاطمئنان على كل كبيرة وصغيرة في الخطة الموضوعة ومدى استيعاب اللاعبين للتكتيك الخاص الذي وضعه جوزيه لهذا اللقاء المصيري.
وقام البرتغالى جوزيه بمنح لاعبيه شحنة معنوية هائلة قبل السفر، مؤكدا لهم أنهم الأحق والأجدر للفوز باللقب الإفريقي هذا الموسم كما أنه لم يجر أي تدريبات للاعبين على ضربات الجزاء الترجيحية وهو الأمر الذي بث الثقة والطمأنينة بين لاعبي الفريق لتخليص المباراة في شوطيها وكان المدير الفني قد استقر على اللعب بثلاثة لاعبين في وسط الملعب وهم أحمد حسن وحسام عاشور وأنيس بوجلبان وذلك للسيطرة على منطقة المناورات خلال مجريات اللقاء.
ومن خلال متابعة التدريبات الأخيرة التي أجراها الفريق الأحمر بالقاهرة قبل السفر إلى الكاميرون يتضح أن جوزيه سيستخدم طريقته المعتادة في المباريات التي يخوضها خارج أرضه وهي طريقة «لدغة العقرب»، حيث سيعمل المدير الفني على خطف هدف يربك به حسابات الخصوم.
ويقضي به تماما على آمال القطن الكاميروني في اللحاق بالمباراة من جديد.
من جانبه، أكد حسام البدري المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة بالأهلي ثقته في الحكم الجزائري جمال حيمودي الذي سيدير اللقاء، مشيرا الى أن حيمودي يملك قدرات طيبة واختياره لتحكيم هذه المباراة جاء موفقا للغاية.
وأضاف أن الجميع يضع أمامه هدفا واحدا وهو الفوز بالبطولة بصرف النظر عن أي معوقات قد يتعرض لها الفريق.
وأوضح أن اللاعبين لديهم خبرات كبيرة تمكنهم من تجاوز أى عقبة خلال فترة تواجد الفريق في الكاميرون، مؤكدا أن لاعبي الأهلي على مستوى المسؤولية، وجميعهم يعلمون تماما أن الجماهير تنتظر الحصول على الكأس والمشاركة في كأس العالم للأندية باليابان.
وكانت بعثة الأهلي قد غادرت القاهرة في الثانية والنصف ظهر امس بالطائرة الخاصة متوجهة إلى مدينة جاروا الكاميرونية برئاسة حسن حمدي رئيس النادي ومعه أربعة أعضاء من مجلس الإدارة وهم: خالد مرتجي وخالد الدرندلي ومحمد شوقي والعامري فاروق وكان الاتفاق المبدئي على سفر جميع أعضاء المجلس لكن ظروف ترؤوس البعض لبعثات لعبات أخرى وظروف خاصة بالبعض الآخر حالت دون ذلك استعدادا لملاقاة فريق القطن باصطحاب 20 لاعبا مع البعثة هم: أمير عبدالحميد ورمزي صالح حارسا المرمى وشادي محمد وأحمد السيد ووائل جمعة ورامي عادل ومحمد سمير مدافعون وأحمد صديق ومحمد بركات وجيلبرتو وسيد معوض ومعتز اينو وانيس بوجلبان وحسام عاشور واحمد حسن وأسامة حسني ومحمود سمير ومحمد أبوتريكة وفلاڤيو واحمد فتحي.
وقام الجهاز الطبي للفريق الاول بالنادي الأهلي برئاسة د. ايهاب على بإعطاء اللاعبين التطعيمات اللازمة ضد الأمراض المتوطنة في الكاميرون وغرب القارة.
وكان الجهاز الطبي قد طلب إعطاء نفس التطعيمات في وقت لاحق لكل من هو مقرر له السفر مع البعثة من صحافيين أو أعضاء مجلس، وشدد الجهاز الطبي على اللاعبين بضرورة جلب كل لاعب لمتعلقاته الشخصية «فوط وماكينات حلاقة وفرش أسنان» حتى لا يحتاج إلى استخدام أى شيء اثناء فترة اقامتهم بالكاميرون.
كما أصدر الجهاز الفني فرمانا يفيد بعدم خروج أي لاعب من الفندق دون إذن مسبق كما تم التحذير من تناول الأطعمة في مدينة «جاروا»، وأن يكتفي اللاعبون بما ستصطحبه البعثة من أطعمة ومشروبات، حتى لا يصاب أي فرد بمرض من الأمراض التي تنتشر في دول غرب وجنوب القارة السمراء وبالتحديد الملاريا.
أغلى ثلاث نقاط للإسماعيلي
نجح فريق الإسماعيلي في تحويل خسارته بهدفين على أرضه ووسط جماهيره أمام الاتحاد السكندري إلى فوز بثلاثية في إطار الأسبوع الثاني عشر للدوري الممتاز.
ويأتي الفوز تعويضا لجمهور الإسماعيلي عن السقوط في فخ التعادل أمام غزل المحلة ومن قبلها الخسارة أمام اتحاد الشرطة بهدفين نظيفين.
بدأ فريق الاتحاد التهديف عن طريق هدفي عبدالحميد حسن ورضا المتولي في الدقيقتين 8 و17 من الشوط الأول.
لكن المعتصم سالم ومحمد حمص كان لهما رأي آخر وقادا الدراويش للعودة سريعا الى اجواء المباراة عن طريق هدفين أحرزاهما في الدقيقتين 20 و22 من زمن الشوط الثاني بعدها يعلن إبراهيم سعيد انتفاضة الدراويش على وضع التعادل ويحرز هدف الفوز باللقاء في الدقيقة 42 من زمن نفس الشوط ليغتنم الإسماعيلي نقاط اللقاء الثلاث بعد أن كان يطمح في إدراك التعادل واقتناص نقطة واحدة فقط حتى لا يخرج من اللقاء خالي الوفاض خاصة أن المباراة تقام على ملعبه.
شهد اللقاء خروج لاعب الإسماعيلي السابق خميس جعفر مطرودا من فريق الاتحاد في الدقيقة 43 من الشوط الثاني بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية.
تقدم عبدالحميد حسن (ميدو) للاتحاد من ركلة حرة نفذها محمود شاكر بقدمه اليسرى، وحولها مهاجم الأهلي السابق بالرأس في شباك محمد صبحي حارس الإسماعيلي.
وقبل أن يسترد الدراويش توازنهم انفرد المتولي واضعا كرته من فوق صبحي وسط محاولات فاشلة من إبراهيم سعيد لإخراج الكرة قبل عبور خط المرمى.
وحاول المدير الفني البرازيلي ريكاردو تعديل دفة الإسماعيلي فأخرج هداف الفريق مصطفى كريم ودفع بيوسف جمال في الدقيقة 20.
مع انطلاقة شوط المباراة الثاني، كشر الدراويش عن أنيابهم وتقدم الفريق كاملا للهجوم بداية من الليبرو إبراهيم سعيد. وفشل الاتحاد طوال شوط اللقاء الثاني في عبور منتصف الملعب نحو مرمى الإسماعيلي، إلا في مناسبات قليلة تصدى لها محمد صبحي بنجاح.
وقد أثمر ضغط الدراويش المتواصل عن هدفين في دقيقتين من ركنيتين نفذهما أحمد الجمل وأســكنهما شــــــباك الاتحاد كل من المعتصم سالم ومحمد حمص.
وبعد الهدف حاول البرازيلي ريكاردو المدير الفني للإسماعيلي ضبط إيقاع الدراويش وإغلاق الثغرات الموجودة في خط دفاع فريقه مما ساعد لاعبي الوسط والمهاجمين في محاصرة لاعبي الاتحاد داخل منطقة الجزاء وقبل نهاية المباراة بأربع دقائق احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء للدراويش ترجمها إبراهيم سعيد لهدف ليعلن للمرة الأولى تقدم الإسماعيلي باللقاء.
بهذه النتيجة يكون الإسماعيلي قد رفع رصيده إلى 20 نقطة يحتل بها المركز الثالث مؤقتا بجدول ترتيب الدوري، بينما يتجمد رصيد الاتحاد عند 14 نقطة ليهبط للمركز التاسع بعد أن كان يحتل الثامن.