دعا رئيس نادي الرماية الشيخ سلمان الحمود الى ضرورة التسامي فوق المشاكل التي تعترض المسيرة الرياضي الكويتية وإيجاد الحلول الناجعة التي من شأنها ان تحافظ على الانجازات الرياضية التي تحققت.
وأعــرب الحمــود فــي حديث لـ «كونا» على هامش مشاركته في البطولة العربية الثامنة للرماية، عن امله في ان تسود روح الوئام والابتعاد عن الصراعات التي ستنعكس سلبا على الرياضة الكويتية بشتى مجالاتها.
وبين ان تلك الصراعات ستساهم في عزوف الشباب الكويتي عن الانخراط في النشاطات الرياضية، مؤكدا ان الرياضة تعتبر احد أوجه الاستثمار الحقيقي لطاقات الشباب واشغالهم بما ينفعهم وانعكاس ذلك بما يحققونه من انجازات متميزة للكويت.
وقال ان «جذب أولئك الشباب ليس بالعملية السهلة التي قد يتصورها البعض حيث انها تأخذ الكثير من الوقت والجهد المضاعف في حالة عدم الالتفات إليهم»، مستدركا ان «المستوى الرياضي اذا هبط فلن نستطيع ان نعيده الى ما كان عليه في السابق».
وأوضح الشيخ سلمان الذي يشغل ايضا منصب رئيس الاتحاد الآسيوي للرماية «باعتبارنا جزءا من المجتمع الرياضي الكويتي فاننا نتأثر نفسيا ومعنويا وماديا من الوضع الرياضي الحالي» مؤكدا «اننا لم نطرح المشاكل التي تعترض المسيرة الرياضية الخاصة بالرماية والتي مرت ببعض الصعوبات».
وقال في هذا السياق ان «عدم الإفصاح عن تلك المشاكل يعود الى اننا نتعامل مع الرياضة كوسيلة لتحقيق انجازات وطنية بحيث لا نجد المبررات او إعطاء الذرائع لأي أحد كان سواء كان راميا او إداريا او فنيا بإرجاع اسباب فشل تحقيق انجاز لأي اسباب».
وذكر ان «مجلس ادارة نادي الرماية يقوم بدوره بالتصدي للصعوبات مباشرة وإيجاد الحلول الناجعة لها ايمانا من ان الكويت تستحق الكثير في شتى المجالات لاسيما في المجال الرياضي».
وحول عدم تحقيق الرماة الكويتيين نتائج متقدمة في اولمبياد بكين الأخيرة قال الحمود ان «السبب يعود الى ان الخطة الموضوعة لإحراز أحد المراكز المتقدمة في الاولمبياد تعرقلت بسبب الروتين الحكومي الذي اصبح عائقا امام ذلك الطموح الكويتي الذي كان في الإمكان تحقيقه».
ولفت الى ان الانجازات التي حققها الرماة الكويتيون طيلة السنوات الماضية في جميع المستويات الرياضية دليل واضح عليها والتي هي شاخصة دائما امام الجميع.
ودعا القائمين على الرياضة الكويتية الى ضرورة الإعداد لاولمبياد لندن 2012 والابتعاد عن الروتين الذي يعد بمنزلة معول هدم للرياضة الكويتية مع التركيز على الرياضات التي حققت انجازات متميزة مشيرا الى ان ذلك التركيز يجب ان يكون «وفقا لمعايير علمية محسوسة ومحسوبة».
الرماية تأثرت بالقوانين
وحول القوانين الخاصة بالرياضة الكويتية والتي من شأنها ان تدفع بالرياضة الى الأمام، قال الحمود «تأثرنا بتلك القوانين كرياضة متخصصة في الوقت الذي كان ايجابيا للأندية الشاملة والتي حصلت على نصف مليون دينار ونحن لم نحصل على ذلك الدعم».
وأشار الى انه يفترض فيما يتعلق بالدعم فالأولى ان يطبق على الجميع خاصة ان نادي الرماية حقق الكثير من الانجازات الرياضية مناشدا الحكومة ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ولجنة الشباب والرياضة في مجلس الأمة ان تدعم الأندية المتخصصة وان تعيد النظر في ذلك القانون ليشمل الجميع.
وتابع ان «الانجازات الرياضية المميزة للرماية كان لها اصداء كبيرة في شتى المستويات» مبينا ان «الأمر لا يتوقف عند الأصداء والدعاية فقط بل انه يقابله دعم يرقي لتلك الأصداء بهدف مواصلة المسيرة دون عثرات».
وأعرب الشيخ سلمان الحمود عن امله في ان تتعامل القيادة الجديدة للهيئة العامة للشباب خلال السنوات الأربع المقبلة مع الاتحادات الرياضية بعدالة ووفقا لمبدأ الثواب والعقاب، فالذي ينجز يجب دعمه اما الذي يقدم خططه وتوفر له كل السبل لخطته ولم يحقق شيئا فيجب ان يحاسب.
ورأى في هذا السياق ان تتسم الخطط الموضوعة لأي نشاط رياضي بالواقعية بحيث تكون وفق دراسة علمية واقعية بعيدا عن أي مآرب أخرى مع الاستعانة بالخبرات الخارجية في حال عدم توافرها محليا.
واكد ان تلك الخطط اذا عمل بها فإنها ستساعد في معرفة المستوى الرياضي الذي نستطيع ان نحققه وتوفير الامكانيات اللازمة لذلك في شتى مجالاتها.
ونبه الى ضرورة دعم الاستثمار في المجالات الرياضية باعتبار ان أي مؤسسة رياضية لا تستطيع ان تحقق اهدافها مهما دعمتها الدولة وهذا الدعم يكون عادة وفق ميزانية محدودة اذ ان وجود استثمار في المنشآت الرياضية سيكون له مردود ايجابي عليها وتوفي ببعض مستلزماتها.
وقال رئيس نادي الرماية ان «فكرة الاستثمار للأسف تصطدم بالروتين الحكومي الذي يضع بعض العراقيل والقرارات غير المبررة التي تحول دون تحقيق ذلك الهدف التنموي»، مشيرا الى ان طموح الدولة يشجع القطاع الخاص للاستثمار في تلك المنشآت الرياضية باعتبارها من اهم الروافد المهمة للاقتصاد الوطني».
وأعرب عن أمله ان تتسم المرحلة المقبلة بتفهم المسؤولين في الهيئة والأجهزة الرسمية الأخرى بتسهيل تلك الإجراءات التي ستعمل دون شك على القضاء على الصعوبات التي نواجهها.
وأكد الشيخ سلمان ان المسؤولية الرياضية في الكويت مضاعفة انطلاقا من ان مقر المجلس الاولمبي الاسيوي في الكويت، والذي يعد اكبر تنظيم بعد اللجنة الدولية الاولمبية، إضافة الى ان رئاسة الاتحاد الأسيوي للرماية هي من الكويت والتي تتطلب تضافر الجهود للمحافظة على تلك المناصب وتقديم كل ما من شأنه ان تظهر بالصورة اللائقة والمشرفة للكويت.
وقال الحمود ان «المنتخب الكويتي للرماية يخضع حاليا لمراجعة شاملة لتقييم النتائج السابقة واعداد خطة متكاملة للسنوات الـ 8 المقبلة مع التركيز على الناشئين خاصة ان بطولة الألعاب الآسيوية للشباب ستقام في سنغافورة العام المقبل والدورة الاولمبية للشباب في سنغافورة ستقام في2010».