القاهرة
سامي عبد الفتاح
أحمد هريدي
90 دقيقة تفصل الأهلي بطل مصر عن تحقيق إنجاز جديد في الحصول على اللقب السادس لبطولة دوري أبطال أفريقيا، عندما يواجه القطن الكاميروني اليوم في اياب النهائي الافريقي على ملعب «رومني ادجيا» في مدينة جاروا معقل نادي القطن وموطن رئيس الاتحاد الافريقي عيسى حياتو.
ويديرها الحكم الجزائري جمال حيمودي.
ورغم الفرص النظرية العديدة لمصلحة الاهلي، والتي ترجح فوزه بمجموع المباراتين وباللقب الافريقي للمرة السادسة والتأهل إلى بطولة العالم للاندية للمرة الثالثة، الا ان المحاذير كثيرة من أي مفاجآت، وهو ما حذر منه المدير الفني للاهلي البرتغالي مانويل جوزيه لاعبيه، مع حالة التربص والاحتقان الكاميرونية.
ومع ذلك يبقى للاعبي الاهلي خبرتهم ولجوزيه دهاؤه وللفريق هدفان غاليان حققهما في لقاء الذهاب بالقاهرة.
وهما بالتأكيد مثل ثقل جبل على لاعبي القطن قليلي الخبرة، وان كانوا يتسلحون بجمهور مؤثر جدا، وحصانة بالغة في ملعبهم الذي لم يعرف لهم اي خسارة في هذه البطولة الافريقية، ولا اهتزاز لشباكه.
ويكفي الاهلي التعادل السلبي أو حتى الخسارة بفارق هدف واحد، وبالطبع الفوز ليحرز اللقب.
وفي حالة الخسارة بهدفين، سيحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح لتحديد البطل.
جماهير الأهلي تنفست الصعداء بعد فوز فريقها بهدفين نظيفين ذهابا، لذلك فإنها أهلت نفسها للاستمتاع بفوز جديد للاهلي على القطن في عقر داره، ثم الاحتفال بالكأس الافريقية بعد انتهاء المباراة، وغدا عندما تعود بعثة الاهلي من رحلتها الافريقية.
القطن صعب على أرضه
خلال المباريات السبع التي استضافها القطن على أرضه طوال مشواره نحو النهائي الإفريقي الأول، لم يتمكن فقط من التغلب على كل منافسيه، بل حافظ أيضا على نظافة شباكه.
ووقف ستاد «رومني أدجيا» شاهدا على اكتساح القطن لمنافسيه الواحد تلو الآخر، في مشوار بدأه بتخطي منافسه البوروندي فيتالو بهدف، ثم اكتساح جومبي يونايتد بطل نيجيريا بخماسية نظيفة، وشبيبة القبائل الجزائري بثلاثية نظيفة، وكل من مازيمبي بطل الكونغو الديموقراطية والهلال السوداني بهدف.
واختتم مشواره على أرضه بفوزين كبيرين على إنيمبا النيجيري 3-0 ثم ديناموز بطل زيمبابوي 4-0.
ويعتمد لاعبو القطن كثيرا على المساندة الجماهيرية خلال مباراة الاياب، خاصة بعدما ساهمت جماهير الأهلي الغفيرة التي ملأت ستاد القاهرة في الذهاب بفوز بطل الدوري المصري على منافسه.
ويقول مدافع القطن ماكادجي بوكار: «عانى الفريق بأكمله من حالة رعب، رغم أنهم معتادون على اللعب أمام مثل هذا الكم الكبير من الجماهير».
وأكد أن الأمور ستختلف في الاياب «فهناك مساندة جماهيرية كبيرة في جاروا».
وشدد على أن فريقه: «لم يخسر شيئا حتى الآن، ومازالت أمامنا فرصة لتعويض ما حدث».
وايده المهاجم الشاب بابا عثماليا بقوله «الفريق بأكمله عانى من صعوبات للعب في القاهرة، فأي فريق يلعب على أرضه تزيد حظوظه للفوز، خاصة أن هدفي الأهلي المبكرين ساهما في رفع روحهم المعنوية».
وأكد أنه «يجب على الفريق الاستعداد للقاء الاياب بمزيد من التصميم والحسم، فنحن خسرنا مباراة الذهاب رغم أننا أمضينا أسبوعا من الإعداد المكثف للقاء، لكن على ما يبدو أن الأمر في حاجة لمزيد من الجهد».
وفيما مثل هدفا الأهلي ذهابا صخرة الأمان التي يرتكز عليها «الشياطين الحمر» لحصد لقبهم الافريقي السادس، فانهما على ما يبدو مثلا حافزا للاعبي القطن الذين رفضوا الاستسلام ورفعوا شعار «رغم الهزيمة، يبقى الأمل» بحسب بوكار.
ولكن المساندة الجماهيرية والجهد المبذول قد لا يكونان كافيين للفريق الكاميروني، إذ يعاني القطن من غياب قائده ونجم خط وسطه أحمدو إنجوما عن المباراة للإيقاف، بعد حصوله على الإنذار الثاني ذهابا.
إلا أن قائد الفريق الشاب (25 عاما) أكد ثقته الكاملة في باقي أعضاء الفريق، وقدرتهم على تخطى لقاء الإياب.
ويؤيد بوكار نظرية قائد فريقه الموقوف: «غياب إنجوما لن يعوقنا فهناك عدد كبير من اللاعبين القادرين على تعويض غيابه واللعب بكفاءة».
إلا أن لاعبي الأهلي، في المقابل، يمتلكون سجلا جيدا في النسخة الحالية من البطولة خارج ملعبهم.
فقد فاز الأهلي على ديناموز هراري بهدف محمد أبو تريكة وتعادل مع أسيك سلبيا في أبيدجان، ولم يخسر الا في دور الـ 16 أمام بلاتينوم ستارز من جنوب افريقيا 1-2.
ولعب الأهلي مباراة رابعة احتسبت رسميا خارج ملعبه، لكنها أقيمت على ستاد القاهرة الدولي أمام الزمالك وانتهت بالتعادل 2-2 بفضل هدفي أبوتريكة وفلاڤيو أمادو.
ويعي مسؤولو ولاعبو الأهلي جيدا خطورة بطل الكاميرون على أرضه، ولكنهم واثقون بقدرتهم على تخطيه اعتمادا على مهارات الفريق وخبراته.
وقال المدرب العام للأهلي حسام البدري: «الجميع مستعد للتعامل مع الأمر الواقع خاصة الإقامة السيئة وتوتر الأجواء».
وأضاف «المباراة بالتأكيد صعبة ولكن الجميع يملك طموح تحقيق الهدف والفوز باللقب».
من جهته، يؤكد قائد الأهلي شادي محمد أن «التماسك في بداية المباراة سيكون سر تتويج الفريق باللقب».
واستطرد «أكدت على دفاع الفريق والحارس أمير عبدالحميد ضرورة الصمود أمام الهجوم الكاميروني المتوقع حتى نتمكن من حصد اللقب».
وأوضح «الجميع متحمس لبذل كل طاقاته من أجل اللقب وتحطيم الرقم القياسي والتأهل لكأس العالم للأندية في اليابان».
وأشار شادي إلى أن لاعبي الأهلي يقدرون الموقف و«لن ننتظر هجومهم بل سنسعى نحن للتسجيل في البداية وحسم المباراة».
وفي حال فوز الأهلي باللقب ينفرد بالرقم القياسي لانه سيرفع رصيده إلى 6 ألقاب.
بتروجيت يعزز الصدارة
وعلى صعيد الدوري المحلي، عزز بتروجيت صدارته رغم تعادله على أرضه سلبيا أمام الزمالك في الأسبوع الـ 12، وتتوقف المسابقة لخوض منتخب مصر مباراة ودية مع بنين يوم الاربعاء المقبل استعدادا لتصفيات افريقيا ـ كأس العالم.
وخلال هذا التوقف يأمل مدير الكرة في الزمالك احمد رفعت معالجة نفسية لاعبي الفريق وانهاء حالة الكسل التي اصابت الأغلبية منهم.
وأبدى رفعت رضاه عن التعادل مع بتروجيت، وقال عقب اللقاء «إن التعادل مع بتروجيت في ملعبه يعد نتيجة طيبة، رغم أن الزمالك استهدف النقاط الثلاث ولم يحصد منها سوى واحدة». وأضاف «الزمالك قدم أداء طيبا خاصة في الشوط الأول»، قبل أن يعترف بانخفاض مستوى الفريق في الشوط الثاني.
وتؤيد إحصاءات المباراة ما قاله رفعت، إذ تفوق بتروجيت في الشوط الثاني وأهدر 6 ركنيات مقابل ركنية وحيدة للفريق الأبيض.
وأشاد رفعت بالظهير الشاب أحمد إبراهيم بقوله «لم يهب الموقف رغم قوة المنافس وسيرتفع شأنه في الفريق مستقبلا».
ولعب ابراهيم كظهير أيسر في غياب كل من البرازيلي ريكاردو وأسامة حسن اللذين يتدربان في القاهرة ضمن اللاعبين الموقوفين لأسباب تأديبية.
وانتقل رفعت في حديثه إلى الخماسي الموقوف، مشددا على أن التزامهم في التدريبات حاليا يدخل الرضا الى الجهاز الفني.
وكان الجهاز الفني قد اوقف حسن وريكاردو والتونسي وسام العابدي والثنائي محمد أبو العلا وجمال حمزة.
وعزز بتروجيت صدارته برصيد 25 نقطة، بينما رفع الزمالك رصيده إلى 18 نقطة في المركز الرابع.
وصعد إنبي إلى المركز الثاني بعدما سحق مضيفه الأولمبي 5-1.
وأحرز أهداف إنبي عادل مصطفى وعمرو فهيم وفينسن دي فونيه وأحمد رؤوف في الدقائق 38 و62 و80 و84.
واختتم دي فونيه الخماسية بركلة جزاء في الدقيقة 88 فيما سجل هدف الأولمبي الوحيد كريم عادل في الدقيقة 58
وتعادل طلائع الجيش وحرس الحدود 2-2 على ملعب جهاز الرياضة.
وأحرز هدفي الجيش أنور مسعود وإرنست بابا أركو في الدقيقتين 54 و90، فيما سجل هدفي الحدود أحمد عبد الغني ومحمد حليم في الدقيقتين 45 و81.
التعادل رفع رصيد الجيش إلى 13 نقطة في المركز 11 والحدود إلى النقطة 15 في المركز السادس.