عبدالله العنزي
قبل 47 يوما على انطلاق العرس الخليجي في مسقط يناير المقبل يبدو ازرقنا في وضع مأساوي ما بين «تجهيز» اللجنة الانتقالية له واعداده من خلال التعاقد مع مدرب القادسية محمد ابراهيم، و«الاجهاز» عليه بسبب الخلافات حول القوانين الرياضية.
ان المشاركة في كأس الخليج من اجل المشاركة فقط صفعة كبيرة لجماهير تعودت على الظفر بالكأس «9مرات »، فعلى الرغم من كثرة التصريحات لاعضاء اللجنة الانتقالية ولجنة التدريب الا ان ايا منهم لم يعد الجماهير بتحقيق نتائج جيدة في حال مشاركة الأزرق، بل ان البعض بدأ بتجهيز «الدوا قبل الفلعة» بالقاء الاعذار من فقر برنامج الاعداد للمباريات الودية وقصر مدة المعسكر الخارجي.
وبرنامج الاعداد «حكايته حكاية» فهو يفتقر الى المنهجية السليمة في تهيئة اللاعبين بدنيا ونفسيا قبل البطولة، وكما هو متعارف على مستوى اللعبة فان الاحتكاك عبر مباريات دولية هو افضل اعداد الا ان ازرقنا في معسكره لن يستطيع اللعب مع اي منتخب او ناد بسبب حظر التعامل معه من قبل «فيفا».
اذن فما فائدة المعسكر الذي سيشمل تدريبات صباحية ومسائية والتقسيمة «المملة» والنوم مبكرا للاعبين فقط ليس الا، وكان من المفترض ان يكون اعداد المنتخب من خلال استمرارية مباريات الدوري وهذا الامر يضمن احتكاك لاعبينا ببعضهم البعض لان الدوري يشهد هذه الفترة تنافسا وندية بين الفرق جميعا، مع تجمع للاعبي المنتخب 3 مرات اسبوعيا.
اما «الاجهاز» على المشاركة في «خليجي 19» فيتمثل في روتينية ولادة قرار من الجهات المسؤولة حتى الآن على الرغم من بدء العد التنازلي لافتتاح البطولة، وقد نشرت «الأنباء» اواخر اكتوبر الماضي مسودة التعديلات المقترحة على قانون 5/ 2007 الجاهزة والى الان لم يقم وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة بعرضها على مجلس الوزراء وبعده لجنة الشباب والرياضة ومن ثم مجلس الأمة لاعتمادها، وكل هذا الامر في حاجة الى الوقت ونأمل ألا يتجاوز موعد انطلاق كأس الخليج.
وبكل تأكيد فـ «تجهيز» منتخبنا بهذا الشكل قد يكون بمنزلة «الاجهاز» على احلام الجماهير بتحقيق نتائج مشرفة، و«الاجهاز» على منتخبنا من الان من خلال البطء في ايجاد حل للازمة.