مبارك الخالدي
اكد رئيس مجلس ادارة نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق ان قيادة النادي مسؤولية كبيرة وامانة يتمنى من الله ان يعينه على حملها وادائها على اكمل وجه.
وقال المرزوق في حديث شــامل لـ «الأنباء»: نعم انها مسؤولية كبيرة اذ ان لاستمرار نجاحات المواسم الماضية والمحافظة عليها في جميع الالعاب وتحقيق طموحنا في احراز المركز الاول في كأس التفوق العام مسؤولية كبيرة نتمنى ان نؤديها على نحو يرضي الجماهير واعضاء الجمعية العمومية.
واضاف: ان قيادة اندية «المعايير» لا تشكل قلقا او هاجسا كبيرا، اذ ان «المعايير» بحد ذاتها عملية مبادئ وكلنا اخوة من يقودها هو من يؤمن بها ولا يوجد احد بعينه يقود هذا التوجه.
وابدى المرزوق عدم رضاه عن مستوى الفريق الاول لكرة القدم هذا الموسم، وقال: النتائج لا ترضي اعضاء مجلس الادارة ولا اعضاء الجمعية العمومية ولا جماهير الابيض عامة.
وقال مستدركا: ان هناك اسبابا لانحدار الخط البياني للمستوى العام للفريق اذ انه من الطبيعي بعد تحقيق البطولة ثلاثة مواسم متتالية ان يحصل تراجع ولا نستطيع المحافظة على القمة، وهذا ما يحدث مع الفرق العالمية ايضا فالمتابع للبطولات الاوروبية خصوصا فرق انجلترا وايطاليا واسبانيا، نجد انه من الصعب ان يحافظ الفريق على تفوقه عدة مواسم متتالية، اضافة الى هبوط مستوى بعض اللاعبين، اذ كنا ننتظر منهم تقديم الافضل من جميع النواحي بدنيا وفنيا وذهنيا.
واضاف: من اسباب تراجع مستوى الابيض ايضا الاستعداد المبكر للموسم الحالي، حيث بدأنا التحضيرات في شهر يوليو من خلال معسكر تدريبي في سويسرا الا اننا بعد عودتنا لم نشارك في البطولات المقررة الا بعد شهر اضافة الى عامل الضغط النفسي على اللاعبين لاحراز لقب الدوري الممتاز للمرة الرابعة.
جلسة مصارحة
ولفت المرزوق الى الحلول لعودة الفريق الى سابق عهده وقال: لقد عقدنا جلسة مصارحة مع اللاعبين وقلت لهم يجب نسيان الفوز بالدوري والتركيز على كل مباراة، ليعود الفريق الى موقعه تدريجيا.
واثنى على جهود المدرب السابق الصربي ادميلر ايفانوڤيتش «إيڤان» وقال ان ما حصل ليس بيده فالمدرب لم يوفقه اذ ان الفوز كان قريبا منا وبأيدينا في عدة مباريات الا اننا خسرنا نقاطا بسبب سوء الحظ فالمدرب دوره من 20 الى 30% والباقي على اللاعبين وحسن تصرفهم ولا يمكن لايڤان او غيره ان يشارك ويسجل الأهداف نيابة عنهم، على الرغم من اننا نحصل في كل شوط اول من مبارياتنا امام العربي وكاظمة والسالمية على ثلاث او اربع فرص للتسجيل، لكننا لم نوفق.
وتابع المرزوق: ونحن ندرك ان التسجيل واحراز الأهداف «يريح» اللاعبين وينعكس ايجابيا على عودة الثقة وهي ليست مشكلة في خط الهجوم بقدر ما كان للاستعجال دور كبير في اضاعة هذه الفرص، وهذه الأمور مجتمعة أدت الى فقدان لاعبينا التركيز وهذه معادلة تحتاج الى حل من اللاعبين أنفسهم وعليهم التوفيق بين حقيقة الفوز والاستعجال في التسجيل.
وبين ان مجلس ادارة النادي بصدد التفاهم حول مستقبل المدرب ايڤان، وقال: عقدنا معه اجتماعا ومازلنا نبحث عن حلول مرضية للطرفين.
واكد المرزوق الثقة بالجهاز الفني الحالي، وقال: اننا لم نفاوض اي مدرب حاليا وثقتنا كبيرة بمدربنا الوطني محمد عبدالله ومساعده راشد بديح لكن في نهاية الموسم ستتم اعادة فتح هذا الملف مرة اخرى للبحث عن مدرب على مستوى عال لقيادة الفريق المواسم المقبلة.
إعادة المباراة
وعن احداث المباراة الشهيرة امام القادسية وقرار ايقافها من الحكم حميد عرب قال المرزوق: ان قرار اللجنة الانتقالية لم يكن منصفا وكان من المفترض تطبيق المادة 50 من اللائحة واعادة المباراة بالكامل وليس الوقت المتبقي، وهناك سوابق عديدة حيث ان هناك 6 دقائق من الوقت الأصلي لم تكتمل وفي عام 1992 اعيدت مباراة القادسية والفحيحيل وكذلك في الموسم الماضي عندما اعيدت مباراة كاملة بسبب وفاة سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله ـ رحمه الله ـ رغم لعب الشوط الأول ولذلك لدينا قناعة تامة انه كان يجب اعادة مباراتنا بالكامل.
واضاف المرزوق: اننا سنكمل مشوارنا في حقنا في المطالبة باعادة المباراة سواء باللجوء الى اللجنة الأولمبية او الهيئة العامة للشباب والرياضة والاتحاد الدولي «فيفا».
وكشف ان ادارة الكويت قدمت 3 احتجاجات رسمية وقال: ارسلنا كتب احتجاج تضمنت التظلم من قرار اللجنة الانتقالية وقدمنا هذه التظلمات الى اللجنة نفسها وسنرسل الاحتجاج الى «فيفا» بالاستناد على اشكالية هذه الجزئية، وسندافع عن حقنا بغض النظر عن النتيجة حتى لو خسرنا 20-0 لكننا نتمسك بحقنا بإعادة المباراة بالكامل.
عرب لم يكن منصفا
وحول ما صاحب المباراة من تطاول على التحكيم، أكد رئيس نادي الكويت: نرفض ما بدر من الحارس خالد الفضلي ولا نبرره لكن من اساء للمباراة هو الحكم وليس الفضلي، فالحكم حميد عرب لم يكن منصفا في قراراته، فبعض لاعبي القادسية كانوا يستحقون الطرد لكنه لم يقم بذلك وتغاضى عن الأمر وحدث ذلك في الشوط الأول وتحديدا عندما قام مساعد الحكم باستدعائه لكنه لم يأخذ بكلامه ومع ذلك فنحن لا نقول ان ما قام به الفضلي صحيح فهو تصرف خاطئ لا نقره ولا نقبله فهناك اجراءات اتخذت من الادارة بحقه وهي عقوبات داخلية لا نعلن عنها.
وبين المرزوق نهج النادي في اتخاذ قراراته، وقال: انا اتساءل لقد طبقت عدة قرارات تأديبية تضمنت عقوبات كثيرة منذ توليت قيادة النادي فهل سمع بها أحد؟ فلا أحد يعلم لان الهدف من العقوبة هو ردع اللاعب وليس التشهير به لضمان عدم تكرار المخالفة.
وهل الاعلان عن العقوبات في وسائل الإعلام سيشكل ردعا او رضا للجماهير؟ واعتقد ان كل ادارة ناد تتخذ الاسلوب الملائم لها في معاقبة اللاعبين ونحن في نادي الكويت دائما ما نتعامل بسرية تامة مع امورنا سواء من جهة التعاقد مع لاعبين اجانب أو مدربين أو غير ذلك من الامور التي تصب بمصلحة النادي وهذا هو اسلوبنا قد يكون خاطئا او صحيحا، هناك اندية اتخذت عقوبات بحق لاعبين انعكست على فرقها بشكل عام، وأؤكد مرة اخرى ان حميد عرب لم يوفق في إدارة المباراة وهو المتسبب الاول فيما حدث.
لا مشكلة مع القادسية
وشدد المرزوق على أنه لا مشكلة لناديه مع القادسية وقال ليست لنا اي مشكلة معه لكن مع الاسف اعتقد بوجود مشاكل وذهب البعض الى ابعد من ذلك وتحدث عن خلاف بين النائب مرزوق الغانم والشيخ طلال الفهد او بين «التكتل» و«المعايير» وكل ذلك غير صحيح فليس من العدل ان تتحول المشكلة الى «شخصانية» ونسى السبب الرئيسي فهذه مشكلة بحد ذاتها علما انه منذ 6 مواسم واجهنا القادسية اكثر من مرة في النهائيات ايضا ولم تحدث مشاكل، والمنافسة بيننا من أروع ما يمكن ولم تحدث اي مشكلة الا في المباراة الاخيرة في الدوري الممتاز وهي ليست بيننا وبين القادسية بل بسبب التحكيم فقط.
واشار الى انه في الموسم الماضي الغى الحكم هدفا للكويت بعد احتسابه بعد استشارة مساعد الحكم، واكد على الامور التقديرية للحكم، قائلا: احتساب ضربة الجزاء او الهدف من الامور التقديرية للحكم في لحظة ونحن لا نعترض عليه لكن ما حدث لنا هو ظلم بين من خلال التقرير والذي تحدث عن 5 من لاعبي نادي الكويت تم طردهم ومعنى ذلك اتوماتيكيا عدم تكملة المباراة لأن النصاب قد فقد وتنهزم 3-0 وهذا كلام لا يجوز وبالنظر الى التقرير لا تجد اي اشارة للاعبي القادسية.
ولفت المرزوق الى ان الكل شاهد تقرير الحكم الذي لم يرفع الى اللجنة الانتقالية لمناقشته او لجنة الحكام عندما تم استدعاء الحكم لكنه «طنش» وظهر على قناة خاصة وكشف عن التقرير قبل ان يطلع عليه الاتحاد وهذا خطأ فغير معقول ان يطل الحكام على شاشات التلفزيون.
علما أن عرب نفسه برر سوء ادارته للمباراة بأنه كان تحت الضغط لإبلاغه بموعدها قبل اسبوع وانا اتساءل لماذا كل هذا الضغط؟ لقد بدأ عرب المباراة من احسن ما يكون الى ان حدثت جزئية ضربة الجزاء وانا اقول نعم انها صحيحة.
وزاد: لقد قمنا باحتساب الوقت من لحظة دفع الفضلي للحكم وحتى خروجه من الملعب وبلغ 35 ثانية حسب توقيت تلفزيون الكويت، فكيف عرف عرب خلال هذا الوقت القصير ان 5 لاعبين من الكويت تلفظوا ضده بألفاظ نابية، وهذا ظلم كبير لأنه لم يتفوه اي لاعب من الأبيض بهذا الكلام وهذه مقدرة نهنئ عرب عليها.
ثم بعد ذلك يعلن عرب اعتزاله عبر شاشات التلفزيون فمن الطبيعي ان يتم شطبه بعد كل هذه المخالفات.
لم أخطئ في حقه
ولفت المرزوق الى انه لم يخطئ في حق عرب ولم يقل انه جبان كما تردد وقال ان ما تم ذكره في التلفزيون ونشر في احد المواقع الالكترونية، كنت اتمنى الا يكون مبتورا.
وما قلته كان واضحا ومسجلا «وماني خايف من احد» وليسمعها الكل فعندما قال مراقب المباراة غانم السهلي ان الحكم غير قادر على اكمال المباراة قلت له يا غانم «لا يخاف ولا يصير جبان وخله يكمل المباراة»، وهذا هو النص الحرفي الصحيح ويمكن الرجوع اليه بسهولة والتأكد منه لكن ما تم عرضه جاء مبتورا وللحقيقة ليس بيني وبين عرب امور شخصية وما قلته ليس «شتيمة» وهذه ليست من اخلاقياتنا.
تعيين الجزاف
وحول تعيين مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة اللواء متقاعد فيصل الجزاف قال المرزوق: الانسان يجب ان يكون متفائلا وتعيين الجزاف نتمنى ان يكون الاختيار الصحيح 100% وهو بلا شك على قدر المسؤولية وانا معجب به منذ كان لاعب كرة طائرة ولا تربطني به علاقة شخصية والمهم في العلاقة مع الهيئة ان تمشي «عدل» وفق اللوائح والنظم ونحن كنا ومازلنا نطلب الحق فقط ونتمنى للجزاف النجاح ونحن نمد ايدينا له ونتمنى ان يكون على قدر الثقة.
انتخابات الاتحادات
وحول موقف الكويت من انتخابات الاتحادات اكد المرزوق ان ناديه يدعم مرشحي «المعايير» الأكفاء وقال سندعم كل من يستحق فهناك معيار حسب وجهة نظرنا ان من يصل الى مجلس ادارات الاتحادات يجب ان يتمتع بالخبرة والاطلاع وان يخدم اللعبة فنحن نريد اشخاصا يخدمون اللعبة وليس لملء الفراغ فقط، فلو كان الكفاءة من اندية التكتل فاننا سندعمه.
وتمنى من وسائل الاعلام عدم حصر المشاكل الرياضية بين «التكتل» و«المعايير» او بين الفهد والغانم وقال: للأسف هذا يساعد على التباعد بينهما وهو ما لا نقبل به نحن نريد مصلحة البلاد فالذي يفوز نقول له مبروك، والذي يخسر نقول له «هارد لك».
تغطية خاصة في ملف ( pdf )