عبدالله العنزي
اكد امين عام اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم احمد النعيمي انفراج ازمة تعليق عضوية الكويت في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» من خلال استثنائها للمشاركة في «خليجي 19» بمسقط المقرر انطلاقه اوائل يناير المقبل، مضيفا ان شخصية رياضية خليجية بارزة ذات علاقات واسعة مع المسؤولين في «فيفا» اكد له الخبر واستفسرت عما اذا ورد الكويت كتاب رسمي بهذا الشأن.
وتمنى النعيمي مشاركة الأزرق كون لا طعم لكأس الخليج من دون الكويت التي تعتبر كل مبارياتها في البطولة بمنزلة الدربي، لذلك نحن نأمل ونتمنى المشاركة الكويتية، مع العلم بأن الـ «فيفا» مؤسسة صارمة تحترم قوانينها وقراراتها وفي حال ما تراجعت وسمحت للكويت بالمشاركة فهذا الأمر بمنزلة «الحلم» الجميل الذي تحقق الى الواقع .
واضاف النعيمي «انا موجود حاليا في مانشستر في انجلترا، وعلى اتصال دائم مع جميع المسؤولين سواء كانوا خليجيين او في «فيفا» من اجل انهاء هذه القضية بأقصى وقت ممكن».
ومع تردد الأنباء بهذا الشأن على موقع قناتي «العربية» و«الجزيرة» الاخباريتين نفى عضو اللجنة الانتقالية والمدير المالي في اتحاد الكرة غسان النصف ورود اي كتاب رسمي من «فيفا» بهذا الشأن حتى هذه اللحظة مع العلم أن السبت والأحد هما يوما نهاية الاسبوع في مبنى الاتحاد الدولي في «زيوريخ» ومن الممكن ان يصلنا اي كتاب بعد يوم غد الاحد.
وقال النصف ان اللجنة الانتقالية خاطبت اللجنة الاولمبية الكويتية من اجل ان تخاطب الاخيرة الـ «فيفا» بكتاب رسمي مذيل بتوقيع رئيسها الشيخ احمد الفهد لاستثناء مشاركة الكويت في البطولة الخليجية ولكن لم يصلنا اي رد الى الآن، مضيفا ان هذا التحرك هو الأخير لنا على الصعيد المحلي ونحن نعتمد عليه بحكم علاقات الفهد الواسعة مع المسؤولين الرياضيين في العالم.
واشاد النصف بتحركات يجريها الأشقاء في الاتحاد العماني للكرة من اجل الغرض نفسه وهو استثناء الكويت للمشاركة في «خليجي 19».
مصادر مقربة من «فيفا» اكدت ان الاتحاد الدولي صدر قراره بإعطاء الكويت مهلة 90 يوما من اجل تصحيح اوضاعها ومسارها واجراء انتخابات اتحاد الكرة من 5 اعضاء وفــق ما جاء في النظام الاسـاسي المعتمد من قبل الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي للكرة اواخر العام الماضي.
وبينت المصادر نفسها ان من اهم أسباب اعطاء هذه المهلة هو المذكرة التي رفعها مسؤول حكومي كويتي الى الاتحاد الدولي بشأن تعديل القوانين المحلية بما يتماشى مع قرارات «فيفا» مما اعطى الاخير الطمأنينة بوجود النية الحكومية الصادقة بتعديل القوانين الرياضية 5/2007.
وقال المصدر ان يومي 19 و20 الجاري اجتماع المكتب التنفيذي للجنة الانضباط والعقوبات في «فيفا» لبحث ومناقشة عدد من الملفات للاتحادات القارية مثل الاتحاد البوسني واتحاد البيرو والاتحاد الپولندي وبالنسبة للكويت فستعطى مهلة لـ 90 يوما وعليه سترفع من جدول الاعمال.
وعن تشكيل لجنة انتقالية جديدة لاتحاد الكرة بدلا من هذه اللجنة أفاد المصدر بأن هذا الأمر سبق ان أعلنه الاتحاد الدولي في 25 اكتوبر الماضي بكتاب التعليق وان كانت اسماء اللجنة الانتقالية غير معلومة حتى الآن.
اما بخصوص السيناريو المحلي فسيكون كالتالي يوم 31 الجاري عقد جمعية عمومية عادية للاتحاد الكويتي لكرة القدم تحت اشراف اللجنة الانتقالية الحالية وائل سليمان وغسان النصف وعبدالحميد محمد هذا بالاضافة الى الهيئة العامة للشباب والرياضة لتشكيل مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للكرة من 14 عضوا حسبما تنص عليه بنود قانون 5/2007، وذلك لتنفيذ المخرج القانوني بتطبيق القانون ومن ثم تعتبر اللجنة الانتقالية الســابــقة منــتهية المهمة، وبعدها يتم حل مجلس ادارة الاتحاد مع تعديل القوانين وتشرف اللجنة الانتقالية الجديدة التي سيضعها «فيفا» على شؤون الاتحاد وتدعو لانتخابات من 5 اعضاء بعد تعديل القوانين.
فالحلم اكبر من الاستثناء للمشاركة، فمتى كانت المشاركة فقط بكأس الخليج هي انجاز يستحق التباشير عليه، ألم يرفع ابناؤنا البطولة 9 مرات سابقة اي ما يعادل نصف البطولات التي اقيمت، فماذا يمكن ان يصنع الجيل الحالي، وللعلم فإن كل الجماهير الكويتية لا تثق بقدرة الأزرق على العودة من مسقط بكأس البطولة بل ان اغلب الجماهير الرياضية لن تصدم اذا ما عدنا بـ 3 هزائم من 3 مباريات، ففي ظل الأجواء غير الصحية التي نعيشها لا يمكن لأي رياضي في اي لعبة كان ان يتنفس.
عموما اصبح «حلم» المشاركة على بعد قوسين او ادنى من المنال، اما حلم تحقيق اللقب الخليجي فبحاجة الى اكثر من 4 سنوات مقبلة، بل انه قد يتعدى مدة دورة اي مجلس ادارة للاتحاد الكرة سواء كان من 14 او 5 .
الجزاف ينفي مقابلته مسؤولي الفيفا في سويسرا
قال رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف ان المحاولات مستمرة لرفع الايقاف عن الكرة الكويتية وعودتها الى المحافل الدولية مؤكدا ان عقوبة الايقاف لاتزال جارية على النشاط الكروي.
واعرب الجزاف في تصريح لـ«كونا» عن الامل بأن يتم رفع الايقاف في اقرب وقت ممكن لإتاحة الفرصة للمنتخب للمشاركة في «خليجي 19».
واشار الى ان هناك تفاؤلا بمشاركة الكويت من خلال جهود المسؤولين في الكويت وممثلي الاتحادات الخليجية معربا عن امله بأن تتوج تلك الجهود بموافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
من جهة اخرى نفى الجزاف «الانباء التي ترددت عن مغادرته الى سويسرا لمقابلة بعض المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم لمناقشة ايقاف النشاط الكروي للكويت» واكد ان «ما تم هو اتصالات هاتفية فقط مع بعض المسؤولين خلال اجازتي الخاصة التي كنت أقضيها في احدى الدول العربية».
وتمنى الجزاف ان تكلل الجهود بالنجاح وان يتم رفع الايقاف نهائيا عن الكرة الكويتية في اقرب فرصة.