مبارك الخالدي
أكدت مصادر مقربة من اللجنة التنظيمية لكرة القدم بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لـ «الأنباء» انها تلقت وعدا من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» برفع الايقاف عن النشاط الكروي للكويت تمهيدا لمشاركتها في «خليجي 19» في مسقط من 4 إلى 17 يناير المقبل.
وعبرت المصادر عن امتنانها للموقف المبدئي لـ «فيفا» وتقديره لتاريخ الأزرق الحافل في هذه البطولة.
مضيقة انها تلقت اتصالا ظهر امس من سكرتارية «فيفا» ذكرت فيه ان الملف الكويتي سيعرض للنقاش خلال اجتماع المكتب التنفيذي في طوكيو يوم 19 الجاري وسيتخذ قرارا برفع الايقاف المفروض على الكويت كهدية يقدمها «فيفا» لمجتمع الكرة في الكويت والشعب الكويتي بعد ان علم مدى تعلقه ببطولات الخليج.
واضافت المصادر ان الاتصال تضمن ايضا ايضاح موقف الاتحاد الدولي من فرض الايقاف بانه يهدف الى لفت نظر المسؤولين في الكويت لاتخاذ ما يلزم نحو اجراء التعديلات المطلوبة تماشيا مع قوانين «الاتحاد الدولي» وصولا للاستقرار الاداري للاتحاد الكويتي للعبة، لافتة الى ان «فيفا» ليس ضد مشاركة الكويت في هذه البطولة او غيرها من البطولات القارية او الدولية.
من جهته، أكد المدير المالي للجنة الانتقالية في اتحاد الكرة غسان النصف ان الفصل في أمر مشاركة الازرق في «خليجي 19» هو رهن قرار الاتحاد الدولي في اجتماعه المقبل 19 الجاري.
وقال ان «فيفا» سينظر خلال اجتماعه الورقة العمانية التي تضمنت طلبا برفع الايقاف المفروض على الكرة الكويتية ولو مؤقتا تمهيدا للسماح للازرق بالمشاركة في البطولة، مشيرا الى ان الطلب العماني قد استند في التماسه الى امرين، الاول هو ان البطولة الخليجية هي في الاساس خارج اعتراف الاتحاد الدولي ومن البطولات الاقليمية التي لا تشملها رعاية فيفا ولا تخضع لاي معيار يندرج أو يضاف ضمن البطولات التي تمثل عاملا اساسيا في التصنيف العام للفرق والمنتخبات الوطنية.
واضاف النصف ان الامر الآخر في الالتماس هو ان البطولة ذات طابع خاص يتعلق بشعوب المنطقة وتعلق القطاعات الشبابية بها، لاسيما انها لعبت دورا كبيرا في تطور البنى التحتية للرياضة في دول الخليج كما ساهمت في تعريف الدول الأخرى بها من خلال التعاقدات مع طواقم المدربين من مختلف الجنسيات الاوروبية والبرازيلية الامر الذي ساهم في ارتفاع المستويات البدنية والفنية للاعبين علاوة على ما اضافه ابناء المنطقة من خلال مشاركاتهم في المناصب التنفيذية والادارية للهياكل التنظيمية للاتحادات القارية والدولية.
واشار الى انه في حال التفات «فيفا» عن النظر الى الالتماس المقدم من الاتحاد العماني فإننا نأمل ان يتم النظر الى الكتاب الذي قدمته اللجنة الانتقالية من خلال اللجنة الاولمبية.
ولفت النصف الى انه لا يعلم حقيقة عما إذا كانت اللجنة الاولمبية قد رفعت هذا الكتاب للاتحاد الدولي ام لا، مضيفا انه من المفترض ان يكون قد تم رفعه كخطوة استباقية حرصا منها على اتخاذ كل ما يمكن تحقيقا لمشاركة الازرق في هذه البطولة الغالية على الجميع.
واشار الى ان قبول استقالة الحكومة رسميا امس قد اوصد الباب من جهة تقديم المقترحات الخاصة لتعديل القوانين الرياضية ومن ثم رفعها الى مجلس الامة للنظر فيها هذا يعني ان الاستفادة من هذه القناة لاثبات ان النية متوافرة نحو تغيير بعض بنود القوانين المتعارضة مع القوانين الدولية قد انعدمت حاليا.
ومن جهة أخرى وصل الى البلاد مساء امس الاول مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف قادما من الخارج بعد انتهاء اجازته الخاصة وقد باشر الجزاف عمله في الهيئة صباح امس مترئسا احد الاجتماعات ذات الطابع الفني المتعلق باعمال الهيئة ولم يصدر عن مكتبه ما يفيد بحدوث امر جديد يتعلق بتطورات ملف الازرق لدى «فيفا».
الا انه اوعز الى بقاء جميع القنوات مفتوحة لمتابعة كل ما يستجد ترقبا لما تسفر عنه الاتصالات المختلفة.