القاهرة ـ أحمد هريدي
بدأت وتيرة التدريبات التي يؤديها الأزرق بمعسكره المغلق بالقاهرة تدخل مراحلها الجادة بعد أن زادت لغة التفاهم والتجانس بين اللاعبين، بالإضافة إلى الارتفاع الملحوظ للمستوى الفني والبدني للاعبين بعد الجرعات التدريبية السابقة التي خاضها الأزرق تحت قيادة إبراهيم الذي يسابق الزمن من أجل الوصول باللاعبين إلى أعلى معدلات اللياقة الفنية والبدنية قبل الخوض في منافسات بطولة كأس الخليج الـ 19 التي ستستضيفها عمان خلال الفترة من 4 إلى 17 يناير المقبل، إلا أن عدم حدوث أي تطورات في الأزمة القائمة مع «فيفا» وأدت إلى تجميد النشاط الكروي على المستوى الدولي مازالت تمثل العقبة الوحيدة أمام الأزرق.
«الأنباء» التقت محمد إبراهيم المدير الفني للأزرق ليضع بنفسه النقاط فوق الحروف فيما يخص هذه الأمور.
صراحة.. ألم تتردد بعض الشيء في قبول مهمة تدريب الأزرق وسط هذه الأزمة؟
لم أتردد لحظة واحدة في قبول المهمة نظرا لأنني مواطن كويتي، ومن واجبي أن أستجيب فورا لنداء الوطن، وأن أرد شيئا من فضل الكويت علي.
ولكنك تعلم أن المهمة ثقيلة؟
نعم أعلم ذلك وأدركه جيدا خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنتخبات الكويتية بمختلف مراحلها السنية بسبب قرار تجميد النشاط الدولي من قبل فيفا.
قادرون على تحمل المسؤولية
المهمة ثقيلة والوقت ضيق جدا.. فهل ترى أنك ستستطيع فعل شيء للأزرق خلال تلك الفترة؟
بالفعل الموقف صعب جدا، ولكن ثقتي في مجموعة اللاعبين الذين تم اختيارهم كبيرة، وأعتقد أننا قادرون على تحمل هذه المسؤولية، خصوصا في ظل حالة التفاهم والتجانس الذي بدأ يظهر بوضوح بين أفراد الجهاز الفني ولاعبي الفريق.
وكيف تتعامل مع اللاعبين في ظل قيام الأزمة مع فيفا وعدم وجود أي مؤشرات تفيد انفراج هذه المشكلة؟
في الحقيقة تعد هذه النقطة بالذات هي أهم النقاط التي تعكر صفو المعسكر التدريبي الحالي ولكنني شددت على اللاعبين بعدم الالتفات إلى هذه الأمور وضرورة تركها للجهات المسؤولة والمختصة لإنهائها بالشكل الذي تراه مناسبا وأن مهمتنـــــــا هنا واضحة ومحددة ولا تخرج عن الاستعداد الجيد للظهور بالشكل الذي يليق بعراقة الكـــــــرة الكويتيـــــة، وأعتقد أن اللاعبيــــن بــــــدأوا يستجيبـــــون لهذه التعليمـــات وأصبح تركـــــيزهم في التدريبات بالفعل.
وما المعايير التي وضعتها عند اختيارك لقائمة الأزرق؟
هناك إستراتيجية محددة تم الاتفاق عليها بين أعضاء اللجنة الانتقالية ولجنة التدريب والجهاز الفني للمنتخب وتتمثل في تكوين فريق جاهز لخوض البطولات يكون معظم لاعبيه من صغار السن ومطعما ببعض اللاعبين الذين يمثلون عامل الخبرة، وهذا بهدف تكوين قاعدة ثابتة تستطيع تمثيل الأزرق على مدار أعوام طويلة دون حدوث أي اضطرابات فنية.
تصفية للاعبين
وماذا عن المخطط الموضوع لهذا المنتخب في حالة عدم حدوث انفراجة للأزمة؟
بشكل عام تم وضع مخطط واضح وصريح لهذا الفريق في حالة عدم انفراج الأزمة وبالتالي عدم المشاركة في بطولة كأس الخليج بعمان، أولا تجمع الفريق في معسكـــــر مغلق لن تقل مدته عن أسبوع كامل سواء كان هذا المعسكر داخليا أو خارجيا على أن تتخلله ولو مباراة واحدة تجريبـــــية للوقوف من خلالها على حالة اللاعبين الفنية والبدنية وتحديد نقاط الضعف والثغرات الموجودة بالفريق حتى نتفادى تلك الأمور قبل الدخول في التجمع للمعسكر الجديد.
معنى هذا أنك ستقوم بعمل تصفية للاعبين الموجودين بالقائمة الحالية للمنتخب؟
بالتأكيد.. فالفريق الآن به 28 لاعبا وسوف تتم تصفيتهم إلى 23 لاعبا فقط عقب نهاية معسكر القاهرة الحالي الذي نعتبره اختبارا حقيقيا للوقوف على حالة اللاعبين فنيا ومهاريا وبدنيا.
أمام عملية التصفية هل هناك أمل في دخول وجوه جديدة للقائمة؟
طبعا.. فاللاعب الذي يستطيع أن يفرض نفسه من خلال أدائه القوي بالدوري الكويتي سنقوم بضمه على الفور بشرط أن يكون هذا اللاعب قادرا على تحقيق آمالنا ومطابقا للمعايير الثابتة التي تم ذكرها سابقا، كما أنني أريد أن أؤكد أن عملية الإحلال والتجديد بصفوف الفريق ستتم في أضيق الحدود حتى لا تؤثر على القوام الأساسي للمنتخب أو تفقده انسجامه.
برنامج الإعداد
وماذا عن برنامج الإعداد؟
برنامج الإعداد مقسم إلى مرحلتين أساسيتين في حالة حدوث انفراجة حقيقية لأزمة تجميد النشاط الدولي، المرحلة الأولى تتمثل في معسكر القاهرة المقام حاليا ومدته أسبوعان تتخلله ثلاث مباريــــات تجريبية مع الفرق المصرية، وجار الاتفاق حاليا مع بعض الأندية على اقامة هذه اللقاءات، ثم العودة للكويت مرة أخرى لالتقاط الأنفاس قبل الدخول في المرحلة الثانية التي ستبــــــدأ 28 ديسمبر الجاري بإقامة معسكر آخر بالإمارات مدته أربعة أيام يتخلله لقاء ودي مع المنتخب الإماراتي في 30 من نفس الشهر، ليطير بعدها الفريق إلى عمان للمشاركة في بطــولة كأس الخليج، حيث يشــــارك الأزرق ضمــــن المجموعة الأولى «الحديدية» والتي تضم الى جانبه منتخبات عمان والعراق والبحرين، في حين تضـــم الثانية كلا من: قطر والسعودية والإمارات واليمن.
وهل سيحدث تغيير في برنامج الإعداد في حالة عدم انفراج الأزمة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم؟
بالتأكيد.. حيث سيتم اختصار البرنامج ونكتفي بالمرحلة الأولى منه فقط التي تتمثل في معسكر القاهرة ليعود بعدها المنتخب للكويت وينضم اللاعبون إلى فرقهم واستئناف بطولة الدوري التي تم إيقافها خصوصا من أجل إقامة فترة إعداد المنتخب.
وماذا تطلب من الجهات المعنية لإنهاء هذه الأزمة؟
أرجو من الجهات المختصة الاهتمام بهذه الأزمة والعمل على إنهائها في أقرب وقت لتعود الحياة من جديد للأزرق وتعود صولاته وجولاته في المحافل الدولية والقارية وإسعاد الجماهير الكويتية التي تعشق كرة القدم.