انتظم لاعبو منتخبنا الوطني في تدريباتهم أمس بعد وصولهم الى مسقط قادمين من دبي، وسط اهتمام اعلامي بسيط من الصحافة العمانية، اذ ربما هي المرة الأولى التي يستبعد فيها الأزرق عن المنافسة على اللقب نهائيا طيلة مشاركاته السابقة والتي توج فيها باللقب 9 مرات، وبعد ان تفرق اللاعبون في غرفهم بفندق «حياة ريجنسي» وارتاحوا من عناء السفر القصير باشروا تدريباتهم في الفترة المسائية على ملعب نادي عمان.
وأشرف المدرب محمد ابراهيم على تقسيم اللاعبين الى مجموعتين بمعاونة من مساعده غوران، فيما انضم ثلاثي الحراسة نواف الخالدي وشهاب كنكوني وحسين كنكوني في تدريبات خاصة تحت اشراف مدرب الحراس، ووضح التنافس بين الثلاثة للفوز بمركز الحراسة والأقرب لذلك الخالدي، فيما سيعتمد المدرب على المدافعين محمد راشد وحسين فاضل في قلب الدفاع وأخضعهما لتدريبات خاصة الى جانب يعقوب الطاهر ومساعد ندا في الجانبين ويعتمد المدرب في الهجوم على مجموعة لاعبين جاهزين للمهمة وفي مقدمتهم أحمد عجب وبدر المطوع وفرج لهيب وخالد خلف وحمد العنزي.
ومن المتوقع ان يبدأ بمهاجم رسمي واحد في مباراة الغد امام عمان في الافتتاح وخلفه 5 لاعبين في الوسط لمواجهة الهجوم العماني المتوقع ومباغتته بالهجمات المرتدة التي يجيدها منتخبنا، خصوصا المطوع وخلف.
ووضح خلال المران استقرار الحالة النفسية والمعنوية للاعبين بعدما تلاشت الظروف الصعبة التي مر بها اثناء فترة اعداده كما ان قلة اسهمه في الفوز باللقب منحت اللاعبين حالة من الهدوء واصبحت مهمتهم الأولى هي الحفاظ على سمعة الكرة الكويتية والتأكيد على أنها لن تضعف حتى لو أصابها المرض.
وقال محمد ابراهيم لـ «الأنباء» ان مهمة الازرق اشبه بالاختبار المفاجئ في فترة قصيرة لا تمكن اللاعبين من المذاكرة جيدا، لكن عليه ان يجيب على الاسئلة الصعبة قبل السهلة، إذ إن المنتخبات الخليجية جميعها اصبحت في مستوى متقارب ويصعب التكهن ببطل الدورة، ومنتخبنا عانى كثيرا قبل ان يشارك في منافسات صعبة مقبلة وسنعمل على اثبات تواجدنا ولا شك ان الفوز والخسارة مسألة توفيق ومنتخبنا معرض للحالتين وقد اوضحت للاعبين ان بإمكانهم ان يفرضوا كلمتهم إذا لعبوا كما يريدون لا كما يريد غيرهم.
إصابة نهير وكنكوني
وألقت إصابة نهير الشمري بظلالها على استعداد الازرق لمباراة الغد بعدما تعرض للاصابة في الكاحل نظرا لخبرته في الدفاع ومن المرجح عدم مشاركته في المباراة، وقال طبيب المنتخب د.عبدالمجيد البناي ان نهير بحاجة إلى الراحة والعلاج المكثف وعدا ذلك فإن اللاعبين جميعهم جاهزون للعب.
واكثر ما يخشاه المدربون في البطولة هي الاصابات المفاجئة التي من شأنها ان تغير كثيرا في خارطة المنتخب ولكن توافر البديل المناسب قد يخفف من الوقع بعض الشيء.
وقال نهير بعد وصول الأزرق أمس انه كان في حالة بدنية جيدة وفي اتم الجهوزية للمشاركة، إلا أن الاصابة كانت له بالمرصاد والتي قد تحرمه من خدمة بلده، خصوصا ان منتخبنا يمر بمرحلة انتقالية وقد تسعفه خبرته في المشاركة الايجابية مع زملائه واثنى على المدافعين وقال: فيهم «الخير والبركة».
وتعرض الازرق الى ضربة اخرى امس باصابة الحارس شهاب كنكوني في كتفه اثناء التدريب، ولم يستطع اكماله، وسيتحدد اليوم مصير مشاركته امام عمان من عدمها.
الصحافة العمانية استوعبت الدرس
في المقابل، يبدو أن خسارة عمان في نهائيين متتاليين في الدوحة 2004 وأبوظبي 2006، كان له مردود واضح على الشارع العماني والصحافة العمانية ولم تفرط كما فعلت سابقا في ترشيح منتخبنا للقب في البطولة الحالية، واتجهت الى منحى آخر حيث طالبت لاعبيها بالحذر الشديد والتعامل مع كل المباريات بواقعية ورشحت عددا من المنتخبات للمنافسة على اللقب وعليهم ان يستوعبوا الدرس في المرتين السابقتين.
ويذكر ان المنتخب العماني يضم حاليا اغلب لاعبيه في الدورتين السابقتين.
مؤتمر صحافي للمدربين اليوم
يعقد مدرب منتخبنا محمد ابراهيم والعماني الفرنسي كلود لوردا مؤتمرا صحافيا في تمام الساعة الـ 12 ظهرا بحضور لاعب من كل منتخب للحديث عن المباراة المرتقبة بين الأزرق وعمان في افتتاح البطولة غدا حتى ان اللجنة المنظمة للبطولة شددت على فرض عقوبات مالية على من يتخلف عن عدم حضور المؤتمر.