توج المنتخب العماني بلقب (خليجي 19) للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على نظيره الســعودي 6-5 بركلات الترجيح في المباراة النهائية التي اقيمت مساء امس على ستاد مجمع السلطان قابوس في بوشر.
وابتسمت الكأس اخيرا للعمانيين بعد انتظار طويل وخوضهم النهائي الثالث على التوالي.
وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي من المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين ليحتكما إلى ضربات الترجيح التي حسمت اللقب للمنتخب العماني ليكون الأول له في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
وأصبح المنتخب العماني سادس منتخب يحرز لقب كأس الخليج بعد أن توج به المنتخب الكويتي تسع مرات سابقا (رقم قياسي) ومنتخبات السعودية (ثلاثة ألقاب) والعراق (ثلاثة ألقاب) وقطر (لقبان) والإمارات (لقب واحد).
وبات المنتخب العماني سادس منتخب يحرز لقب البطولة على أرضه كما أنها المرة الثالثة على التوالي التي يذهب فيها اللقب لأصحاب الأرض بعد قطر عام 2004 والامارات عام 2007.
وكان الفوز في المباراة هو الأول للمنتخب العماني في تاريخ مواجهات الفريقين بكأس الخليج حيث التـــقيا قبل المباراة 12 مرة سابقة وكان الفوز فيها جميعا للمنتخب السعودي.
وحافظ المنتخبان على نظافة شباكهما على مدار 120 دقيقة هي زمن الوقتين الأصلي والإضافي ليحافظا على نظافة شباكهما على مدار البطولة حيث لم تهتز شباكهما أيضا في الدورين الأول وقبل النهائي.
وسيطر المنتخب العماني على مجريات اللعب خلال شوطي الوقت الأصلي بينما كان الأداء سجالا بين الفريقين في الوقت الإضافي.
وتصدت العارضة لهدفين مؤكدين للمنتــخب العماني بواقع هــدف في كل شوط بالوقت الأصلي كما تصدى الحبسي لفرصة سعودية خطيرة في الدقيقة الاخيرة من الوقت الاضافي لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح.
وفي ضربات الترجيح سجل للمنتخب السعودي ياسر القحطاني وسعود كريري ورضا تكر وأحمد عطيف وأسامة هوساوي وأهدر تيسير الجاسم (الضربة السادسة) وسجل للمنتخب العماني خليفة عايل وإسماعيل العجمي وحسن مظفر وهاشم صالح وفوزي بشير ومحمد ربيع.
وكالمتوقع ساد الأسلوب الخططي أداء الفريقين في الدقائق الأولى من المباراة حيث انحصر اللعب في معظم الأحوال في منتصف الملعب نظرا للتأمين الدفاعي الشديد الذي حرص عليه الفريقان منذ الدقيقة الأولى.
ونال المدافع السعودي أسامة هوساوي إنذارا في الدقيقة 27 للخشونة.
واضطر الفرنسي كلود لوروا المدير الفني للمنتخب العماني إلى إجراء التغيير الاول في صفوف فريقه في الدقيقة 30 بنزول أحمد حديد وخروج الميمني للإصابة.
وكاد العماني إسماعيل العجمي يسجل الهدف الأول في المباراة في الدقيقة 45 بتسديدة قوية لمسها الحارس السعودي بيده قبل أن ترتد من العارضة لتضـــيع أخطر فرصة في الشوط الأول الذي انتهى بعدها مباشرة بالتعادل السلبي.
ولم يختلف الحال في الشوط الثاني من المباراة فظل المنتخب العماني الأفضل وأحكم قبضته على مجريات اللعب وهدد مرمى المنتخب السعودي (الأخضر) مرارا لكنه افتقد الدقة المطلوبة في اللمسة الأخيرة أمام مرمى السعودية.
وحاول المدرب الوطني ناصر الجوهر المدير الفني للمنتخب السعودي تدعيم أداء الفريق وتجديد دمائه فدفع باللاعب أحمد الفريدي في الدقيقة 51 على حساب نجمه الكبير عبده عطيف.
وتصدت العارضة مجددا لهدف أكيد للمنتخب العماني اثر كرة عرضية قابلها عماد الحوسني بضربة رأس في الدقيقة 84 وارتدت من العارضة.
وتوالت الهجــمات العمانية بلا جدوى وفشـــلت المحاولات السعودية النادرة في تهديد المرمى العـــماني لينتهي الشوط الثاني والوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.
ولجأ الفريقان إلى لعب وقت إضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين.
ومع بداية الشوط الثاني أخرج لوروا اللاعب عماد الحوسني ودفع باللاعب هشام صالح لتجديد دماء الفريق أملا في تحقيق الفوز قبل نهاية الوقت الاضافي أو الخروج بنتيجة التعادل انتظارا لضربات الترجيح.