اجمع عدد من لاعبي المنتخب العماني على ان احراز لقب «خليجي 19 » على حساب المنتخب السعودي بالركلات الترجيحية ما هو الا حلم قد تحقق بعدما لامسوه في النسختين الماضيتين لكونهم وصلوا الى المباراة النهائية الا ان سوء الطالع كان له رأي اخر بعدم فوز عمان بلقبي «خليجي 17 و18»، واعرب حسين مظفر عن سعادته الغامرة بهذا الانجاز مؤكدا ان هذا الانتصار سيخلد في التاريخ ليؤكد ان ابناء عمان استطاعوا محو الصورة السيئة عنهم في دورات الخليج وحققوا اللقب الاغلى، مشيرا الى ان الاعصاب كادت ان تنفجر في ركلات الترجيح التي انصفتنا اخيرا بعدما وقفت ضدنا في نهائي «خليجي 17».
بدوره قال احمد مبارك «كانو» الذي حصل على جائزة احسن لاعب في المباراة النهائية «احمد الله على هذا الانجاز الكبير للكرة العمانية وتحقيق كأس الخليج للمرة الاولى بتاريخ السلطنة، مهديا هذا الفوز الى الجماهير الغفيرة التي حضرت وآزرت الفريق منذ اليوم الاول في الدورة».
من جهته اهدى هاشم صالح البطولة الغالية الى والد الرياضيين السلطان قابوس بن سعيد والجماهير العمانية الغفيرة التي حضرت من اقصى مناطق السلطنة لمؤازرة الفريق في البطولة.
من ناحيته، اكد علي الحبسي ان الفوز في الكأس هو انصاف للمنتخب العماني، فنحن كنا الافضل طوال الدورة وفي المباراة النهائية سيطرنا على المباراة طوال الـ 120 دقيقة، وبين احمد حديد ان الانجاز الذي حققه المنتخب العماني هو انجاز لكل السلطنة التي وضعت اسمها في قائمة الشرف للمنتخبات الفائزة، اما عماد الحوسني فأهدى الكأس الى كل عمان، فيما اشار اسماعيل العجمي الى ان اللقب الذي حققه المنتخب بمنزلة الحلم الذي تحقق اخيرا بعدما ظل يراودنا في النسختين الماضيتين ولكن دون جدوى، ووصف فوزي بشير الفوز بالتاريخي وسيبقى في ذاكرته الى الابد، ووصف خليفة عايل المباراة بأنها كانت الاصعب له في الدورة بشكل عام كون نتيجتها لم تعرف الا بركلات الترجيح، وقال بدر الميمني «واخيرا تحقق الحلم الذي كان غائبا عنا طوال الفترة السابقة، الآن سأذهب الى النوم بهدوء بعدما حققنا البطولة التي كانت تحلم بها الجماهير العمانية.
اما قائد المنتخب العماني محمد ربيع الذي نفذ ركلة الترجيح الحاسمة فقال «الف الف مبروك لجماهيرنا الوفية التي آزرت الفريق وهذه البطولة اقل ما يمكن لنا تقديمه لها ».
لوروا: فخور
قال مدرب المنتخب العماني الفرنسي كلود لوروا «انا سعيد جدا لقيادتي لهذا الجيل الرائع في تاريخ الكرة العمانية واشعر بالفخر كوني المدرب الذي تولى قيادة المنتخب العماني لاحراز اللقب الغالي، مضيفا ان البداية الحقيقة هي الان من بعد كأس الخليج، حيث سنعمل على الوصول الى نهائيات كأس آسيا اولا وسننسى الكأس والاحتفال به مع اول تدريب لنا استعدادا لمواجة الازرق في 28 الجاري ضمن الجولة الاولى لتصفيات آسيا ».
من جهة اخرى لم تنم الجماهير العمانية مساء امس الاول بعدما خرجت في مسيرات عشوائية جابت بها شوارع العاصمة مسقط احتفالا بفوز مننخبها بكأس الخليج الـ19، ولم تكن المسيرات فقط في مسقط بل في جميع انحاء سلطنة عمان من المنطقة الشرقية الى صلالة التي تبعد ما يقارب الف كيلومتر عن مسقط الا ان جماهير صــــلالة اتو الى ملعب الســـلطان قابوس في بوشر منذ ساعات الصباح الاولى، وفي مدينة الزاهية شرقي السلطــــنة كانت الاحتفالات على طريقتهم الخاصة بعدما ذبحت الذبائح في شوارع الزاهية فرحا بالفوز، وكانت شرطة مسقط قد استعدت لمثل هذه الاحتفالات قبل المباراة النهائية حيث قامت بسد الطرقات الفرعية المؤدية من بوشر مكان اقامة المباريات الى باقي المنــــاطق القريبة منه مثل الخوير والصاروج والقرم، مبقية فقط على شارع السلطان قابوس الرئيسي الذي يؤدي الى كل المناطق، ولم تكن الاحتفالات مقتصرة فقط على الجماهير بل انها طغت على اعلاميي وشعراء وفنـــاني السلطنة حيث قامت العشرات من الشعراء والمطربين بتسجيل الاغــــاني والاشعار التي تكيل بالمـــديح الى المنتخب ولاعبيه، اما تلــــفزيون عمان فخصص ساعات طويلة من بثه في البرامج الاحتفالية وبث الاغاني والاشعار بمناسبة الفوز بخليجي 19 .
من جانب اخر، أثنى المستشار بوزارة الشـــؤون الرياضية محمد بن راشد العلوي على الجهود التي بذلها اللاعبون معربا عن سعادته بالفوز، وقال: «لقد حمل اللاعبون في المباراة الكثير من معاني الرجولة والبسالة واستجابوا لنداء الوطن.
سعادة غامرة
وعبرت اعداد كبيرة من الجماهير العمانية عن سعادتها بالفوز حيث أكدت زينب البلوشي تواجدها في مجمع بوشر الرياضي لمشاهدة المباراة الختامية ولتعبر عن فرحتها في مثل هذه المناسبة النادرة وكان لديها شعور بفوز منتخب عمان.
ومن جهتها بينت مروة الزدجالي انها لم تعش مثل هذه الفرحة وهذا الزهو العماني الذي صنعه لاعبو منتخبنا في واحدة من أروع الملاحم الكروية التي عكست إرادتنا للمضي بالحياة صوب الانتصارات، بينما قال ماجد العلوي: «الآن من حقنا أن نفرح بهذا الانتصار الذي سطره أبطال المنتخب وهم يمنحونا الفرح الذي لم نتشرف بنيله في البطولات السابقة».
وأضاف: «لم يقدم لنا احد هذا الفرح مثلما قدمه لنا لاعبو المنتخب وهم يجسدون للعالم قدرتهم على صنع الفوز والانتصار، إذ تعيش مظاهر الفرح في الشوارع الرئيسة والساحات العامة لمختلف مناطق ومحافظات السلطنة».
فرحة الخوير
وفي منطقة الخوير خرج الشباب إلى الساحات المقابلة للمجمع وهم يحتفلون بالانتصار الكروي رافعين الأعلام العمانية وصور لاعبي المنتخب وقال صالح الفزاري: «هذه فرصة طيبة لنا لنعيش أفراحا، لكن كرة القدم قدمت لنا عبر منتخبنا أفراحا ولحظات سعيدة من حقنا أن نعيشها ونثبت للعالم بأننا أبطال».
وأوضح فارس البدري:
«لا يسعنا إلا أن نقول لمنتخبنا ولاعبينا شكرا على ما قدمتموه لنا من فوز مقرون بالفرح والنشوة، وهذه المناسبة ستمنحنا الكثير من الأمل والتفاؤل والسعادة».