مبارك الخالدي
يلتقي ازرق اليد في 6.30 مساء اليوم غريمه الكوري الجنوبي في نطاق الجولة الثالثة للمجموعة الثانية لمنافسات كأس العالم في كرواتيا.
وكان الفريقان قد خسرا الجولة الاولى حيث قدم الكوري الجنوبي عرضا رائعا وخسر من البلد المضيف 26 – 27 فيما تلقى الازرق خسارة ثقيلة من المنتخب الاسباني 17 – 47.
كما خاض الفريقان في ساعة متأخرة من مساء امس مباريات الجولة الثانية حيث واجه ازرقنا المنتخب الكرواتي فيما لعب الكوريون امام منتخب السويد.
وبالعودة الى لقاء اليوم فهو قمة كرة اليد الآسيوية حيث تنافس المنتخبان على زعامة اليد الآسيوية طوال السنوات العشر الماضية ودائما ما يطمح كل فريق الى تحقيق انتصار امام الآخر بصرف النظر عن ظروف المواجهة.
وتأهل الفريقان لهذه البطولة بوصفها ابطال آسيا حيث حل الفريق الكوري اولا وجاء الازرق ثانيا بعد لقاء مثير جمعهما في العاصمة الايرانية طهران صيف 2008 وانتهى لمصلحة الكوريين 27 – 21.
وقدم المنتخب الكوري مستوى لافتا في هذه البطولة حيث كان الاقرب الى تحقيق الفوز على كرواتيا البلد المضيف وخسر المباراة بفارق هدف اذ امتاز الكوريون بالسرعة وحسن التنظيم الدفاعي (3 – 3) وقلة الاخطاء الفردية.
كما يمتلك المنتخب الكوري حراس مرمي على مستوى عال كان لهم الفضل الاكبر في تألق منتخبهم والمحافظة على قلة الفارق وبالتالي المساهمة في رفع الروح المعنوية للاعبين بصفة عامة.
ويدرك الجهاز الفني الكوري ان المواجهة مع منتخبنا مختلفة فالطابع الكويتي في اللعب يختلف كثيرا عن الاوروبيين.
الذين دائما ما يسمحون للفريق المنافس باللعب بحرية بخلاف لاعبي الازرق الذين يعرفون كيفية ايقاف السرعة الكورية وتهدئة اللعب، ما ينعكس سلبا على الاداء الكوري بوجه عام.
ومن المتوقع ان يعمد الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة الكابتن نبيل طه الى عدم مجاراة الكوريين في سرعتهم وايجاد الحلول لاختراق الدفاع الكوري والتشديد على عدم التصويب الا في الوقت المناسب تحسبا لعدم فقدان الكرة كما يجب تفعيل مركز لاعب الدائرة والاكثار من التقاطعات في محاولة لاسقاط الكرة لسامح الهاجري أو عبدالله ذياب حسب ظروف اللعب مع مراقبة ابرز لاعبي كوريا سويانج الذي يجيد الاختراق والتمرير لزملائه.
من جانبه، أعرب مدرب المنتخب الوطني نبيل طه عن عدم رضاه عما قدمه اللاعبون في مباراتهم الأولى في البطولة أمام المنتخب الاسباني والتي خسرها الازرق بفارق كبير 17-47.
وقال طه لـ (كونا) عقب المباراة ان تعرض فريقه لهذه الهزيمة أمام بطل العالم في الدورة قبل الماضية وبطل أوروبا كان له وقع كبير علينا جميعا، مشيرا الى ان المنتخب الاسباني يمتلك مخزونا كبيرا من اللاعبين المسلحين بلياقة بدنية عالية واعداد فني كبير.
وأشار الى أن لاعبي المنتخب قدموا ما عليهم ونجحوا في تشكيل خطورة نسبية على الفريق الاسباني حتى منتصف الشوط الأول من اللقاء الذي كانت نتيجته تشير الى تقدم اسبانيا بفارق هدفين وسط أداء كويتي يليق بسمعة الفريق.
لكن ضعف لياقة الأزرق البدنية مقارنة بالمنتخب الاسباني ساهم وبشكل كبير في أن يتمكن نجوم اسبانيا من انهاء الشوط الأول لصالحهم بفارق 9 أهداف.
وذكر طه أن الاصابات التي لحقت بالفريق خلال فترة الإعداد وقبلها كان لها أكبر الأثر في تقويض خطورة الازرق وأثرت على الأداء الجماعي للاعبين داخل الملعب، خصوصا في الشوط الثاني من اللقاء، معربا عن استمرار ثقته بلاعبيه وقدرتهم على تجاوز جميع الصعوبات.