حامد العمران
خسر منتخبنا الوطني لليد مباراته الثالثة على التوالي وكانت أمام منتخب كوريا الجنوبية 19-34 في المجموعة الثانية ضمن كأس العالم لكرة اليد المقامة في كرواتيا.
وبذلك بقي الأزرق في ذيل المجموعة دون نقاط، فيما حصلت كوريا على أول نقطتين.
لم يقدم الأزرق العرض المنتظر منه، ووضح عدم استقرار التشكيلة، بسبب ارهاق اللاعبين، مما أبعدهم عن مستواهم المعهود، خاصة لاعبي الخط الخلفي علي مراد ومحمد الغربللي وفيصل صيوان، فاضطر مدرب الأزرق البحريني نبيل طه الى التغيير في التشكيلة واشراك عبدالعزيز يالوس ومهدي القلاف ولكن الاصرار الكوري على الاستبسال في الدفاع بتطبيق خطة 3/3 وابعاد الخط الخلفي عن المرمى مع تركيز الجناحين على المقابلة المبكرة لحسين صيوان ومشاري العتيبي، ما جعل الحلول التكتيكية شحيحة، والتركيز على التمرير للاعب الدائرة سامح الهاجري، الذي لم يكن موفقا في تصويباته، واعتمد مراد وصيوان على اللعب الفردي عبر التصويبات من خارج الـ 9 أمتار، دون تركيز وسهلة على الحارس الكوري الذي بدوره يحول الكرة بسرعة فائقة الى هجمات مرتدة ترجمت الى اهداف عن طريق جاولولي ومايبوك سان، ولولا تألق الحارس حمد الرشيدي بتصديه لأكثر من 7 انفرادات، لكانت النتيجة قاسية من البداية.
وكان أداء منتخبنا في الدفاع جيدا الى حد ما، ولكن عاب رباعي الوسط فهد ربيع وصيوان والغربللي ويالوس عدم المقابلة المبكرة، مما أعطى فرصة للاعبي الخط الخلفي ايانك سو وجاولولي بالتصويب بعد التوغل عند الـ 9 أمتار الى جانب نجاح لاعب الدائرة بارك في التقاط تمريرات زملائه بشكل جيد، وترجمتها الى أهداف.
وفي الشوط الثاني، وضح اليأس على اداء الأزرق على عكس الكوريين الذين واصلوا حماسهم الكبير، وحاولوا التركز اكثر على انهاء الهجمات بشكل صحيح لزيادة فارق الأهداف، وساعدهم على ذلك انحصار لعب الأزرق في الهجوم على الخط الخلفي مما ساهم في نجاح الدفاع الكوري، الذي لم يجد عناء في التركيز على منطقة الوسط، ليسيطر على الشوط الثاني بشكل أكبر، ما اعطى الفرصة للمنتخب الكوري لاستعراض مهاراته على لاعبي منتخبنا من خلال التصويب الفني وتنفيذ ألعاب الهواء.
الخسارة أمام كرواتيا
وكان الأزرق قد خسر مباراته الثانية امام منتخب كرواتيا 21 ـ 40 (13 ـ 22) في اللقاء الذي جرى في ساعة متأخرة من مساء اول من امس.
وبرغم الخسارة الا ان الازرق ظهر بمستوى افضل من المباراة الاولى مع اسبانيا، وكانت البداية جيدة بتشكيلة جديدة مكونة من مراد والقلاف والغربللي في الخط الخلفي، وصنقور مع مشاري العتيبي على الجناحين، وسامح الهاجري على الدائرة، وظهر الانسجام على التشكيلة بأدائها وظهر الغربللي، والقلاف بمستوى لافت من خلال التصويبات القوية والمتقنة على المرمى الكرواتي مستغلين تفكك الدفاع الكرواتي الذي طبق طريقة 3/2/1.
مما احدث فجوات واربك الحارس الكرواتي الذي وجد صعوبة في التعامل مع تصويبات مهاجمي الازرق في البداية.
ومن جانبه استغل المنتخب الكرواتي فارق البنية الجسمانية خاصة لاعبي الخط الخلفي بلازتكو وبيتارم ودينس اضافة الى تألق الجناح الايسر ايفان كوبج بطلعاته الهجومية السريعة واختراقاته المجدية ليتلاعب بحارس الكويت حمد الرشيدي الذي لم يكن في مستواه، واكتفى بإخراج الكرة من المرمى باستثناء تصديه لتصويبة واحدة من الجناح طوال فترة مشاركته، مما دفع مدير الازرق نبيل طه للاستعانة بجهود الحارس البديل تركي نافع الذي ظهر بمستوى افضل، ولكن يبدو ان الكروات استفادوا من الدرس الكوري لينوعوا اللعب ويدكوا مرمى الازرق بصرف النظر عن فارق الاهداف الذي اتسع تدريجيا مع نهاية الشوط الاول ليصل الى 9 اهداف.
وحاول الجهاز الفني للازرق ان يخرج من المباراة بأقل الخسائر وطلب من اللاعبين عدم الاستعجال في الجانب الهجومي في محاولة لاهدار الوقت مع مشاركة حسين صيوان في الجناح الايمن، الى جانب شقيقه فيصل، ولكن عودة الكروات في الدفاع الى 6 ـ 0 صعب من مهمة مهاجمي الكويت فاصطدمت تصويباتهم في حائط الصد، اضافة الى تنفيذ الهجوم المرتد السريع عن طريق الجناحين غودان وبيران، من التحرك الايجابي للاعب الدائرة دابنجاك ما ساعد على تفكيك الدفاع مع تنويع اللعب في جميع المراكز.
وظهر لاعبو الازرق بمستوى افضل ولعب الفريق بشكل جماعي، وكان الهاجري جيدا على الدائرة، وظهر مراد في الفترات الاخيرة، وحاول يالوس ان يقدم ما عنده لكنه لم يستغل امكانياته بالشكل الصحيح لاقترابه كثيرا من الدفاع الكرواتي الذي تفوق بتشكيل حوائط الصد، وكان الاجدى لطه تحويل اللعب على الجناحين صيوان والعتيبي واستغلال امكاناتهما من خلال تكتيك هجومي يضمن اختراقهما بنجاح، لتقليص الفارق واستغلال ضعف الحارس الكرواتي من الجناحين.
فوز مصر وخسارة تونس والجزائر
قهر المنتخب الاسباني نظيره الكوبي 45-20 في الجولة الثانية من المجموعة الثانية.
وانتزع المنتخب المجري فوزا ثمينا من نظيره الروماني وتغلب عليه 30-27 في المجموعة الأولى.
وفي المجموعة نفسها، سحق المنتخب السلوڤاكي نظيره الاسترالي وتغلب عليه 47-12.
وتغلب المنتخب الألماني بصعوبة على نظيره التونسي 26-24 في المجموعة الثالثة.
وتلقى المنتخب الجزائري هزيمة ثقيلة امام نظيره المقدوني 19-32، وانتهى الشوط الأول بتقدم مقدونيا 16-8 قبل ان يضاعف فوزه في الشوط الثاني.
واستعاد المنتخب المصري توازنه وتغلب على نظيره السعودي 26-18 في المجموعة الرابعة.
وانتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب المصري 12-8 ثم بسط سيطرته على مجريات المباراة حتى الرمق الأخير.
وحصد الفريق المصري أول نقطتين في البطولة محتلا المركز الرابع بعد هزيمته امام صربيا، فيما احتل المنتخب السعودي المركز الخامس بلا رصيد بعد الخسارة في المباراة الأولى من النرويج.
وفي المجموعة نفسها، تصدر المنتخب النرويجي المجموعة بتغلبه على نظيره البرازيلي 39-21.