الرياض ـ خالد المصيبيح
في اربعة لقاءات مقدمة من الدوري السعودي بسبب ضغط المشاركات لعدد من الفرق السعودية تبقى مواجهة النصر والهلال هي الحدث الابرز والمسيطر على احداث اليوم، خاصة في العاصمة الرياض، فيما ستكون جدة غدا على موعد مع «دربي» الاهلي والاتحاد.
ففي الرياض ولأول مرة يشهد ستاد الملك فهد الدولي لقاء القطبين وهو يحمل معه عدة ملايين من الريالات دفعت من اجل استقطاب عدد كبير من النجوم.
فقد كلف استقطاب الكوري سيول هيدن من فولام الانجليزي 75 مليون ريال، والسويدي ويلياهمسون 50 مليون ريال، اضافة الى ملايين اخرى دفعت من اجل اللاعب الجديد الذي سيشارك لأول مرة وهو الروماني رادوي، بينما تظل 20 مليون ريال دفعت لضم لاعب النصر البيني رزاق اموكويس عديمة الفائدة منها لعدم ادراجه ضمن قائمة المشاركين اليوم.
ولقاء النصر والهلال وعلى الرغم من فارق النقاط الذي يفصلهما وهو 16 نقطة لمصلحة الهلال ثاني الترتيب فيما يحتل النصر السادس، الا ان طبيعة لقاءاتهما لاتزال تشكل الكثير لدى سكان العاصمة، فتكون مباراتهما حديث المجالس لفترة طويلة حتى يحين لقاء آخر يجمعهما.
واذا كان الهلال الطامح الى ابقاء حظوظه في المنافسة مع الاتحاد مستمرة وضرورة فوزه اليوم على امل ان يتعثر الاتحاد غدا امام الاهلي، فإن وضع النصر سيكون مختلفا عن سابقه من خلال التجديد الذي طرأ على صفوفه، ويأتي ابرزها العماني حسن ربيع الذي سيشارك لأول مرة ويواجه للمرة الثانية خلال اقل من اسبوع واحد ثلاثي الدفاع الهلالي الذي كان في صفوف المنتخب السعودي عندما واجه المنتخب العماني في نهائي «خليجي 19» وهم عبدالله الزوري واسامة هوساوي وماجد المرشدي، كذلك سيشارك لاعب الوحدة علاء الكويكبي الذي تم التعاقد معه مساء الاربعاء الماضي بنظام الاعارة.
ويتفوق الهلال بخبرة لاعبيه والتفاهم الواضح امام عدد كبير من لاعبي النصر الاقل خبرة، ويشارك لاعبان لأول مرة مع الفريق الاول هذا الموسم، وهما يلعبان مع الفريق تحت 19 سنة.
واذا كان النصر قد سيطر على لقاءات الفريقين لفترة تجاوزت 40 عاما، الا ان الهلال استطاع في السنوات الخمس الاخيرة كسر هذا الفارق والتفوق حاليا بمباراة واحدة في اجمالي لقاءاتهما.
وفي بقية اللقاءات يأمل الشباب في تعويض خسارته الاخيرة امام الاتفاق عندما يحل ضيفا على الحزم. وينتظر الشباب خدمة من النصر والاهلي في ايقاف زحف الاتحاد والهلال على الرغم من انفراد الشباب بالمركز الثالث.
ويفصله عن الهلال 8 نقاط. بينما يسعى الحزم الى تدارك وضعه خاصة بعد دخوله في قائمة الفرق المتأخرة وربما يشمله التهديد بالهبوط.
وفي بريدة، وفي لقاء من اجل الهروب من المراكز المتأخرة يلتقي الرائد ونجران، وتبدو الفرصة متاحة امام الرائد لاستغلال تردي النتائج الاخيرة لنجران وتلقيه خسارتين ثقيلتين امام الهلال والاهلي.
وكان الرائد قد دعم صفوفه بعدد من اللاعبين المحليين الذين وضح تأثيرهم في لقاء الفريق الاخير امام الحزم.
فيما سيحاول نجران الخروج من دائرة الهزائم الاخيرة والعودة الى مركز افضل.
وفي قمة القاع، يلتقي الوطني مع ابها، وهما صاحبا المركزين الاخيرين ويفصلهما نقطتان فقط لمصلحة الوطني، وهما يبحثان عن النقاط الثلاث، خاصة ان نتيجة الرائد ونجران ستساعدهما كثيرا في الوصول الى بر الامان.