مبارك الخالدي
خسر ازرق اليد مباراته الاخيرة ضمن مرحلة تحديد المراكز لبطولة العالم الـ 21 لكرة اليد امام نظيره البرازيلي 24 - 27 في مباراة ظهر فيها ارهاق اللاعبين على ادائهم، خصوصا في الشوط الثاني منها.
هذا ويعود الأزرق الى البلاد في الثامنة مساء اليوم قادما من كرواتيا.
من جانبه، اعرب مدير المنتخبات جاسم ذياب عن رضاه عما قدمه المنتخب في البطولة، وقال بالنظر الى الظروف التي صاحبت مشاركتنا في هذا المونديال فإنني راض تماما عن الأداء وجهود اللاعبين، لأنه كانت هناك اعتذارات للاعبين مشعل سويلم ويوسف الفضلي واصابة هيثم الرشيدي علاوة على عدم قدرتنا على ضم اللاعبين مشاري طه ومحمد متعب لظروفهما الدراسية والاصابة المفاجئة لفيصل واصل وعبدالعزيز الزعابي في المعسكر الاعدادي وهذا يعني في الاجمال اننا فقدنا اكثر من 60% من الفريق وعناصره الأساسية.
وأضاف ذياب انه بالنظر الى فترة الاعداد سنجد أنها لم تكن مناسبة فالجو كان في تلك الفترة باردا جدا في أوروبا وان كنا نطمح بمعسكرات قصيرة المدى ومتعددة بدلا من المعسكر الواحد وطويل المدى وهو بلاشك كان عاملا سلبيا في المحصلة النهائية لاعداد الأزرق.
واشار الى ان سوء الحظ أوقع المنتخب في مجموعة حديدية فكان من الصعوبة ان نواجه البلد المضيف كرواتيا ثم بعد أقل من 24 ساعة نلعب مع اسبانيا وبعدها بأقل من 24 ساعة نلعب مع السويد وهي كلها اسماء كبيرة في عالم كرة اليد فكان من الطبيعي ان يستنفد ذلك جهد ولياقة اللاعبين لاسيما ان لاعبينا في النهاية هم من الهواة وليسوا محترفين.
وأكد ذياب ان هذه الأمور حقائق وليست اعذارا ويجب ان يعرفها جميع محبي كرة اليد وعشاق الأزرق، كما ان من الأمور السلبية ايضا غياب الدعم المعنوي عن هذا الفريق فلم يكن هناك اي تحفيز من اي جهة وانني بالتأكيد راض عن الأداء العام للمنتخب.
ولفت الى ان المدرب نبيل طه سيعود الى مهامه كمدير فني للمراحل السنية ومنتخب الناشئين، وقال كثر الله خير هذا الرجل فقد تسلم المهمة بكل شجاعة واقتدار رغم الظروف وهو مدرب كبير وكفاءة عالية وتمت الاستعانة به في هذه المرحلة.
وأوضح الذياب ان رئيس الاتحاد اللواء ناصر صالح وأمين السر العام بدر الذياب بوصفهما عضوين في الاتحاد الدولي ورئيسي لجان في البطولة الحالية يبحثان بكل تأن وروية عن مدرب عالمي يمكنه قيادة الأزرق للمرحلة المقبلة ونحن نطمح الى كفاءة تدريبية تفيدنا اذ ان المدارس الأوروبية بصفة خاصة متقدمة وذات فكر عال لكننا أيضا في النهاية محكومون بقلة الموارد والميزانية.
8 مرات لكأس العالم
وأكد رئيس وفد الأزرق فيصل باقر ان وصول المنتخب لبطولة العالم للمرة الثامنة يعد وحده فخرا للرياضة الكويتية كافة.
وقال انه لا يمكن لأي كان أن ينكر المستوى الرفيع لكرة اليد الكويتية ومكانتها الإقليمية والقارية، لافتا الى ان «الظروف التي رافقت الأزرق خلال فترة اعداده لهذه البطولة كان لها الأثر السلبي على ما قدمه من مستوى خلالها».
وأوضح ان هذه الظروف تمثلت في اصابة عدد كبير من اللاعبين المهمين والبارزين في المنتخب الذين كان لعدم مشاركتهم دور كبير في ارباك الخطط التي كان الجهاز الفني قد وضعها خلال فترة الاعداد.
وركز باقر على أن اصابة اللاعبين المهمين فيصل واصل وعبدالعزيز الزعابي في ختام المعسكر الاستعداداي للبطولة أثر كثيرا على الأداء العام للمنتخب بجانب تأثر اللاعبين نفسيا لغياب زملائهم المذكورين.
وامتدح باقر الروح العالية التي كانت سائدة لدى جميع اللاعبين الذين أصروا على تقديم أفضل ما لديهم خلال البطولة على الرغم من غياب ركائز أساسية للفريق ورغبتهم في تمثيل بلادهم بالصورة المثلى حسب الامكانات المتوافرة.
وطالب وسائل الإعلام «بعدم القسوة على اللاعبين وتحميلهم أكثر من طاقتهم وشدد على أن هناك العديد من المنتخبات العربية التي لم تتمكن من تحقيق نتائج بارزة في هذه البطولة ولكن وسائل اعلامها لم تهاجم منتخباتها كما هو «حاصل مع منتخبنا».
وضرب باقر مثالا على ذلك بالمنتخبين التونسي والمصري اللذين نالا المركز الرابع في بطولات سابقة ولم يتمكنا في البطولة الحالية من اجتياز الدور الأول اضافة الى المنتخب السعودي الذي تذيل الترتيب العام.
وشدد على ان تواجد أزرق اليد في هذا المحفل العالمي الكبير ضمن أفضل 24 منتخبا في العالم من أصل 186 منتخبا هو أكبر دليل على تميز اللعبة في الكويت ودليل واضح على مدى التكامل الاداري والفني لدى اتحاد اليد المصحوب بقدرات فنية عالية لدى اللاعبين.