ناصر العنزي
عبدالعزيز الجاسم
ماذا يريد لاعبونا اكثر من هذه الفرص؟ هل يريدون ان يلعب عمان دون حارس كي يسجلوا في مرماه، فقد كان منتخبنا في حالة مرضية شديدة تمنعه من ادراك التعادل فخرج خاسرا على ارضه وبين جماهيره بهدف وحيد سجله حسن ربيع (62) وخسر تعاطف جماهيره ايضا التي ملأت اركان ملعب الصداقة والسلام، وذلك في اول مباراة لمنتخبنا في تصفيات كأس آسيا 2011 ضمن المجموعة الثانية، ولم يقدم منتخبنا العرض المأمول منه ورغم حصوله على الكثير من الفرص الا ان الفوضى دبت في اوصاله وكثرت اخطاؤه الدفاعية والهجومية.
لم يقدم الأزرق في الشوط الاول ما يشفع له بأن يسجل هدفا بسبب تباعد لاعبيه بعضهم عن البعض، وكأن الوسط يلعب في حولي والهجوم في العديلية، الامر الذي صعب من مهمة المهاجمين في التسجيل، فكانت الكرات تخرج متعرجة غير صالحة للتهديف، وتهيأت لنا فرصة وحيدة سددها صالح الشيخ وارتطمت الكرة بالعارضة، ولم يكن خط الوسط فاعلا، خصوصا في الاطراف.
ورغم اجتهاد خالد خلف في الجهة اليمنى الا انه لا يستفيد من المساحات الفارغة التي لعب بها وحاول بدر المطوع صناعة الكرات الخطرة، وواجه رقابة شديدة لم تخل من الخشونة، وعاب ايضا الازرق التسرع في نقل الكرات وظهرت فجوة واضحة في خط الوسط استغلها العمانيون في شن هجمات مرتدة، شكلت خطورة على مرمى نواف الخالدي.
ولعب مدرب الازرق محمد ابراهيم بتشكيلته الاساسية التي غاب عنها نهير الشمري لاعتزاله دوليا، ولعب محله محمد راشد، ورغم تواجد الازرق في الاماكن المناسبة، الا ان النهاية كانت ضعيفة في الشوط الاول، وكنا بحاجة الى تكثيف الكرات العرضية لفك الترابط في الدفاع العماني، ولم يعمد لاعبونا الى التسديد المباشر نحو المرمى للاستفادة من الارتباك الذي كان عليه الحارس العماني محمد هويدي.
في المقابل، لعب المنتخب العماني ناقصا 3 من لاعبيه هم الحارس علي الحبسي وخليفة عايل وبدر الميمني، وتعرض مدافعه محمد الشيبة الى اصابة خطرة في نهاية الشوط الاول، ولعب محله سعيد الشون، ولعب الاحمر العماني بتنظيم دفاعي محكم بقيادة محمد ربيع، وارتد بكرات سريعة هدد بها مرمانا، واحسن الخالدي في صد كرة خطرة من منصور النعيمي الذي شكلت تحركاته من الجهة اليسرى خطورة على المرمى.
شوط «أسود» وهويدي نجم المباراة
وجاء الشوط الثاني أسود على منتخبنا وأضاع كل فرصه وتمكن المنتخب العماني من تسجيل هدف الفوز الوحيد عن طريق حسن ربيع الذي وجد نفسه مواجها للخالدي وراوغه وسجل بهدوء (62) واحتج اللاعبون على انه كان في موقف تسلل، وألقى منتخبنا بكل ثقله وأدخل المدرب لاعبيه محمد جراغ ووليد علي وحمد العنزي وكان عليه اخراج أحمد عجب غير الموفق وتألق الحارس العماني محمد هويدي وكان نجم المباراة وصد كرات خطرة جدا ومنها رأسية لعجب وتهيأت فرصة مرة اخرى الى خالد خلف وأنــقذها الحارس ايضا في موقف بطولي يحسد عليه.
وجاءت اللحظة الحاسمة في الدقيقة (90) عندما احتسب الحكم محمد عمر ضربة جزاء للأزرق بعد عرقلة حمد العنزي ونجح ايضا محمد هويدي في صدها من بدر المطوع، وعادت الكرة الى وليد علي وسدد بقوة وايضا صدها هويدي وكأنه لا أحد غيره في الملعب.
ويلام لاعبونا بشدة على هذه الفرص السهلة التي لا تضيع من ناشئ للتو يلعب الكرة وفعلا أثبت الحارس هويدي انه كل الفريق وليس نصفه.
أدار المباراة الحكم الإماراتي محمد عمر وأنذر طلال نايف ومساعد ندا من الكويت وفوزي بشير من عمان.