عبدالعزيز جاسم
تعود عجلة الدوري الممتاز الى الدوران اليوم بعد توقف دام اكثر من 57 يوما بسبب مشاركة الازرق في «خليجي 19» ثم خوض تصفيات كأس آسيا 2011 وذلك بـ 4 مواجهات من العيار الثقيل تجمع بين رباعي الصدارة، حيث يستضيف القادسية (المتصدر) على ستاد محمد الحمد كاظمة (الثالث)، ويواجه السالمية (الوصيف) بفارق الاهداف عن كاظمة العربي (الرابع)، ويحاول الكويت (السادس) استعادة وضعه الطبيعي عندما يستضيف التضامن (الاخير)، ويسعى النصر (الخامس) الى ملاحقة فرق الصدارة عندما يواجه الشباب قبل الاخير.
يدخل القادسية مباراة اليوم متسلحا بالصدارة برصيد 22 نقطة وبفارق 5 نقاط عن اقرب منافسيه كاظمة غريم اليوم والسالمية، لكن ذلك لا يعني التهاون لأنه سيواجه عقدة انفكت بالامس بعد ان حقق الفوز عليه بهدف نظيف في ذهاب المسابقة، ويبدو ان لاعبي القادسية اكثر استعدادا وجهوزية لمواجهة اليوم بعد ان شارك 11 لاعبا مع الازرق الى جانب مدربهم محمد ابراهيم الذي عاد ايضا الى صفوف الفريق، لكن سيفتقد «الاصفر» الى جهود القناص الصائم عن التهديف منذ فترة احمد عجب المنتقل الى صفوف الشباب السعودي وسيغيب ايضا حسين فاضل بسبب الاصابة بتمزق في العضلة الخلفية، في حين سيكون الدفاع في مأمن بوجود فايز بندر ونهير الشمري، كما دعم «الأصفر» صفوفه بالقادم الجديد البحريني محمود عبدالرحمن (رينغو) لكنه في الوقت نفسه تخلى عن الصربي ميلادين.
في المقابل، يرمي كاظمة الى تحقيق عدة اهداف، ويأتي في مقدمتها ايقاف انطلاقة القادسية والاقتراب منه بفارق نقطتين في حال الفوز والهدف الآخر هو رد الدين للقادسية والثأر بعد ان خسر منه ذهابا 0 - 1، وبالنتيجة نفسها خطف منه لقب كأس الاتحاد ويبدو ان الفرصة مواتية لابناء المدرب البرازيلي روبيرتينيو الذي استعد جيدا من خلال معسكر القاهرة وخاض خلاله 4 مباريات ودية ودعم صفوفه بمحترفين جدد، حيث تعاقد مع العماني هاشم صالح لينضم الى كتيبة العمانيين فوزي بشير وسعيد الشون ويونس المشيفري اضافة الى الوافد الجديد الغيني صامويل جونسون من الاسماعيلي المصري لكنه تخلى عن خدمات المصري عمرو سماكة والبرازيلي اراغو سيلڤا.
الأخضر.. صفحة جديدة
يسعى الاخضر الى التمسك بالصفحة الجديدة وعدم العودة الى صفحته السابقة بعد ان انطلق متأخرا في المسابقة ووصل الى المركز الرابع، حيث يتخلف بفارق نقطتين عن السالمية وكاظمة، فبعد خسارته المفاجئة من الشباب عاد وحقق 3 انتصارات على التضامن وكاظمة والنصر بفضل الاسلوب الجديد الذي اتبعه المدرب الوطني احمد خلف بتأمين الدفاع الذي كان السبب الاول في الخسائر.
ولم يجر الاخضر اي تغيير في المحترفين طوال فترة التوقف فقد حافظ على وصيف الهدافين فراس الخطيب والبحرينيين اسماعيل عبداللطيف ومحمد حبيل والنيجيري ايمانويل لكنه سيفتقد اليوم الى المتألق خالد خلف بسبب الاصابة.
على الجبهة الأخرى، يبدو ان السالمية سيدخل في دوامة بسبب عدم الاستقرار بعد ان فسخ عقد المدرب الروماني ميهاي وتعاقد مع الوطني صالح زكريا وتخلى عن المحترفين البلغاريين كيرل نيكولوڤ وبرونوزوڤ، كما يغيب صالح البريكي لالتحاقه بدورة في عمله ستؤثر كثيرا على خط الوسط، وكان آخر التقلبات مبادلة المدافع البحريني محمد حسين بمــــواطنه حســـين بابـــا. واذا اراد السالمية المنافسة على اللقب فعليه تخطي العربي اليوم لتثبيت اقدامه ومن ثم الانطلاق مرة اخرى.
الأبيض لتصحيح الأوضاع
يدخل الكويت مباراته اليوم امام التضامن وامامه هدف او سياسة يسعى الى تحقيقها بدءا من هذه المباراة وهي تجميع النقاط والوصول الى مركز متقدم، لذلك يجب ان تكون فترة التوقف هي الافضل لابناء «القلعة البيضاء» بعد التخبط الكبير في الجولات السابقة، حيث ان المركز السادس ورصيد 9 نقاط لا يليقان باسمه وهو حامل اللقب لـ 3 مرات، ويعي المدرب الفرنسي لوران بانيد طموح ادارة «الابيض» لأن الحصول على اللقب بات شبه مستحيل ومن خلال مواجهة اليوم سيتضح للجمهور مدى التغيير الذي احدثه بانيد لان مسابقة كأس الاتحاد لا يمكن الحكم من خلالها على مستوى فريق ويحسب لبانيد اصراره على مشاركة عناصر شابة ووجوه جديدة تحسبا لاي ظرف في تراجع مستوى الاساسيين او اصابتهم، كما حافظ على محترفيه وهم السوري جهاد الحســـين والعماني اسماعيل العجمي والبحريني عبـــدالله المرزوقي والانغولي ماكينــــغا والبرازيلي روجيريــو الذي لـــم نشاهده كثيرا بسبب الاصـــابة التي تلحــق به من فـــترة الى اخرى.
في المقابل، يتطلع مدرب التضامن الروماني اسكندر مولدوفان لأن يضع بصمته في بداية مشواره، حيث يقودهم لاول مرة اليوم بعد ان اصبح المدرب السابق ماهر الشمري مساعدا له ودعم الفريق صفوفه بالعماني محمد مبارك لينضم الى مواطنه المدافع جمعة الوهيبي بالاضافة الى التنزاني داني والغيني زكريا بنغورا ويحاول التضامن الخروج من القاع والنهوض مرة اخرى.
العنابي مرتاح
ويبقى النصر الفريق الوحيد الاكثر راحة بسبب عدم الضغط الكبير عليه رغم انه يحتل المركز الخامس برصيد 14 نقطة، الا انه فقد مركزه الثالث الذي احتله في الجولة الثامنة لأنه في بداية الموسم لم يكن مطالبا بتحقيق اللقب، بل كان مطالبا بالبقاء في دائرة الضوء فقط، الا انه فاجأ الجميع بمنافسته للفرق وتغلبه على بطل الدوري الكويت ذهابا وايابا ويبدو ان الطريق مفتوح امامه للفوز على الشباب، حيث يمتلك عناصر الفوز وهم هداف الدوري البرازيلي كاريكا والمخضرم احمد موسى وفي القاع العمانيان عصام فايل وحسين مستهيل لكنه سيفتقد الى خدمات البرازيلي الآخر جيري، لكنه دعم صفوفه بخطي وسط القادسية محمد فهاد وعبدالرحمن الموسى ليصبحا ضمن كتيبة النصر الذي يبدو انها ستكون معادلة صعبة في الممتاز.
اما الشباب فيأمل متابعة صحوته امام العربي بتغلبه عليه 2 - 1 وامام الكويت بتعادله لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه لأن النصر طموحه الفوز وسيهاجم منذ البداية وعلى الشباب اغلاق الدفاع والهجوم والاعتماد على المرتدات بقيادة البرازيلي توبانغو والصربي ماكوفيتش والقادم الجديد العماني سلطان الطوقي.