عبدالله العنزي
يسعى القادسية الى الاجهاز على آمال غريمه التقليدي العربي في الدوري عندما يتجدد لقاء قمة الكرة الكويتية اليوم في الجولة الـ 11 من الدوري الممتاز على ستاد نادي الكويت، وفي لقاء قمة آخر يلتقي أيضا الكويت المنتشي بفوزه الأخير على التضامن مع المتذبذب كاظمة على ملعب الأخير، ويستضيف السالمية على ملعبه النصر في لقاء مفترق طرق للفريقين للمنافسة على درع الدوري، ويسعى كل من الشباب ومستضيفه التضامن الى الهروب من القاع عندما يلتقيان على ستاد مبارك الشنفا، هذا وتقام جميع المباريات في السادسة مساء.
وعلى الرغم من فارق النقاط الـ 9 التي يبتعد بها القادسية «25نقطة» عن غريمه العربي «16نقطة» الا ان لقاءات الفريقين دائما لا تعترف بأي ظروف تحيط بها فهي بطولة أخرى غير لقب الدوري وان كانت الظروف على الأرض مهيأة للأصفر في ابعاد العربي عن طريقه في سعيه للظفر باللقب الغائب عن خزائنه منذ 3 مواسم فالفريق يمر بأفضل أيامه ويعيش مع جماهيره اياما خوالي كان آخرها حصد كأس الاتحاد بالصف الثاني، والانتصار العريض على كاظمة برباعية بيضاء.
والفوز على القادسية يحتاج الى قادسية آخر سواء كان بالجهاز الفني بقيادة الوطني المحنك محمد ابراهيم ووجود اكثر من 24 لاعبا جاهزا للمشاركة وبمستويات متقاربة بين الأساسيين والاحتياطيين حتى ان الفريق لا يتأثر بغياب أي لاعب عنه فمع احتراف هدافه احمد عجب في الشباب السعودي الا ان مهاجميه بدر المطوع وحمد العنزي وخلف السلامة سجلوا بمرمى كاظمة، كذلك لم يتأثر دفاع الفريق باصابة حسين فاضل خلال اللقاء السابق مع تقديم بديله فايز بندر نفس المستوى تقريبا هذا بالاضافة الى تواجد المحترفين كيتا وسليم بن عاشور ومحمود عبدالرحمن «رينغو».
ويحتاج العربي الى روحه القتالية التي يفتقدها هذا الموسم لتحقيق نتيجة ايجابية والحفاظ على آماله في المنافسة على الدوري بعد ان ظهر فقر الفريق في الجانب الفني، فمدرب الفريق احمد خلف بحاجة الى ان يطور أداء لاعبيه كثيرا داخل الملعب من خلال تنوع الألعاب التكتيكية وعدم الاعتماد على السوري فراس الخطيب في عمل كل شيء، كذلك يؤخذ على الجهاز الفني عدم التدخل في الوقت المناسب في زيادة الفاعلية الهجومية للفريق، فعلى الرغم من وجود لاعبين يستطيعون ايجاد الفارق مع الفرق الأخرى كمحمد جراغ وعلي مقصيد الا انهم يبدون مقيدين في مهام دفاعية تضر بالفريق كثيرا في الشق الهجومي.
والأخضر مطالب بتنظيم دفاعي للحد من خطورة لاعبي القادسية مع وجود الحارس شهاب كنكوني في افضل مستوياته، هذا بالاضافة الى ملء لاعبي الارتكاز عبدالله الشمالي او نواف شويع والنيجيري ايمانويل للفراغات في منتصف الملعب مع مواصلة البحريني محمد حبيل تقديم العروض المميزة له في الدفاع والهجوم على حد سواء ومن المتوقع ان يعود الى الفريق خالد خلف بعد ان غاب عن اللقاء السابق للاصابة.
الكويت وكاظمة
اما مباراة الكويت مع كاظمة فربما تمثل خطوة اخرى للامام لحامل اللقب الكويت الذي يحمل في جعبته 12 نقطة لا بأس بها خصوصا اذا ما جاءت على حساب كاظمة «17 نقطة»، فالابيض يسعى الى تدارك اوضاعه والبطولة في منتصف عمرها لعله يظفر في النهاية بمركز بين الثلاثة الاوائل فهو لا يبتعد عن صاحب المركز الثاني الا بـ 6 نقاط ومن الممكن عمل كل شيء في المراحل القادمة، وقد جنى الفريق ثمار معسكره بالقاهرة بعد ان تخطى التضامن بهدفين نظيفين وعاد لاعبوه الى رشدهم من خلال تقديم العرض القوي والاداء الهجومي الذي افتقده في الفترة السابقة على الرغم من وجود لاعبين مميزين كوليد علي والسوري جهاد الحسين وفرج لهيب والعماني اسماعيل العجمي.
اما البرتقالي فعليه العودة الى سكة الانتصارات قبل فوات الاوان وتلاشي اماله في اللقب وان كانت هناك علامة استفهام كبيرة عن اداء الفريق الباهت امام القادسية في المباراة السابقة بعد ان ظهر مفككا في جميع الخطوط، مع ان مدرب الفريق البرازيلي روبرتينيو لديه العناصر التي بامكانها تحقيق الفوز للفريق.
السالمية والنصر
سيكون ستاد ثامر مسرحا لمواجهة صعبة بين السالمية والنصر، فصاحب الارض «18نقطة» يدرك ان اللحاق بالمتصدر بحاجة الى عدم اهدار اي نقطة في اي مباراة، لذلك لن يتوانى المدرب الوطني صالح زكريا في الدفع بكل قوته الهجومية الممثلة ببشار عبدالله وفهد الرشيدي وسعود سويد والبحريني سيد محمود جلال وعبدالله البريكي، وقد ظهر الفريق دون اي فاعلية هجومية تذكر امام العربي ولذلك عليه ان يصحح اوضاعه في لقاء اليوم.
والعنابي «15نقطة» قد يجد نفسه بين ليلة وضحاها في مركز الوصيف اذا ما حقق الانتصار وجاءت نتائج بقية المباريات في صالحه.
التضامن والشباب
وبعيدا عن احلام القمة قد يجد الفائز في لقاء القاع بين التضامن «4» والشباب «5» فرصة في التشبث بالبقاء في الدوري الممتاز لموسم اخر، ويبدو ان الشباب الاقرب الى الانتصار وذلك بالنظر الى المستويات الجيدة التي يقدمها الفريق في الفترة الاخيرة، اما التضامن فلا حول ولا قوة له امام الانحدار القوي الذي اصاب الفريق هذا الموسم.