ناصر العنزي
عبدالله العنزي
عبدالعزيز جاسم
نام العربي ملء جفونه امس بعدما اذاق خصمه اللدود القادسية هزيمة مستحقة قوامها هدفان مقابل لا شيء بتوقيع المتألق خالد خلف (61 و69) في مباراة جماهيرية ابدع فيها «الاخضر» في الشوط الثاني ليرفع رصيده الى 19 نقطة في المركز الثالث وبقي القادسية متصدرا بـ 25 نقطة وذلك في ختام الجولة الـ 11 من الدوري الممتاز.
وفي بقية المباريات، سجل الكويت فوزا ثمينا على كاظمة بهدفين مقابل هدف ليرفع رصيده الى 15 نقطة في المركز الخامس وبقي الخاسر على نقاطه الـ 17 رابعا.
وفاز السالمية على النصر بهدف وحيد واصبح له 21 نقطة في المركز الثاني وللخاسر 15 نقطة، فيما سجل التضامن فوزه الثاني في البطولة بخماسية في مرمى الشباب مقابل هدف، ويرفع نقاطه الى 7 نقاط والخاسر في المركز الاخير بـ 5 نقاط.
في مباراة القمة بين العربي والقادسية لم يلعب الفريقان في الشوط الأول ما يسمى حقيقيا بكرة القدم، بل تباريا في الركض والسقوط والتمثيل وقدما شوطا لا ينتمي لعالم الكرة اطلاقا، وفي المرة الوحيدة التي شاهدنا فيها نقل الكرة انكشف المرمى تماما امام خالد خلف بعد ان تبادل الكرة مع فراس الخطيب وبدلا من ان يدخلها في المرمى سددها بجانب القائم الأيمن وترك الحسرة في قلب والده المدرب احمد خلف في الدقيقة 30.
ولعب القادسية بتشكيلة مكونة من الأساسيين الذين حققوا الفوز على كاظمة بأربعة اهداف نظيفة ولكن انقطعت الصلة بين خطوطه الثلاثة وخصوصا الوسط الذي لم يقم بواجباته الهجومية بسبب كسل لاعبيه في تحضير الكرات الأمر الذي جعل بدر المطوع وحمد العنزي بمعزل عن بقية زملائهما، وفي المرة الوحيدة التي ساند فيها الوسط الهجمات كاد سليم بن عاشور ان يسجل هدفا لولا ان كرته انحرفت قليلا، وكان على القادسية ان يغير في ألعابه ولا يكون الاعتماد على بدر المطوع فقط بعدما وضعه دفاع العربي تحت انظاره وفي المرات التي «فلت» فيها العنزي بالكرة كاد يصل إلى المرمى.
ولعب العربي بطريقة 3-5-2 التي منحت للأطراف التحرك بحرية وتقدم علي مقصيد ومحمد حبيل كثيرا لمساندة الهجمات ولكن دون فاعلية ويسجل للأخضر انه وصل المرمى واضاع فرصة حقيقية من خالد خلف، وكان على وسط العربي ان يقوم بأدواره الهجومية ولا يكتفي بالدفاع فقط، واختفى صانع ألعابه محمد جراغ، الأمر الذي قلل من خطورة الهجوم.
شوط «خلف»
وتغير الحال تماما في الشوط الثاني، وتألق خالد خلف الى حد الابداع، واستطاع ان يعوض فرصته الضائعة في الشوط الثاني، وسجل هدفين خرج بهما فريقه فائزا، الاول بعد تحضير من فراس الخطيب وسدد الكرة بطريقة رائعة لم يستطع نواف الخالدي ان يفعل حيالها شيئا (61)، واضاف الهدف الثاني بعد تمريرة من الخطيب ايضا وفجرها داخل المرمى القدساوي (69).
واحسن «الاخضر» في هجماته ونجح في فك حصار خصمه.
وخلاف العربي، فإن القادسية اضاع «مشيته» في الشوط الثاني، وضل الطريق نحو مرمى الخصم، وكأن لاعبيه يجرون اكياسا من الرمل في اقدامهم، ولم يستطع «الاصفر» ان يشكل خطورة على العربي بسبب عجزه عن تشكيل العاب منظمة، ولم يستطع التسجيل من ركلة جزاء ايضا في الدقيقة 77 بعدما صد شهاب كنكوني كرة خلف السلامة الذي لعب بديلا لمساعد ندا، ولم يكن «الاصفر» بحالة تسمح له بالفوز بعدما تباعدت خطوطه عن بعضها.
ادار المباراة الحكم ناصر العنزي وساعده ياسر احمد وحمود السهلي وطرد الحكم رئيس النادي العربي جمال الكاظمي بسبب احتجاجه على ركلة الجزاء التي اشار اليها ياسر احمد.
فوز الكويت
وفي مباراة كاظمة مع الكويت سيطر لاعبو الابيض على مجريات الشوط الاول وسط تراجع كبير من لاعبي البرتقالي الى منتصف الملعب دون مبرر، فتركوا المساحات الشاغرة في وسط الملعب الذي فرض الابيض سيطرته عليه بقيادة الانغولي اندريه ماكينغا وجراح العتيقي مع مساندة من السوري جهاد الحسين فكانت الخطورة في هذا الشوط للابيض، وقد احسن حارس مرمى كاظمة حسين كنكوني في الذود عن مرماه وبدا بصورة افضل من المباراة السابقة امام القادسية خصوصا في ابعاد الكرة الثابتة لحسين حاكم ببراعة الى ركلة ركنية.
وفي الشوط الثاني تقدم الكويت بهدف في الدقيقة 52 بعد رأسية فرج لهيب الذي تلقى كرة عرضية من حسين حاكم ووضعها داخل المرمى بعد سوء تفاهم بين كنكوني ودفاعه، ولم يتأخر رد كاظمة سوى 4 دقائق حيث سجل فهد الفهد هدف التعادل من كرة ثابتة وضعها بمهارة في المقص الايسر لخالد الفضلي، وعاد الكويت سريعا الى التقدم عبر رأسية اخرى لمدافعه البحريني عبدالله المرزوقي من ركنية نفذها حاكم (58).
ولم يستغل كاظمة النقص العددي للكويت بطرد مدافعه يعقوب الطاهر في الدقيقة (55).
السالمية وهدف الرشيدي
لم يكن اداء السالمية في الشوط الأول من مباراته أمام النصر كما يريد جماهيره بل استحوذ النصر على الملعب بفضل تحركات البرازيلي كاريكا الذي اضاع اهدافا بالجملة، ومع بداية الشوط الثاني واصل النصر سيطرته على الملعب بفضل خبرة لاعب الوسط عبدالرحمن الموسى الذي يشارك لأول مرة مع العنابي والبرازيلي جيري العائد من الإصابة وتمكن كاريكا من تسجيل هدف ولكن الحكم سلمان الميل ألغاه بداعي التسلل ليعيد كاريكا مسلسل اضاعة الفرص، ولكن قبل نهاية المباراة بـ 15 دقيقة تمكن مهاجم السالمية فهد الرشيدي من ترجيح كفة السماوي بعد تسديدة من خارج منطقة الجزاء سكنت المقص الأيسر لحارس النصر محمد الصلال.
خماسية للتضامن
ودك التضامن مرمى الشباب بخمسة اهداف سجلها كل من فهد دابس (6) والتنزاني داني ميرواندا (18 و79) وحمد امان (51) والعماني محمد مبارك (78 من ركلة جزاء)، وسجل هدف الشباب الوحيد الصربي ماركوڤيتش (51).