عبدالعزيز جاسم
تشهد الجولة الـ 12 من الدوري الممتاز اليوم 4 مواجهات من العيار الثقيل، ويمكن ان نطلق عليها جولة «عين هنا وأخرى هناك».
وستكون أقوى المباريات بين القادسية المتصدر (25 نقطة) ووصيفه السالمية (21 نقطة)، وتقام تحت شعار «هدوء يسبق العاصفة».
ولا تقل المواجهة الأخرى بين العربي الثالث (19 نقطة) والكويت الخامس (15) حماسا، بينما يريد كاظمة الرابع (17 نقطة) والشباب الأخير الصحوة مرة أخرى على حساب الآخر، وسيكون شعار مواجهة النصر والتضامن اللعب من اجل الفوز فقط، لان الأول يريد الاقتراب مرة أخرى من فرق الصدارة والابتعاد عن منطقة الهبوط، والآخر يأمل في مواصلة المشوار، والاقتراب من منطقة الأمان، ومحاولة تجنب الهبوط الى دوري المظاليم.
الأصفر لاستعادة الثقة
يسعى القادسية الى استعادة الثقة بنفسه اولا ومن ثم بجماهيره، بعد الخسارة من غريمه التقليدي العربي 0 ـ 2 في الجولة السابقة. ولكن ما يشغل بال المدرب الوطني محمد ابراهيم ليس الخسارة فحسب بل الأداء الهزيل الذي قدمه اللاعبون في المباراة، بسبب الثقة المفرطة ما انعكس سلبا على الأداء.
ويتطلع الأصفر الى تثبيت أقدامه مرة أخرى بعد الهزة الكبيرة التي تعرض لها، ولن يتحقق ذلك الا من خلال الفوز على الوصيف السالمية.
وربما ستكون التغييرات هي الحل الوحيد لابراهيم، وقد يشارك فايز بندر أساسيا بدلا من حسين فاضل الغائب بسبب الإصابة، ويعود محمد راشد الى مكانه الطبيعي كظهير ايمن، ويدفع بصالح الشيخ أساسيا بدلا من البحريني محمود عبدالرحم «رينغو» الذي انضم الى منتخب بلاده لمواجهة اوزبكستان في طشقند ضمن التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2010 في جنوب افريقيا، وسيفاضل في خط المقدمة بين خلف السلامة وحمد العنزي.
وسيبقى في التشكيلة الأساسية 3 لاعبين لا خلاف عليهم وهم «حامي» خط الوسط العاجي ابراهيما كيتا، وصانع الألعاب التونسي سليم بن عاشور، و«مرهق» المدافعين بدر المطوع.
وفي المقابل سيحاول تأمين خط الدفاع تحسبا من الهجمات المرتدة التي دائما تكلفه الكثير.
وفي الطرف الآخر، نجد ان السالمية تعادل دون ان يقدم اداء مقنعا، كما فعل مع العربي (0 ـ 0) في الجولة العاشرة، وحقق الفوز على النصر 1 ـ 0 بمستوى مهزوز في المباراة الاخيرة.
والجميع يلتمس العذر للسماوي بسبب الإصابات والغيابات الكثيرة في صفوفه، بعد الاستغناء عن خدمات البلغاريين كيرل نيكوليف وبرونوزف، ويأتي الخبر الآخر كالصاعقة على المدرب صالح زكريا بانضمام البحريني حسين بابا إلى منتخب بلاده، فيما يشارك البحريني الآخر سيد محمود جلال، بيد ان الخبر السار هو عودة المهاجم بشار عبدالله من الإصابة واحتمال مشاركته، بينما لا يزال المهاجم الآخر حمد حربي ضمن قائمة المصابين.
ويحسب لزكريا الدفع بالعناصر الشابة في التشكيلة مثل بدر السماك وسعد سرور وسليمان عبدالرضا، والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم هل يستطيع السماوي ان يوقف المد الأصفر وهجومه ويجدد الفوز عليه كما فعل في القسم الأول (2 ـ 1)؟
العربي «دربه أخضر»
يريد العربي إكمال مشوار الفوز، وان يكون «دربه أخضر» كما حدث في الجولة السابقة بفوزه «الخالد» على القادسية، ليثبت للجميع ان استراحته كانت «استراحة محارب»، وانه عائد بقوة للمنافسة على اللقب، وهو قادر على ذلك لأنه يملك مجموعة مميزة من اللاعبين في مقدمتهم المهاجم العملاق خالد خلف نجل المدرب الوطني احمد خلف ومنقذه.
ولكنه دائما يحتاج إلى شريك في الهجوم لذلك لا غنى عن السوري فراس الخطيب، ومن خلفهما «مايسترو» الوسط محمد جراغ، وفي الأطراف يعتمد على تحركات علي مقصيد، فيما يغيب البحرينيان محمد حبيل واسماعيل عبد اللطيف أيضا لانضمامهما الى المنتخب.
ويحسب لخلف الطريقة التي يعلب بها وهي 3 ـ 5 ـ 2، وتعتمد على التأمين الدفاعي بقيادة عبدالعزيز فاضل ومساعد عبدالله واحمد عبدالغفور، ومن امامهم الثنائي عبدالله الشمالي والنيجيري ايمانويل.
ويجب ألا ننسى دور الحارس شهاب كنكوني الذي حافظ على نظافة شباكه في 5 مباريات متتالية. ويدرك الأخضر ان الخصم عنيد ويحمل روح البطل، وعليه الحذر كما فعل في القسم الاول، واقتنص الفوز بهدف في الدقيقة القاتلة بـ «صاروخ خلف».
اما الكويت فقد صحا من سباته العميق بعد النتائج السلبية في بداية الدوري التي وضعته في مركز لا يليق باسمه ومكانته كونه حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة.
وهو يتقدم خطوة خطوة نحو فرق الصدارة املا في العودة للمنافسة على اللقب.
ويرجع الفضل الى المدرب الفرنسي الجديد لوران بانيد الذي نفخ الروح من جديد في صفوف الأبيض، وحقق فوزين متتاليين على التضامن 2 ـ 0 وكاظمة 2 ـ 1.
ويغيب عن الكويت المدافع يعقوب الطاهر الموقوف لطرده امام كاظمة. ويعتمد الأبيض على تحركات السوري جهاد الحسين والعماني اسماعيل العجمي في الوسط، وفرج لهيب في الهجوم.
كاظمة ينشد العودة
ينشد كاظمة الفوز للعودة الى المنافسة مرة اخرى بعد الخسارتين المتتاليتين على يد القادسية 0 - 4 والكويت 1 - 2، وظهوره بمستوى هزيل رغم انه يمتلك افضل المحترفين، وهم الرباعي العماني فوزي بشير وهاشم صالح ويونس المشيفري وسعيد الشون والغيني صامويل جونسون.
إلا ان غياب قلب الدفاع وقائد الفريق خالد الشمري بسبب الاصابة اثر كثيرا في خط الدفاع الذي اصبح مفتوحا على مصراعيه، وقد تكون أي نتيجة اخرى غير الفوز على الشباب بمنزلة القشة التي تقصم ظهر البعير، وتطيح بالمدرب البرازيلي روبيرتينيو.
من جانبه، لا يملك الشباب أي فرصة اخرى سوى الهجوم حتى يرى بصيص الامل للبقاء في دوري الاضواء لان النقاط الـ 4 التي يمتلكها لا تسمن ولا تغني من جوع.
ويضم الفريق لاعبين قادرين على قلب المعطيات أبرزهم هداف الفريق الصربي ماركوڤيتش والبرازيلي توبانغو وحمد البصيري ومشاري العويهان والعماني المنضم حديثا سلطان الطوقي.
ويدرك مدرب الشباب الصربي غوران توفاريتش ان على الفريق الصحوة من الخسارة الاخيرة امام التضامن 1 - 5 والتي حملها لحارسه سليمان ميرزا.
العنابي يبحث عن النصر
يبحث النصر عن الفوز الذي أضاعه في الجولة السابقة بعد إهدار متصدر هدافي الدوري البرازيلي كاريكا (8 اهداف) فرصا عدة، وهو سيغيب اليوم لحصوله على 3 إنذارات.
ويلعب بدلا منه مواطنه مارسيلو ليشكل ثنائيا مع البرازيلي الآخر جيري. ويريد النصر ان يكرر انجاز القسم الأول عندما فاز بهدفين نظيفين.
وقد يكون قادرا على ذلك لوجود لاعبين مميزين انضما حديثا من القادسية هما محمد فهاد وعبدالرحمن الموسى.
من جهته يطمع التضامن في الحصول على النقاط الـ 3، والاقتراب من منطقة الأمان، وستكون بوابتها الاولى الفوز على العنابي صاحب المركز السادس.
ويسعى المدرب الجديد الروماني الكسندر مولدوفان في مباراته الثالثة مع الفريق الى تحقيق نتيجة ايجابية، تثبت انه احدث طفرة وان الفوز على الشباب بخماسية لم يكن مجرد مصادفة.