عبدالعزيز جاسم
أثبتت الجولة الـ 13 في الدوري الممتاز ان الكرة لا تعرف صغيرا أو كبيرا، فقد تمكن النصر والشباب من هزيمة قطبي الكرة القادسية والعربي الاول امام النصر 1-2 والآخر بهزيمة ثقيلة 1-4 من الشباب لتعطي مثالا حيا على ان الملعب هو الحكم وليس الاسماء.
في حين مازال الكويت ممسكا بخيط انتصاراته فتوجها برباعية على الوصيف السالمية، فكان الرابح الاكبر في الجولة الى جانب كاظمة الذي فاز على التضامن 1-0 وصعد الى المركز الثاني حتى اصبح الفارق بينه وبين المتصدر «القادسية» 3 نقاط.
الأصفر يواصل السقوط
يبدو ان خسارة القادسية من النصر ربما تكون بداية توالي السقوط، الا اذا رتب الفريق اوراقه مرة اخرى لأن المستوى الذي ظهر به الاصفر لا يمكن ان يكون صورة طبق الاصل للمتصدر قبل 4 جولات عندما كان يفوز ويقدم أداء، وربما اثرت الغيابات على المدرب محمد ابراهيم، لكن يؤخذ عليه عدم اشراك البحريني محمود عبدالرحمن «رينفو» منذ بداية المباراة والسبب غير معروف، لذلك ففي مثل هذا الوضع الاصفر يحتاج الى فوز ينعش روح اللاعبين، وما أجمله اذا كان في الجولة المقبلة على حساب الكويت.
البرتقالي أفاق ولكن..
رغم ان كاظمة أفاق متأخرا في القسم الثاني، الا انه حتى الآن ليس الفريق الذي يعرفه الجميع وأصبح يبحث عن الفوز بأي طريقة أو شكل ويكفي انه فاز على الشباب 1-0 في الجولة قبل الماضية وعلى التضامن 1-0 في هذه الجولة، لكن كما يقول المثل «اللي تكسب به العب به» ويبدو ان المدرب البرازيلي روبرتينيو أدرك ان البحث عن الاداء هو سراب يجب الابتعاد عنه ويعود لرشده والى طريق الانتصارات الذي أعاد اليه المركز الثاني.
السماوي.. خسارة طبيعية
لا يختلف اثنان على ان الخسارة التي تلقاها السالمية على يد الكويت برباعية نظيفة هي خسارة طبيعية ليس لكم الاهداف، بل للخسارة نفسها لأن السماوي كان ينفذ في كل مباراة بشق الانفس بدأها بخروجه متعادلا مع العربي ثم فوزه على النصر ثم تعادله مع القادسية وهو في جميع المباريات كان الحلقة الاضعف، ولكن الجميع يلتمس العذر للفريق الذي يعاني من غيابات واصابات ويلعب من دون محترفين، اضافة الى المشاكل الادارية، وربما تكون الجولة المقبلة استثنائية لأنه سيلعب مع التضامن، لكن يجب التعديل في القسم الثالث اذا ما أراد المنافسة على اللقب.
الأبيض يقترب
بعدما كان الكويت في المركز السادس قبل 4 جولات هاهو يقترب شيئا فشيئا ويصل للمركز الرابع بعد ان حقق 4 انتصارات متتالية لعبا ونتيجة واقنع الجميع بأنه لا يأس في كرة القدم اذا كانت الحسابات تشير الى ان هناك أملا في الأفق، ولكن كل ما قدمه الابيض حتى الآن أصبح في كفة ومباراته في الجولة المقبلة امام القادسية في كفة، فاذا ما لعب بالاداء والشكل نفسيهما امام السالمية فلن يوقف قطار الابيض سوى لاعبيه ومدربهم المميز الفرنسي لوران باتيه الذي من الممكن ان يفجر المفاجآت ويحصد اللقب.
الأخضر «كارثة»
أشرنا سابقا قبل انطلاق الجولة الـ 13 الى ان التهاون سيكلف العربي الكثير وهاهو يقع في المحظور ويخسر وبنتيجة ثقيلة لم يتلقها منذ سنوات على يد احد الاندية الكبيرة ولكنها جاءت على يد الشباب الذي تلاعب بالعربي، لذلك من الاجدر بادارة الاخضر وضع عقوبة على كل اللاعبين ليس خلف احمد ابن المدرب فحسب الذي قام بتصرف مشين بيده، هذا الى جانب ان اللاعبين خذلوا جماهيرهم.
العنابي «ناوي»
يثبت العنابي من جولة الى جولة انه لم يكن ضيف شرف على الدوري الممتاز، بل انه «ناوي» على الحصول على مركز متقدم، وظهر ذلك واضحا من الاداء المميز امام جميع الفرق ولكن الحظ لم يحالفه في بعض الأحيان وكان سببا رئيسيا وراء خسارته وتعادله لكنه أنصفه هذه المرة امام المتصدر القادسية رغم ان الحكم محمد باجيه حرمه من هدف التقدم بعد ان ألغى هدفه الصحيح وتلقى هدفا بعده الا ان الفريق عاد في الشوط الثاني وبقوة وكأن شيئا لم يكن وحقق الفوز المستحق ليثبت للجميع ان النصر قادم بقوة للمنافسة.
الشباب عاد
عاد «الشباب» ويبدو انه لا يعود الا على زعيم الكرة العربي بعدما تغلب عليه برباعية هزت أرجاء المنطقة العاشرة وظهر واضحا تكتيك المدرب الجديد خالد الزنكي الذي قاد الفريق في اول مباراة واول فوز في القسم الثاني ليترك المركز الاخير.
التضامن للتعويض
يدرك التضامن ان الخسارة من كاظمة ليست نهاية المطاف لأن الفريق أصبح اكثر تنظيما وفاعلية مع المدرب الروماني مالدوفان لكن فوز الشباب على العربي 4 ـ 1 كان مفاجأة له جعلته يعود الى ذيل الترتيب، الذي يؤرق اي فريق ولكن ما يحتاجه التضامن ويسعى اليه هو التعويض في الجولات المقبلة، خاصة امام العربي الذي مني بهزيمة ثقيلة ستؤثر في معنوياته.