فهد الدوسري
تختتم اليوم مباريات القسم الثاني للدوري الممتاز في منافسة حادة على المراكز الاولى حيث يواجه القادسية الكويت على ستاد محمد الحمد فيما يستضيف النصر فريق كاظمة ويشهد ملعب صباح السالم مباراة العربي والتضامن بينما يواجه السالمية ضيفه الشباب وتنطلق جميع المباريات في توقيت واحد 6.15 مساء.
القادسية والكويت
ستحظى مباراة القمة بين القادسية والكويت بالنسبة الاكبر من متابعة الرياضيين، لاسيما بعد ان استعادت طابع مباريات القمة كما كانت في السبعينيات، ومما يزيد من صعوبة وحساسية اللقاء سعي الاصفر للحفاظ على الصدارة التي يعتليها برصيد 26 نقطة بعد ان تعرقل في اكثر من مناسبة وتحديدا في الجولات الثلاث الماضية حيث تلقى هزيمتين من العربي والنصر وتعادل مع السالمية، وما صاحب تلك المباريات من مستوى متواضع مما جعل جماهير الاصفر يضعون اياديهم على قلوبهم خشية ضياع الصدارة والدوري الذي يتعطشون لتحقيقه بعد غياب 3 مواسم.
ويعاني القادسية من غياب اكثر من لاعب بداعي الاصابة مثل فايز بندر وحسين فاضل ومحمد راشد وبدر المطوع ونهير الشمري والاخيران بسبب الايقاف فضلا عن الحالة النفسية المتردية للاعبيه جراء الهزائم المتتالية واقتراب اكثر من فريق لمنافسته ويسعى مدرب القادسية محمد ابراهيم لتجهيز فريقه قبل موقعة الليلة التي يواجه فيها فريقا متماسكا وقدم عروضا مميزة في الجولات الاربع الماضية واذا لم يحسن ابراهيم السيطرة على منطقة الوسط فإن الغلبة ستكون لخصمه نظرا لتميزه فيه في آخر مبارياته في الدوري.
يدخل الابيض المباراة وفي جعبته 21 نقطة بالمركز الرابع وبفارق 5 نقاط فقط عن المتصدر ومضيفه القادسية ويدخل الكويت هذه المباراة وهو في افضل حالاته بعد الانتصارات المتتالية على التضامن وكاظمة والعربي والسالمية وتأمل الجماهير الكويتاوية مواصلتها الليلة بتحقيق فوز غال على الغريم التقليدي من جهة وللاقتراب من الصدارة من جهة اخرى.
ويخوض الكويت اللقاء كامل الجهوزية حيث لا يعاني من اي نقص بين صفوفه علاوة على الحالة النفسية المميزة للاعبيه التي ارتفعت بشكل واضح بعد فوزه في آخر 4 مباريات ويعول بانيد كثيرا على اللعب على الاطراف استطاع احراج الفرق المنافسة له في المباريات الماضية بهذه الطريقة وتعيد مباراة الليلة للاذهان مباراة القسم الاول بينهما التي انتهت بفوز القادسية 2-1 بعد حادثة هروب الحكم حميد عرب ليتم اكمال المباراة بعد يومين في حادثة غريبة على ملاعبنا.
كاظمة يسعى للنصر
ويشد فريق كاظمة الرحال الى الجليب ليواجه مضيفه النصر ولا تقل اهمية مباراتهما عن سابقتها فالضيوف يسعون لمواصلة ملاحقتهم للمتصدر حيث يملك كاظمة 23 نقطة ويأمل في زيادتها من خلال حصد نقاط المباراة كاملة ويبدو ان البرتقالي في طريقه لاستعادة هيبته وتماسكه بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها امام القادسية برباعية نظيفة ثم الهزيمة على يد الكويت ايضا بهدفين مقابل هدف ثم تغلب على الشباب والتضامن بهدف نظيف على التوالي ليحقق فوزين مهمين ابقيا على آماله في المنافسة على درع الدوري الغائبة عن خزائن النادي منذ موسم 95/96.
في المقابل يدخل اصحاب الارض النصر بمعنويات عالية اثر فوزهم الثمين على المتــصدر القادسية 2 ـ 1 في الجولة الماضية والذي رفع رصيدهم الى 19 نقطة لتأخذ المنافسة على الدوري منعطفا خطيرا بالنسبة لهم مع اقتراب المسابقة من نهايتها ولإيقاف نزيف النقاط الذي يعانيه العنابي الذي يقدم مستويات جيدة معتمدا على البرازيليين كاريكا متصدر قائمة هدافي الدوري ومواطنيه جيري ومارسيلو.
العربي والتضامن
بعد سقوطه الكبير والمفاجئ امام الشباب 1 ـ 4 في الجولة الماضية يسعى العربي لاستعادة بريقه وتجاوز هذه المحنة التي عصفت بالجهازين الفني والاداري وكادت تصل الامور الى الإقالة، وما صاحب تلك المباراة من غضب جماهيري كبير، ويطل الاخضر في لقاء اليوم برصيد 19 نقطة.
وقد تكون المواجهة فرصة لتحقيق ما يريد اذا لعب بجماعية وعادت الثقة للاعبيه.
من جانبه، يدخل التضامن مباراته بظروف لا تختلف كثيرا عن المضيف اذ تلقى خسارته التاسعة بالدوري على يد كاظمة بالجولة الماضية وتجمد رصيده عند 8 نقاط فقط ليبقى مهددا بالهبوط لدوري المظاليم الا اذا اراد عكس ذلك ونفض الغبار عن نفسه.
ويعاني التضامن ضعفا واضحا في خط الدفاع وحراسة المرمى، حيث اهتزت شباكه 24 مرة حتى الآن وهي من المشاكل الحقيقية التي يعانيها الفريق.
السالمية والشباب
بعد ان توقف رصيد السماوي عند 22 نقطة وتراجعه للمركز الثالث بعد تلقيه هزيمة ثقيلة امام الكويت برباعية نظيفة، يسعى لتضميد جراحه بلقائه الشباب الليلة ويأمل شيخ المدربين صالح زكريا بخبرته اخراج الفريق من الحالة النفسية السيئة نتيجة الهزيمة الثقيلة، ويملك الفريق اوراقا رابحة مثل فهد الرشيدي سعود وسويد والعائد من الاصابة حمد الحربي واحمد العيدان والبحرينيين سيد جلال وحسين بابا وتبقى مشاركة الاول مهددة بعد اصابته في المباراة الاخيرة.
في المقابل يأمل ابناء الاحمدي مواصلة تفجير مفاجآته التي لا تكون الا على العربي، حيث تمكن من هزيمته مرتين في القسمين الاول والثاني 2 ـ 1 و4 ـ 1 وستكون المباراة الثانية للمدرب الوطني خالد الزنكي بعد ان تمكن من ايجاد التوليفة المناسبة، حيث نجح في تكبيل لاعبي الاخضر.