فهد الدوسري
لم يكن اكثر المشجعين القدساويين تشاؤما يتوقع ان يصل حال الفريق الى ما هو عليه الآن نتيجة استمرار ادائه الهابط وتراجعه من الناحية الفنية بشكل ملحوظ، فبعد انه كان الاصفر ينفرد بصدارة الدوري بفارق مريح من النقاط وصل الى 7 نقاط اصبح يتقاسمها الآن مع كاظمة برصيد 26 نقطة لكل منهما، وبحراسة مشددة من القادم من بعيد، الكويت، بفارق نقطتين.
كل ذلك يحدث للقادسية والجميع ينتابه الذهول، فيما ذهب عدد من المراقبين والمحللين الرياضيين الى تتويج الاصفر بطلا للدوري لتفوقه بفارق النقاط عن بقية الفرق في وقت مبكر من المسابقة.
ولكن كما يقال «العين معه» اصيب المدرب محمد ابراهيم واللاعبون بصعقة كهربائية بصناعة بشرية جمدت رصيدهم عند 26 نقطة وهو الرقم الذي سيعتبره العديد من القدساويين رقما جديدا للنحس الكروي على الاقل ليضاف الى سلسلة الارقام المنحوسة ابرزها الرقم 13.
ومن بين ابناء القلعة الصفراء الشاهدين على هذا المشهد التراجيدي الذي يجسده لاعبو القادسية في المستطيل الأخضر نائب رئيس مجلس الادارة ومدير الكرة فواز الحساوي، حيث لم يبخل بأي مجهود بدني او مادي مع الفريق فكان في مقدمة الشخصيات التي تدعم وتكافئ الاصفر فور تحقيق نتائج ايجابية.
كما كانت له العديد من المواقف المشرفة مع اللاعبين في قضايا شخصية لا يدرك حجمها سوى الحساوي واللاعب نفسه.
ويعلم لاعبو الاصفر ان الحساوي شخص من الصعب تكراره، فعشقه للفريق يفوق التوقعات وحماسه منقطع النظير «وهو ناقص الا ان ينزل الملعب» فضلا عن سعيه الجاد لجلب افضل المحترفين لتدعيم صفوف الفريق مع كل موسم جديد.
واستقالة الحساوي الاخيرة التي تقدم بها لمجلس الادارة بعد خسارة الاصفر امام الكويت 1 ـ 2 كانت رد فعل طبيعي لوضع غير صحي يعيشه الاصفر في الايام الاخيرة، ولعل كثرة الغيابات التي عانى منها الفريق في آخر 3 مباريات تحديدا لعبت دورا مؤثرا في زعزعة الفريق ولكن يجب ان يعلم الجميع ان هذا العذر غير مقبول للجماهير القدساوية.
ستعود الكرة بين اقدام اللاعبين من جديد مع بداية القسم الثالث من الدوري الذي سيكون حافلا بالاثارة والندية وعليهم ان يثبتوا لعشاقهم ان الاحداث، الاخيرة مجرد مطبات هوائية في طريقهم نحو تحقيق درع الدوري الغائب عن خزائن الاصفر لمدة 3 مواسم متتالية، وان يخاطبوا الحساوي قائلين: «لك حق تزعل ثم لك حق نرضيك».