انطلقت امس من أمام أبراج الكويت الجولة الثانية من بطولة الشرق الأوسط للراليات، رالي الكويت الدولي، الذي عاد الى أحضان البطولة الشرق أوسطية بعد غياب دام نحو 14 عاما.
وكانت الفرق المشاركة في الرالي قد أخذت إشارة الانطلاق من على المنصة من الشيخ أحمد الداود رئيس نادي السيارات والدراجات الآلية رئيس اللجنة التنظيمية للرالي بتلويحه بالعلم الكويتي، وبحضور رئيس الاتحاد القطري للدراجات والسيارات النارية ناصر بن خليفة العطية، إضافة الى عدد من كبار المدعوين وممثلين عن الاتحاد الدولي للسيارات (فيا).
ويشارك في الرالي 30 فريقا من بينها 9 فرق كويتية، و9 فرق قطرية.
وتوجه السائقون الى المرحلة الاستعراضية التي تبلغ مسافتها 3.5 كيلومترات لخوض غمار منافساتها على حلبة جابر الأحمد الدولية في الساعة الـ 4:30.
وقد تم تشييد هذه الحلبة من قبل النادي، وستكون مسرحا لتنافس كل سيارتين بعضهما مع بعض في سباق ضد الساعة أمام حشود كبيرة من الجماهير المتعطشة بعودة الراليات الى موطنها الأساسي في الكويت.
ويحمل رالي الكويت الرقم الـ150 منذ انطلاق بطولة الشرق الأوسط للراليات رسميا منذ العام 1984، ويقام تحت رعاية رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف، وهو سيقوم غدا السبت بتتويج الفائزين على منصة النهاية بعد اجتيازهم لـ14 مرحلة خاصة للسرعة تبلغ مسافتها 250 كيلومترا.
وكانت الفرق المشاركة في المنافسات خاضت فترة التمارين الرسمية بهدف التعرف على مسارات الرالي يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث تفاوتت حظوظ هذه الفرق في المنافسة على اللقب.
فالسعودي زيد الراجحي الفائز في رالي الكويت العام الماضي عندما كان مرشحا للدخول الى رزنامة بطولة الشرق الأوسط قرر بداية الموسم استبدال سيارته بأخرى جديدة من طراز بيجو 207 اس 2000، والتي قد تكون كلفتها كبيرة عليه خلال هذا الرالي.
قال الراجحي «تمتلك السيارة إمكانات كبيرة»، وتابع حدثيه قائلا: «أكدنا ذلك في قطر حيث أحرزنا المركز الثاني، ولكن لا المراحل في الكويت ستكون أصعب كونها مراحل رملية وأعتقد أننا سنواجه صعوبة في مواجهة سيارات ميتسوبيشي وسوبارو، وهذا حتما ليس أفضل رالي لسيارات أس2000».
وعبر بطل الشرق الأوسط الحالي للراليات القطري ناصر العطية عن سعادته بالعودة للمشاركة في الكويت التي يملك فيها مخزونا كبيرا من الذكريات، إذ قبل 20 عاما كان حل في المركز الثاني خلال تحدي الصحراء الكويتي على متن نيسان باترول، وقال: أحب المسارات الرملية التي سأختبرها خلال اليومين التاليين.
سأعود للجلوس خلف مقود سيارة سوبارو من جديد مع فريقي القديم «أوتوتيك».
الفرق المشاركة في الرالي ستخوض اليوم منافسات الجزء الثاني من القسم الأول الذي يتألف من 6 مراحل إضافية تقام في صحراء الكويت يفصل بينها موقف صيانة وإعادة تجمع في مجمع ميادين الشيخ صباح الأحمد الأولمبي للرماية، على أن تجتاز المراحل الثلاثة السالمة، الأطراف ونادي الرماية مرتين.
تعتبر مرحلة الاطراف تحديا كبيرا للفرق المشاركة مع نحو 30 كلم من المنافسات الصعبة.
على أن تعود الفرق الى نادي الرماية نحو الـ3:40 عصرا لتبيت ليلتها في الموقف المغلق حتى تعود وتنطلق في اليوم التالي.