انطلق رالي الكويت الدولي المرحلة الثانية من بطولة الشرق الاوسط للراليات من امام ابراج الكويت اول من امس بمشاركة 30 فريقا بعد انسحاب ثلاثة فرق، وبدأ الرالي بالمرحلة الاستعراضية التي شكلت أولى مراحل الرالي وبلغت مسافتها 3 كيلومترات ونصف واقيمت على حلبة جابر الأحمد الدولية الا انه تقرر ايقافها بعد ان انعدمت الرؤية بسبب غياب الشمس ما ادى الى فقدان عامل الامن والسلامة والذي يعتبر من اهم عوامل هذه الرياضة وبالفعل تم الغاء هذه المرحلة بعد خوض اكثر من 10 متسابقين.
وبدأت الانطلاقة في اليوم الثاني من عمر الرالي وكان اول المنطلقين ناصر العطية يليه السعودي يزيد الراجحي ثم الاماراتي خالد القاسمي والقطري مسفر المري والاماراتي راشد الكندي ثم صلاح بن عيدان الذي يحمل رقم 6 وتوجه الجميع الى خوض مراحل القسم الاول من اليوم الثاني وكانت الاثارة واضحة على اداء الجميع من خلال مرحلة السالمي والاطراف ومرحلة نادي الرماية والتي تعتبر الثالثة في هذا اليوم وعلى اثر تلك المنافسة حصل تبادل في المراكز ولكن تصدر القطري ناصر العطية مراحل القسم الاول من اليوم الثاني.
وعلى اثر طبيعة تلك المنافسة توزعت الاعطال الفنية على المنافسين حيث انسحب صلاح بن عيدان من خلال المرحلة الثالثة اثر تعرضه لعطل فني ارغمه على الدخول فيما يسمى (السوبر رالي) اما المتسابق مشاري السبتي فاعلن انسحابه من الرالي نهائيا وفيما يخص المتسابق عيد فلاح فطلب ان يدخل في نظام السوبر رالي اثر تعرضه لعطل فني.
اما القطري عبدالعزيز الكواري فهو ايضا يعتبر احد اعضاء قائمة المنسحبين لليوم الثاني ويليه اللبناني نيك جورجيو وسيستكمل الرالي احداثه من خلال القسم الثاني من اليوم الثاني.
وسيسدل الستار عن رالي الكويت ـ الجولة الثانية لبطولة الشرق الاوسط للراليات باقامة 7 مراحل حاسمة سيشهدها اليوم الثالث والاخير وستختتم منافساته في الخامسة من مساء اليوم نفسه.
من جانبه قال صلاح بن عيدان: يحزني انني لم اتمكن من خوض المنافسة في المرحلة الاستعراضية وفي المقابل اسعدني ان اللجنة المنظمة راعت مبدأ الامن والسلامة كون الرؤية قد انعدمت نهائيا بسبب غياب الشمس وعدم توفير تلك الانارة الضوئية لمسار المرحلة وبالتأكيد هذا امر يجب ادراكه.
اما السعودي يزيد الراجحي فقال: كان متوقعا ان يحدث هذا الالغاء كون الانطلاقة من منطقة الابراج جاءت متأخرة فكان من المفروض ان ننطلق من الساعة الثانية لا ان تتم الانطلاقة في الساعة الرابعة حتى نتدارك غياب الشمس وعليه لم يكن هناك كما يقول الراجحي الاثارة والمنافسة وبكل امانة انا جئت كي انافس ولا اسمح لاحد بان يمنعني من هذا وكنت وما زلت اتمتع بها وسأترجمها على ارض الواقع.
وفي السياق ذاته ابدى العديد من المتسابقين وجهات نظر مختلفة حول هذا الالغاء، الاماراتي خالد القاسمي والحاصل على بطولة الشرق الاوسط سنة 2004 ابدى استغرابه ودهشته لما آلت إليه الظروف التي تسببت في الغاء المرحلة وقال: من الغريب ان يقع المنظم او من يمثله في هذا الخطأ وعدم احتساب عامل الوقت وهو يعتبر صلب هذه الرياضة وفيما يخص امورا اخرى متعلقة بالتنظيم فانني اراها جيدة الى ابعد حد، ففي ايام التدريب الخاصة بالرالي والتي استمرت على مدى يومين كانت الامور تسير على ما يرام وحقيقة فقدت مناخ المنافسة والتي جئت من اجلها.
اما الاردني امجد فراح فقال: لابد لنا ان نلتمس العذر للمنظم ولا ننسى ان الكويت غابت عن الراليات الشرق اوسطية قرابة 13 عاما وعليه يجب ان نضع هذا الانقطاع في عين الاعتبار، وهو خطأ فني يتحمله المنظم والذي وضعنا في موقف لم نكن نتوقعه، كما انني من جانب اخر سعيد بعودة الكويت الشقيقة الى منافسات البطولة ويجب علينا ان نعمل كمنافسين في دعم رالي الكويت فهو بالنسبة لي رالي مهم ولا يقل اهمية عن رالي الاردن وامل ان يتدارك المنظم هذه الاخطاء حتى يسود مناخ المنافسة ويستمتع الجمهور بهذا الحدث الإقليمي.