أجمع مسؤولو اللجان الاولمبية وكبار الحضور والضيوف على أهمية افتتاح مقر المجلس الاولمبي الآسيوي الجديد في الكويت «اولمبيا» في السالمية ودوره في تعزيز الحركة الرياضية الآسيوية والارتقاء بها في المحافل الدولية، لاسيما ان المقر الجديد سيكون حلقة الوصل المهمة في الخارطة الآسيوية.
وتم بالحفل رسم صورة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خلال تقديم الكوري الجنوبي تشاسوري فقرته الفنية.
وكان الحفل بدأ في الـ 7 مساء امس الأول واستمر حتى الـ 9:45 واشتمل على اكثر من 20 لوحة فلكلورية لغالبية الدول الآسيوية التي عبرت عن عمق هذه الحضارة وغنى تراثها ومدى تواصل واندماج الدول الآسيوية فيما بين بعضها البعض منذ انطلاقة طريق الحرير الى يومنا هذا في لوحات أبهرت جميع المتابعين وكانت قمة في الروعة والرقي وعكست المجهود الكبير الذي بذل من اجل إنجاح هذا العرس الآسيوي.
وبداية الحفل كانت عبارة عن عرض ارشيفي عبر شاشة عملاقة لتاريخ الألعاب الآسيوية منذ بدايتها عام 1913 وانطلاقتها الرسمية عام 1951 في الهند منتهيا بآسياد الدوحة واستغرق العرض قرابة نصف الساعة.
«السمان» الإندونيسي
ثم قدمت فرقة فلكلورية من اندونيسيا عرضا عن دول جنوب شرق آسيا حمل اسم «السمان» حيث استضافت اندونيسيا دورة الألعاب الآسيوية عام 1962 ونظمت اول دورة لألعاب الشواطئ في العالم عام 2008 واول دولة يرأس لجنتها الاولمبية امرأة متمثلة في ريتا سورو وكانت اللوحة عبارة عن اغنية من فلكلور جنوب شرق آسيا واناشيد دينية باللغة العربية عبارة عن مديح وثناء بمناسبة مولد النبي الكريم ژ وتلا العرض الاندونيسي لوحة فلكلورية من كوريا الجنوبية.
«الربوبة» العمانية
وحضرت الرقصة الشعبية العمانية «الربوبة» بقوة في المهرجان اذ تفاعلت مع انغامها غالبية الحضور وقدمتها مجموعة من الشباب والفتيات وحرصت الفرقة على وضع البخور العمانية في جنبات المسرح ثم قدم مطرب عماني اغنية على انغام موسيقى الربوبة حملت في طياتها كلمات تعبر عن الأخوة والصداقة بين الدول الآسيوية وكانت الربوبة العمانية ممثلة عن دول غرب آسيا كون عمان ستستضيف منافسات الألعاب الشاطئية 2009. وبعد الربوبة العمانية قدمت فرقة كازاخستانية لوحة فنية تراثية عبرت عن حضارة دول آسيا الوسطى.
للصين نصيب الأسد
وكان للصين نصيب الأسد من العروض الفلكلورية فقد أذهلت العالم في الاولمبياد السابقة وقدمت العديد من اللوحات الفنية ابتداء من التنين الصيني الى عروض للعبة الكراتيه والمبارزة ورقصات شعبية وركزت على مدينة كوانزو التي ستستضيف دورة الألعاب الآسيوية 2010.
وقبل ختام الحفل أدى الفنان بشار الشطي ومعه مطربون من كل من مكاو وكازاخستان والهند والصين اغنية باللغة الانجليزية تعبر عن تواصل ابناء القارة الواحدة ورافقهم براعم كويتيون مع دخول طابور عرض لأعلام الدول الآسيوية وعرضت الشاشة العملاقة تراث كل بلد على حدة باقتضاب.
وأشاد الحضور بالافتتاح ومنهم سيرجى بوبكا عضو اللجنة الاولمبية الدولية وبطل العالم الروسي السابق في القفز بالزانة: الاحتفال كان رائعا، خاصة العرض الذي عبر عن القارة الآسيوية، وكان الاداء منذ البداية حتى النهاية منظما، وهنأ الكويت وآسيا بالمقر الجديد، مشيرا الى ان هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها الكويت التي صارت من اهم الدول الآسيوية في الرياضة.
من جهته أبدى رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد إعجابه الشديد بما شاهده في الافتتاح، وقال: ان الحفل كان كبيرا والعروض كلها متميزة وعبرت عن آسيا كلها، ونحن سعداء بالمجلس الأولمبي الآسيوي بقيادة الشيخ احمد الفهد، ونأمل ان يحقق طفرة كبيرة للرياضة الآسيوية خلال المرحلة المقبلة بعد ان صارت الكويت عاصمة للرياضة في القارة.
من جانبه، اضاف د.حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد ان الاحتفال خرج مشرفا للغاية، وقدم نموذجا رائعا لوحدة الصف في آسيا، اذ كانت العروض لكل الدول الآسيوية وليس لبلد واحد بعينه.
بدورها، أكدت الشيخة حياة آل خليفة عضو المكتب التنفيذي لاتحاد غرب آسيا إنها فخورة بما شاهدته في الاحتفال، وتتمنى النجاح للشيخ احمد الفهد في عمله المستمر لتطوير الرياضة الآسيوية.
ميرلو والقناعي يتشاوران
اجتمع نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الزميل فيصل القناعي مع رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية جياني ميرلو الذي يزور الكويت حاليا بدعوة من اللجنة المنظمة لحضور افتتاح المقر الجديد للمجلس الاولمبي الآسيوي وجانب من نشاطات المؤتمر الآسيوي الرياضي.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره الزميل الصحافي اللبناني يوسف برجاوي التنسيق للانتخابات المقبلة للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية المقرر عقدها في نهاية ابريل المقبل بمدينة ميلانو الايطالية ومناقشة عدد من الأمور التي تهم شؤون الاعلام الرياضي.
وركز الاجتماع على أهمية العمل المشترك من اجل تعزيز مستقبل الحركة الاعلامية الرياضية في القارة الآسيوية وتفعيله وأهمية ان تقوم الكويت بدعم أنشطة الاتحاد الدولي من خلال استضافتها لبعض الأنشطة والبرامج او المشاركة في دعم ومساندة الاتحاد الدولي ماديا ليتمكن من تنفيذ مشاريعه الداخلية او الخارجية.
وبحث الاجتماع أهمية المرحلة المقبلة للاتحاد الدولي ودوره لتحقيق المزيد من الانجازات والعطاء للصحافة الرياضية وللدفاع عن مصالح الصحافيين وتقديم أفضل الخدمات.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )