يسدل الستار اليوم عن اهم الاحداث الرياضية الآسيوية لعام 2009 باختتام المؤتمر الرياضي العلمي الاول في آسيا (الكونغرس) الذي شارك فيه 700 باحث رياضي وخبير، دخلوا في حلقات نقاشية مدتها 10 ساعات للنظر في 120 بحثا مقدما حول الرياضة والبيئة والنشاط النسائي والتسويق والعلوم الرياضية والالعاب الآسيوية، وانتهوا الى وضع افكار وتوصيات واقتراحات سيتم الاعلان عنها.
ويقام في الـ 2:30 ظهرا حفل توزيع الجوائز على المشاركين، ثم يلقي رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي الشيخ احمد الفهد كلمة الختام ويقدم جائزة لافضل 3 بحوث تمت مناقشتها في المؤتمر وافضل 3 ملصقات (بوستر)، ويعقد بعدها الفهد مؤتمرا صحافيا يقدم فيه اهم ما جاء في الكونغرس وكل ما يتعلق من قضايا اثيرت فيه والانطباع الذي خرج به من افتتاح المقر الآسيوي والمؤتمر ومناقشاته مع رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ.
من جهته، دعا رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) جون فاهي الى ضرورة تشديد العقوبات ضد الرياضيين الذين يستخدمون المواد المنشطة في المنافسات الرياضية.
وقال ان الرياضة كانت دوما منتصرة في المعركة ضد تناول المنشطات وان الوضع الحالي في امس الحاجة لتعاون اقرب بين المنظمات الرياضية والحكومات من اجل مواصلة تحقيق هذا الهدف.
وقال خلال كلمة القاها امام الحضور في ورشة عمل المؤتمر الرياضي الاول للمجلس الاولمبي الآسيوي «اتلقى هذا السؤال دائما وهو عما اذا كنا سننتصر في المعركة ضد تناول المنشطات لهذا العام واعتقد ان الاجابة نعم واني مؤمن اننا سائرون على الطريق الصحيح».
واوضح فاهي «اذا تمت قيادة معركة عالمية منسقة ضد المنشطات فستكون (وادا) قد حققت تغييرا كبيرا في وجودها على الساحة الذي يقارب 10 سنوات ونحتفل هذه السنة بعقد من اللعب الحقيقي ولذلك اعتقد انه مع التزام جميع المؤسسات والمنظمات الضالعة في هذه المعركة نستطيع ان نواصل الحفاظ على التقدم الى الامام».
واشار فاهي الى انه «من الممكن ان يستغرق ذلك وقتا في الوصول الى خط النهاية ولكن ليس لدي اي شك في اننا سنكون قريبين جدا في السنة القادمة» موضحا انه في السنوات الاخيرة تم جمع حوالي 200 الف عينة من المنشطات وكان عدد مرات الغش الذي يكتشف اقل من 2%.
واشار فاهي الى ان الشراكة بين (وادا) وصناعة الادوية قادت الى كشف عقاقير جديدة مثل (سيرا) في سباق فرنسا للدراجات الكلاسيكية في العام الماضي عندما كان بعض الرياضيين يظن ان العقار صعب الاكتشاف.
وقال فاهي في ورشة عمل تحت عنوان «العلوم الرياضية في آسيا» «انه كان من الضروري ان تقوم كل من الحكومات والمنظمات الرياضية بتكثيف الجهود ضد استخدام المنشطات في الرياضة» واصفا هؤلاء الاشخاص بانهم بفعلهم ذلك «لا يلتزمون بالقانون ولا بقواعد السلوك الاخلاقي».
التسويق الرياضي
من جهته قال المتحدث باسم الوفد الماليزي سي كو جي خلال ورشة عمل تحت عنوان «التسويق الرياضي في آسيا» ان «المجلس الاولمبي الآسيوي قد لعب مؤخرا دورا كبيرا في التسويق لاحداثه الرياضية».
واضاف كو جي ان «نجاح اي حدث يعتمد بالدرجة الاولى على اعلام الناس بالمنافسات الرياضية التي ستقام مؤكدا في الوقت ذاته على ان الاعلان الجيد يأتي من خلال تضافر جهود الحكومات والمنظمات الرياضية على حد سواء».
من ناحيته قال مدير اللجنة الاولمبية الدولية بيري ميرو انه يجب على المؤسسات الرياضية ألا تخضع لاي تأثيرات خارجية مضيفا «انه يجب على كل منظمة ان تتبع نظامها الاساسي».
ودعا ميرو الى ضرورة ان تكون قوانين الرياضة متنوعة ومتكاملة لكي تستطيع التعامل مع التطورات الحالية.
من جانبه اشار رئيس اللجنة الاولمبية الاردنية الامير فيصل بن الحسين الى «ان الرياضة النسائية في آسيا قد تمت عرقلتها في بعض الدول اما بسبب القيود التي يفرضها المجتمع او بسبب سياسات الدولة».
ودعا الامير فيصل المجلس الاولمبي الآسيوي واللجنة الاولمبية الدولية الى التعامل مع جميع المشاكل التي تواجه الرياضة النسائية وذلك بحل المشكلات الاساسية سواء كانت مشكلات مالية او اجتماعية.
واضاف ان «القبول الاجتماعي هو من المتطلبات الضرورية لكسر جميع القيود والعوائق التي تواجهها».
واشار الامير فيصل الذي يرى انه يجب اتخاذ المزيد من التدابير التي من الممكن تنفيذها لجعل ممارسة الرياضة امرا متاحا للنساء ان «ادخال الرياضة ضمن حدود القيم التقليدية والاجتماعية ستكون الخطوة القائدة للسماح للنساء بممارسة الرياضة».
يذكر انه تم بالامس عقد اربع ورشات عمل تم التطرق من خلالها الى عدة مواضيع هي «الرياضة والبيئة»، «الالعاب الآسيوية والشباب والرياضة» بالاضافة الى «السلام من خلال الرياضة».
إنجازات الرياضة النسائية
واستعرضت رئيس لجنة المرأة والرياضة في اللجنة الاولمبية الشيخة نعيمة الاحمد انجازات الرياضة النسائية الآسيوية خلال ورقة عمل قدمتها امس في ورشة عمل في المؤتمر العلمي الرياضي الاول.
وتناولت في الورشة عدة محاور للنهوض بالرياضة النسائية الآسيوية مؤكدة ان عدد الميداليات التي احرزتها السيدات في اولمبياد بكين والبالغة 396 ميدالية متنوعة من ذهب وفضة وبرونز وابرزت من خلاله تفوق السيدات في هذا المحفل الرياضي الكبير.
واوضحت ان السيدات في آسيا المشاركات في الاولمبياد قد جمعن 101 ميدالية متنوعة موزعة على لاعبات من المجلس الاولمبي الآسيوي كما تناولت الارقام القياسية التي تحققت لسيدات القارة الصفراء حيث تم تسجيل 132 رقما قياسيا اولمبيا و43 رقما قياسيا عالميا في تارخ الاولمبياد.
وسلطت الضوء على انجازات المرأة العربية في الاولمبياد ومنهن الشيخة ميثاء آل مكتوم في التايكوندو والاردنية براءة عوض الله الحاصلة على المركز السابع لسباق الـ 800 متر والسورية فدوى البوظة في المركز الثامن لسباق الـ 100م والبحرينية رقية الغسرة في المركز السادس في سباق 200 م جري.
ولفتت ايضا الى الانجازات المحققة لسيدات عرب آسيا حيث كان للسورية غادة شعاع السبق باحرازها الميدالية الذهبية في المسابقة السباعية في اولمبياد اتالانتا في اميركا والتي توقفت عندها حيث لم تتمكن اي رياضية اخرى من تكرار هذا الانجاز.
وقدمت الشيخة نعيمة توصيات ومقترحات للعمل على تشجيع ودعم وتعزيز دور المرأة الرياضي وهي ضرورة تبني استراتيجية على مستوى القارة الصفراء وتأكيد التعاون مع المجلس الاولمبي الآسيوي واللجنة الاولمبية الدولية والعمل على انشاء قاعدة بيانات عن الوضع الراهن للمرأة والرياضة في قارة آسيا.
وشددت على ضرورة البحث عن اسباب التقدم البطيء للرياضة النسائية العربية والعمل على تلافي السلبيات وتطوير الايجابيات لتعزيز دور المرأة في صنع القرار الرياضي.
واكدت الشيخة نعيمة على ضروروة الاهتمام برياضة الفتيات من خلال مراحل التعليم بالتنسيق مع وزارات التربية في الدول الآسيوية.