عبدالعزيز جاسم
يلتقي الأزرق اليوم مع منتخب قطر في الدوحة على ستاد نادي السد (جاسم بن حمد) في مباراة دولية ودية استعدادا لاستحقاقاته المقبلة في تصفيات كأس آسيا 2011 التي تستضيفها الدوحة، بينما العنابي يخوضها استعدادا للتصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010.
ويسعى الأزرق من خلال التجربة الى تثبيت اقدام الوافدين الجدد الى صفوف المنتخب الذين استدعاهم المدرب الصربي غوران توڤاريتش وكذلك لتحسين اداء الأزرق وتصنيفه من خلال اقامة اكبر عدد ممكن من المباريات التجريبية.
ويدخل الأزرق مواجهة اليوم بمعنويات مرتفعة بالرغم من ان المباراة ودية الا ان الفوز بها اصبح مطلبا اساسيا لإنجاح خطط غوران الذي يريد ان يحقق نتيجة ايجابية حتى يثبت ان الفوز على استراليا1-0 في كانبيرا لم يأت مصادفة بل من خلال تطبيق تكتيكه.
وسيخوض غوران المباراة بتشكيلة مغايرة بنسبة 50% عن مواجهة استراليا بعد تعذر انضمام لاعبي العربي والكويت لمشاركتهم في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي امام اربيل العراقي والكرامة السوري اليوم، لذلك استدعى غوران 6 لاعبين جددا بينهم من ينضم لأول مرة لصفوف الازرق، وهم جراح الظفيري وعبدالوهاب الخثلان وفهد العنزي ومحمد الهدهود وبندر العجمي وحمد امان ولكن فرص هؤلاء في المشاركة كلاعبين اساسين ضئيلة باستثناء فهد العنزي ومحمد الهدهود اللذين سيعوضان غياب فهد عوض ويعقوب الطاهر.
ويبدو ان الأزرق سيدخل بتشكيلة مثالية ومن ثم يعتمد على التبديلات في تجربة بعض لاعبيه حيث سيكون الخالدي في حراسة المرمى ومساعد ندا وحسين فاضل ومحمد الهدهود واحمد العيدان في خط الدفاع وطلال العامر وفهد الانصاري وفهد العنزي وصالح الشيخ في خط الوسط، اما الهجوم فسيكون محجوزا لبدر المطوع وحمد العنزي بعد اعتذار فهد الرشيدي وعدم امكانية انضمام احمد عجب من ناديه الشباب السعودي الذي تنتظره مباراة مع بيروزي الايراني في دوري ابطال آسيا.
ومن المحتمل ان تكشف هذه المباراة لغوران بعض الاوراق الرابحة التي من الممكن الاعتماد عليها في الاستحقاقات المقبلة مثل احمد العيدان وفهد العنزي وعبدالله البريكي الذي يعتبر من المواهب الصاعدة بقوة لكنه ينتظر الفرصة لكي يثبت نفسه وانه واحد من أهم اللاعبين لمستقبل الكرة الكويتية كما ان وجود مدافع الشباب عبدالوهاب الخثلان يضع كثيرا من علامات الاستفهام لدى الشارع الرياضي التي تسمع باسمه دون ان تراه وهي تريد ان تعرف حقيقة مستواه من خلال المباريات التجريبية حتى تطمئن.
وتبدو الفرصة سانحة لمهاجم النصر بندر العجمي الذي سيكون احد البدلاء بصورة اكيدة او سيكون اساسيا كإحدى مفاجآت غوران لأن المنافسين له غير موجودين بهذا المركز ويدرك العجمي ان الفرصة تأتي مرة لا مرتين بسبب كثرة المهاجمين في صفوف الأزرق وتميزهم ومن الصعب الصعود واللعب اساسيا.
اما المنتخب القطري فيسعى بقيادة مدربه الفرنسي برونو ميتسو الى الاستفادة من المباراة والوقوف على جهوزية اللاعبين البدلاء خاصة في خط الدفاع الذي يعاني من غيابات بسبب اصابة عبدالله كوني وعلي ناصر وايقاف ابراهيم ماجد للإنذار الثاني.
وكان ميتسو قد اختار قائمة جديدة ضمت 30 لاعبا استدعى فيها لاعبين للمرة الاولى ابرزهم مدافعا السد طاهر زكريا وناصر نبيل.
وقال ميتسو «الاصابات تشكل عقبة امامنا في هذه المرحلة التي نحتاج فيها الى جهود كل اللاعبين»، واشار الى انه «حرص على متابعة مباريات الدوري من اجل اكتشاف وجوه جديدة تصلح للانضمام للمنتخب لسد غياب المصابين والموقوفين».
وشدد ميتسو على اهمية المباراة امام الأزرق، وايضا مع سورية في 21 الجاري في حلب بقوله «اللعب مع الكويت وسورية مفيد للمنتخب القطري قبل مباراتي اوزباكستان والبحرين».