عبدالعزيز جاسم
تفتتح اليوم الجولة الـ 16 من الدوري الممتاز بمواجهتين حيث يلتقي الكويت مع الشباب على ستاد صباح السالم بالنادي العربي في الـ 5:10 وفي المباراة الثانية يستضيف ستاد الصداقة والسلام مواجهة القادسية مع التضامن في الـ 7:30 وتعتبر هاتان المواجهتان بين فريقي الصدارة ومتذيلي الترتيب.
الأبيض في أفضل حال
يدخل الكويت الوصيف برصيد (27 نقطة) المباراة وهو في أفضل حالاته حيث اصبح للفريق منهج واضح يسير عليه وخير دليل انه لم يتعرض لأي خسارة في آخر 9 مباريات سواء في كأس الاتحاد الآسيوي او الدوري الممتاز والتي كانت آخرها في الأول من ديسمبر الماضي أمام النصر في الدوري الممتاز 2-1، ويدرك الجميع ان الأبيض اليوم من الصعب التغلب عليه لأن عناصر القوة موجودة وفي افضل حالاتها الذهنية والبدنية ولكن ذلك لا يعني ان الأبيض سيدخل اليوم متهاونا وهو يعلم ان الشباب اقتنص منه نقطتين في الجولة الـ 9 عندما تعادل معه سلبا، لكن أبناء العميد يأملون ان يتكرر انجاز الجولة الثانية عندما تغلبوا بهدفين حتى انهم لا يريدون من مواجهة اليوم سوى الفوز ولا يهم كم عدد الأهداف لأن الدوري لا يحسم الا بفارق النقاط، وهو ما يسعى اليه لاعبو الأبيض ومدربهم «الداهية» الفرنسي لوران بانيد الذي لا يختلف اثنان على انه مدرب من الطراز الأول لأنه انتشل الفريق من القاع وأوصله الى القمة.
ويعلم بانيد ان غياب وليد علي وحسين حاكم بسبب الايقاف سيؤثر نوعا ما على الفريق الا اذا فاجأنا كعادته باللعب بأسلوب وطريقة جديدة تحقق له الفوز كالمعتاد وخصوصا بعد عودة فرج لهيب المصاب ومن خلفه الثلاثي المحترف الخطير السوري جهاد الحسين والعماني اسماعيل العجمي والانغولي اندريه ماكينغا.
وفي الجهة المقابلة نجد الشباب «في المركز الأخير» بـ 9 نقاط مقتنعا تماما بنقطة واحدة هي بمنزلة الفوز لأن الخصم يتفوق عليه بالامكانات وهو قادر على الحصول عليها بعدما قدم اداء مميزا أمام القادسية في الجولة الماضية ولكنه خسر بهدف نظيف ويعتمد الشباب كثيرا على تحركات العماني سلطان الطوقي وعبدالله المطوع وناصر شافي الا انه خسر مجهودات افضل لاعبيه البرازيلي انطونيو توبانغو بعد طرده بالجولة قبل الماضية ليحرم الفريق من خدماته في مباراة اليوم أيضا بعدما لم يشارك أمام القادسية.
الفوز شعار القادسية
وفي المباراة الثانية اصبح شعار القادسية المتصدر برصيد 29 نقطة «ما يهم غير الفوز» بعد ان اعلنها الجهاز الفني والاداري للاصفر ان الـ 3 نقاط ولا شيء غيرها يتحقق لقب الدوري الغائب منذ 3 سنوات وهو يدرك ان مطارده اصبح اكثر قوة ويستطيع ان ينتهز سقوطه في اي لحظة.
ولكن مواجهة اليوم ستكون اخف وطأة من باقي المباريات لأن التضامن (قبل الأخير) لا توجد لديه الحلول الكافية لازعاج او زعزعة صدارة القادسية ولكن مع دخول الفريق في مستوى الطمأنينة وعودة الانتصارات مرة أخرى عادت الاصابات والايقافات التي أرهقت الأصفر في القسم الثاني حيث سيغيب مساعد ندا للايقاف وتحوم شكوك حول مشاركة نهير الشمري للاصابة وفايز بندر لحضوره حفل التخرج من الكلية العسكرية بالاضافة الى تأكد غياب طلال العامر وضاري سعيد للاصابة ولكن ما يؤرق المدرب الوطني محمد ابراهيم ليس كثرة الاصابات ولا الايقافات بل تفاوت مستوى اللاعبين من مباراة الى أخرى خصوصا المحترفين العاجي ابراهيم كيتا والتونسي سليم بن عاشور والبحريني محمود عبدالرحمن «رينغو» الذي نلتمس له العذر لأنه دائما يلعب في مكان غير مكانه لذلك لا يمكن الحكم على مستواه.
وتأمل جماهير القادسية اليوم الا تكون الاعذار موجودة في حال تحقيق نتيجة غير الفوز ويتمنون تكرار نتيجة المواجهة الماضية بالفوز.
وفي الجهة الأخرى، يأمل التضامن قبل الأخير بـ 10 نقاط ان يحافظ على هذا المركز وسيقاتل من أجله لأنه سيبقيه موسما آخر في دوري الأضواء وقد خطفه من الشباب في الجولة الماضية بعد ان تعادل بشق الأنفس مع السالمية سلبا، ويعتمد التضامن كثيرا على تحركات الخطير حمد أمان ومعه المحترفان الغيني زكريا والتنزاني داني ومعهما صالح وليد الذي يقدم مستوى جيدا، وزادت قوة الهجوم كثيرا بوجود العماني محمد مبارك.
ويعلم مدرب التضامن الروماني مالدوفان ان خط الدفاع في مأمن بوجود العماني جمعة الوهيبي وعبدالله مشيلح والحارس وليد وارد لكن عليه الحذر وتأمين أكبر عدد من اللاعبين امام منطقته لأنه يواجه المتصدر الذي يمتلك مهاجمين خطيرين مثل خلف السلامة وحمد العنزي وبدر المطوع لذلك عليه اغلاق جميع المنافذ والطرق المؤدية الى المرمى ومن ثم التفكير في استغلال الهجمات المرتدة لأن دفاع القادسية في الوقت الحالي يعتبر الحلقة الأضعف وعليه استغلالها بصورة جيدة.