عاد إلى البلاد أمس رئيس اللجنة الاولمبية رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد بعد جولة رياضية عربية زار خلالها كلا من: فلسطين والأردن وسورية.
وإثر عودته وفي تصريح للصحافيين أكد الفهد نجاح جولته في إرساء سبل التعاون الرياضي مع الدول التي زارها بما يخدم الحركة الرياضية والشبابية.
وقال إن المحادثات التي أجراها مع القيادات السياسية والرياضية في كل من فلسطين والأردن وسورية كانت إيجابية نحو النهوض بالرياضة والرياضيين في هذه الدول.
ووصف الفهد العلاقات بين سورية والكويت بأنها «ممتازة» في مختلف المجالات، مؤكدا حرصه على تطوير وتعزيز هذه العلاقات بناء على توجيهات سامية من صاحب السمو الأمير.
واعرب الفهد في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الاتحاد الرياضي العام في سورية فيصل البصري عقب لقائه اعضاء اللجنة الاولمبية السورية في ختام زيارته الى دمشق عن سعادته «بزيارة سورية ولقاء الأشقاء فيها لبحث العلاقات الثنائية وتبادل الآراء حول الحركة الرياضية».
واكد الفهد بصفته رئيسا للمجلس الأولمبي الآسيوي حرصه على تقديم كل ما لديه من طاقات لخدمة الحركة الرياضية بشكل عام وخدمة الشباب والرياضيين بشكل خاص والعمل على دفع مسيرة الحركة الرياضية في القارة الآسيوية وحمل شعلتها لتكون مستمرة بين الأجيال لما تحظى به الرياضة من اهتمام كبير على المستويين الرسمي والشعبي.
وقال ان «الرياضة هي المجال الذي يدخل القلوب والبيوت دون استئذان وهو مجال مرحب به دون أي تحفظات لما يحمله من قيم وأخلاق ومبادئ يضرب بها المثل» داعيا في هذا الصدد جميع قطاعات المجتمع الى ان يتحلوا بأخلاق الرياضيين.
تهنئة للاتحاد السوري
وهنأ الفهد الاتحاد الرياضي العام السوري بتغيير الهيكل الرياضي من خلال الانتخابات والذي جاء متزامنا ومتلازما مع اللوائح الدولية التي اصبح من الضروري اتباعها مشيدا بالدعم الحكومي المستمر الذي تحظى به الحركة الرياضة في سورية لمواكبة التطور في الحركة الرياضية في العالم وفلسفتها الجديدة.
وقال «نحن ولله الحمد تعودنا من قيادتنا ودولنا وشعوبنا ان نكون دائما عنصرا ايجابيا في المجتمعات الدولية والا نخرج على إطار الأنظمة واللوائح والقوانين الدولية اذا كنا مقتنعين وملتزمين بها حتى يكون هناك توازن نستطيع من خلاله مواكبة المتغيرات الدولية في الحركة الرياضية».
واشاد الفهد بدور سورية في التمثيل الرياضي النسائي في المحافل العربية والاقليمية والدولية، مؤكدا ان «التمثيل النسائي في الألعاب الرياضية ضرورة ملحة في جميع المنظمات الرياضية وسورية متقدمة في ذلك».
مضيفا ان «الحركة الرياضية في سورية كانت ولاتزال تحترم المشاركة والوجود النسائي بين اطياف المجتمع الرياضي وهذا شيء نهنئ سورية به ونفتخر به كرياديين وكرياضيين عرب».
واوضح انه «بذل جهودا كبيرة من اجل ان يكون الغرب الآسيوي هو المسيطر على الحركة الرياضية الآسيوية ويستطيع ان يأخذ هذه السيطرة ليس فقط من خلال صناديق الاقتراع والأغلبية بل من خلال الاحترام الذي نحظى به آسيويا الذي اكسبنا المناصب بالتزكية الكاملة من القارة الآسيوية وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ما حققناه من طموح للقارة الآسيوية بتوازن وعدالة يقبلها الجميع».
وقال الفهد «نعلم جميعا اننا لسنا الأقدر او الأفضل فالكل يعلم ان آسيا تملك من الدول ما هي اعظم من دولنا في علاقاتها وامكانياتها وتاريخها»، معتبرا أخذ هذه المكانة والاحترام والقيادة بين هذه الدول مسؤولية مضافة وشرفا يجب تمثيله على اكمل وجه والمحافظة عليه.
واضاف ان القارة الآسيوية قطعت شوطا كبيرا بعد التنظيمات الرياضية التي حققتها القارة الآسيوية بمنافساتها المختلفة التي جمعت كل الرياضات متجاوزة حتى البرنامج الاولمبي واصبحت هناك 6 ألعاب تقام في القارة الآسيوية منها الألعاب المغلقة والألعاب الآسيوية والألعاب الشتوية والألعاب القتالية وألعاب الشباب التي سنطلقها صيف هذا العام قبل الألعاب الاولمبية للشباب بالاضافة الى الألعاب القتالية التي ستقام في بانكوك الشهر المقبل.
واعتبر الفهد ان المنظمة الاولمبية الآسيوية هي الثانية بعد منظمة اللجنة الاولمبية الدولية على مستوى العالم، مشيرا الى انه يقوم حاليا بجولات في القارة الآسيوية بعد المؤتمر العام الذي استضافته الكويت في الشهر الماضي والذي تم فيه اعلان افتتاح مقر المجلس الاولمبي الآسيوي الذي اعتبره من اكبر المنشآت الرياضية في العالم.
عاصمة الرياضة الآسيوية
واوضح ان الكويت اصبحت اليوم عاصمة للرياضة الآسيوية واصبح الآسيوي يشعر بأن لديه علامة مميزة يستطيع ان يفتخر بها وهو مقر المجلس الاولمبي الذي اصبحت استثماراته العالية تغطي جميع احتياجات الحركة الاولمبية الآسيوية.
وقال ان المجلس لم يتأثر بالأزمة المالية والاقتصادية التي يشهدها العالم اليوم ولن تتأثر برامجه الرياضية في المرحلة المقبلة بها، مؤكدا ان المجلس يسعى دائما الى التطوير والتجديد للنهوض بالرياضة الآسيوية.
ولفت الى ان اجتماع الكويت خرج بـ 9 توصيات بالاجماع ستكون عناوين لاستراتيجية المجلس الاولمبي الآسيوي للمرحلة المقبلة، مشيرا الى انه من هذا المنطلق بدأ بجولات في القارة الآسيوية لاطلاع اللجان الاولمبية على استراتيجية المجلس وفلسفته الجديدة وتبنيها كخطة عمل لمواجهة الاستحقاقات المقبلة.
وقال الفهد «نحن الآن نعمل على زيادة الدعم لرياضيينا وتمويل المشاريع الرياضية الصغيرة التي تتراوح بين 100 و200 الف دولار لكي تقام في القرى والمدن النائية من اجل النشاط الرياضي لأبنائها».
واضاف «كما اوجدنا مشروع تبني الرياضيين المميزين لتذليل الفارق الكبير بين رياضيينا والرياضيين في دول العالم من خلال ايفادهم في بعثات دراسية لأفضل الجامعات المتخصصة مع مدربين اكفاء او من خلال اقامة معسكرات طويلة في دول متخصصة لهذه الأنواع من الألعاب».
وان المجلس الاولمبي اوجد كذلك مشروع كرة القدم في الحواري، مشيرا الى انه تم الاتفاق مع اللجنة الاولمبية الدولية لتنفيذ هذا المشروع الذي تقدر تكلفته بين 30 و100 الف دولار وتقديمه للجان الاولمبية لدعم اتحاداتها بأنشطة خاصة في كرة القدم للحواري.
واشار الى انه تم اعتماد 3 مواقع في آسيا على مستوى اللجنة الاولمبية الدولية كمراكز للتدريب وهي في الصين وايران وكوريا.
من جهته، رحب رئيس الاتحاد الرياضي العام السوري ورئيس اللجنة الاولمبية السورية فيصل البصري بزيارة الفهد الذي وصفه بـ «قائد رياضي عربي ودولي متميز» تعتز به سورية والوطن العربي، متمنيا له دوام التقدم والنجاح في رئاسته للمجلس الاولمبي الآسيوي.
وثمن جهود الفهد في تطوير الحركة الرياضية في القارة الآسيوية ودعمه للحركة الرياضية في سورية ومساندته للرياضيين.
واشاد البصري بعمق العلاقات التكاملية والتنسيقية بين الاتحاد الرياضي العام في سورية والهيئة العامة للرياضة والشباب واللجنة الاولمبية والمجلس الاولمبي الآسيوي، داعيا الى ايجاد آفاق جديدة للتعاون المثمر والبناء بين الكويت وسورية في المجالات الرياضية والشبابية.