مبارك الخالدي
احرز شباب نادي القادسية تحت 19 سنة بطولة الدوري العام للموسم الجاري 2008/2009 قبل انتهاء البطولة رسميا بعد ان حصد الفريق 16 نقطة مبتعدا عن اقرب منافسيه الجهراء بسبع نقاط.
وارجع مدرب الفريق الصربي دراغان صنديك الفوز الى ثلاثة عوامل اولها ثبات البرنامج الاعدادي والتدريبي للفريق وثانيها مهارة وكفاءة لاعبيه، وثالثها الدعم الكبير من ادارة النادي لقطاع الشباب بصفة عامة.
وقال دراغان لـ «الأنباء» ان المنافسة كانت شديدة مع جميع الفرق التي تمتاز بقوة القاعدة لديها كالكويت والجهراء والنصر والتضامن والعربي وكاظمة، الا ان فريقنا تفوق على الآخرين لأسباب فنية وادارية تفاعلت فيما بينها فكان هذا النجاح ليثبت تصدرنا الدوري هذا الموسم لمرتين الأولى عندما لعبنا كدوري دمج والثانية عندما صنفت الفرق الى مستويين وهذا دليل على جاهزية الفريق بصفة مستمرة.
واضاف دراغان ان من أهم اسباب الفوز البرنامج الاعدادي الناضج حيث وفرت الادارة معسكرين للفريق الاول في القاهرة والآخر في دبي كان لهما الأثر الكبير على نفسيات اللاعبين من حيث تغيير الاجواء والاحتكاك مع مدارس اخرى الأمر الذي ينمي الثقة لدى اللاعب ويرفع من وتيرة الحماس لديه.
والعامل الآخر للنجاح هو اننا كنا نتدرب في مواعيد ثابتة ونمنح اجازة للاعبين بعد المباراة اضافة الى ما نقوم به من القاء المحاضرات ذات طابع فني حول الاخطاء الواقعة وضرورة وكيفية تلافيها في المباريات اللاحقة.
والأمر الثالث هو دعم الادارة اللامحدود لقطاع الناشئين بصفة عامة حيث القاعدة لدينا ان القادسية فريق بطولات ولا نتصور موسما يمر دون ان يحقق لاعبونا انجازات تحسب لهم وللفريق بصفة عامة.
وامتدح دراغان لاعبيه وقال ان الكل أدى بامتياز خلال الموسم وهم قريبون الى نفسي وأنا شخصيا اتوقع للعديد منهم مستقبلا باهرا مع الفريق الأول او المنتخب الوطني لاسيما حميد القلاف وصالح جمعة وعبدالرحمن العنزي ومجيد عبدالله وعمر بوحمد.
وانتقد لائحة المســابقات وقــال ان الصعوبات التي تواجهنا كل موسم تتمثل في تعارض مواعيد المباريات مع الاختبارات الدراسية للاعبين الطلبة بالرغم من شكوانا من هذه الناحية وتقديمنا ملاحظات عبر ادارة الفريق للاتحاد ولكن للاسف لم نلمس اي تعاون بهذا الجانب، كما ان عدم ثبات الاجندة امر معيب ويصيب اللاعب بالاحباط والملل فكيف تجهز نفسك لمباراة ثم تفاجأ بالتأجيل، كما ان نظام الدوري لا يتميز بالكفاءة وهذا مردوده سلبي على اللاعبين.
واشاد دراغان بالمستوى العام للاعبين الشباب في الكويت وقال: من خلال رؤيتي الفنية ومشاهداتي للمسابقة فالكويت زاخرة بالمواهب ولكنهم للاسف لا يجدون الاهتمام الكافي لا من حيث الملاعب ولا من حيث مناهج الاعداد والتدريب علما بأن المنطقة من حولكم تشهد قفزة كبيرة من الاهتمام بقطاع الناشئين والبراعم والشباب ولابد من تفعيل جوانب عديدة للارتقاء بهذا القطاع وأهمها عدم البخل وبذل المال الكافي لتوفير الأدوات التدريبية الخاصة والكوادر المتخصصة للاشراف والتدريب والادارة العلمية القادرة على وضع مناهج ولوائح تدريبية تتماشى مع التطور العالمي للكرة في هذا الجانب.
واعتبر دراغان ان بطولة الكأس المقبلة هي هدف فريقه وقال ان القادسية دائما يبحث عن البطولات ولا يقبل الا بالمركز الأول وهي ثقة نزرعها في نفوس لاعبينا ليعتادوا ثقافة الفوز.