الرياض ـ خالد المصيبيح
يسدل الستار مساء اليوم في الرياض بستاد الملك فهد الدولي على مباريات الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم في اللقاء الذي سيجمع الهلال والاتحاد لتحديد البطل في المسابقة والتي تواصلت على مدى ثمانية اشهر اعتبارا من اغسطس 2008، وستحمل المواجهة الرقم الاخير لعدد مباريات المسابقة وهو 132، وبعد ان عاشت الفرق الاثنا عشر خلالها المنافسة بكل قوة حتى وصل الاتحاد والهلال الى النهائي في مشهد تكرر من الموسم الماضي، وان اختلف الموقع، حيث كان نهائي الموسم الماضي في جدة وتحديدا في 13 ابريل، باختلاف يوم واحد عن موعد نهائي اليوم، كما انه كان في يوم الاحد متفقا مع نهائي اليوم.
واذا كان الهلال دخل لقاء الموسم الماضي بفرصة واحدة وهي الفوز فقط وهو ما استطاع تحقيقه والفوز باللقب، فإنه يعيش ايضا هذا الموسم الظروف نفسها ولا بد له من الفوز اذا ما اراد المحافظة عليه، وقطعا فقد استوعب لاعبو الاتحاد درس الموسم الماضي جيدا.
وحول المباراة التي نفدت تذاكرها منذ مساء الجمعة الماضي، سيكون ملعب المباراة على موعد مع 62 الف متفرج، وهي السعة الرسمية للستاد الذي وبكل تأكيد سيقفل ابوابه مبكرا وانتظار الجماهير لفتح الستارة سيصل الى قرابة الثلاث ساعات، ويعيش الفريقان حاليا قمة حضورهما الفني واللياقي، سواء من خلال المشاركة في الدوري او دوري ابطال آسيا، حيث كان آخر لقاء لهما الهلال امام اهلي دبي (2 - 1) والاتحاد امــام الجـــزيرة الامــــاراتي (0 - 0)، فيما كان على مستوى الدوري قبله بأربعة ايام عندما واجه الاتحاد الوحدة، بينما لعب الهلال آخر لقاءاته امام الاتفاق، ويخطئ مدرب الاتحاد الارجنتيني غابريال كالديرون اذا ما اطمأن واوعز للاعبيه باستغلال عامل الفرصتين (الفوز او التعادل) بحكم ان لقاءات النهائيات مختلفة تماما، وربما استوعب درس الموسم الماضي جيدا، ويلعب كالديرون بطريقة 4 - 4 - 2 وربما يعمد اليوم الى تغييرها بسبب افتقاده لاحد العناصر المهمة وهو المصري عماد متعب الذي ستمنعه اصابته من اكمال موسمه مع الاتحاد، الا ان وجود نايف هزازي مع البرازيلي ريناتو كثنائي في الهجوم ومن خلفهما محمد نور وهشام ابوشروان كداعمين لهما ومشاركين بقوة، فيما يقتصر دور مناف ابوشقير والعماني احمد حديد على اداء الدور الدفاعي المساند، ويمثل خط دفاع الاتحاد الرباعي صالح الصقري وحمد المنتشري واسامة المولد وعبيد الشمراني خبرة واسعة، الا انه يعاب عليه عدم اجادة الرقابة الفردية اللصيقة، خصوصا انه سيلاقي اليوم مهاجمين يجيدون الاختراق وتبادل المراكز فيما بينهم.
في المقابل، فإن الهلال لازال مدربه البلجيكي جورج ليكنز يدرس امكانات لاعبيه، حيث لا تتجاوز مهمة اشرافه على الفريق ثلاث مباريات فقط، كما ان محدودية معلوماته عن خصمه الاتحاد لا تتجاوز ايضا ثلاث مباريات، واعتمد على اشرطة للاتحاد خلال مباريات هذا الموسم، ولن يضيف ليكنز جديدا على تشكيل الهلال المتوقع او طريقة ادائه، وتشكل علامات الاستفهام الواسعة التي لم تحدد بعد امكانية مشاركة ياسر القحطاني من عدمها بسبب اصابة تعرض لها في لقاء اهلي دبي وحاجته الى عدة غرز سيتم الانتظار لها الى مساء الامس لتحديد مشاركته، بينما سيفقد احدى اهم اوراقه في حال عدم مشاركته، وسيكون محمد العنبر البديل له في حال عدم مشاركته، ويظل وجود رباعي اجنبي في الهلال مميزا جدا، وكان خلف ارتفاع اداء الهلال هذا الموسم وهم الروماني رادوي والسويدي ويلهامسون والكوري سيول والليبي طارق التايب، اضافة الى رباعي خط دفاع جميعهم دوليون وهم محمد نامي وماجد المرشدي واسامة هوساوي وعبدالله الزوري ووجود خالد عزيز وعمر الغامدي في خط الوسط كحاجز دفاعي اضافي سيصعب من مهمة الاتحاد كثيرا، وفي حراسة المرمى في الفريقين لا تشكل قلقا بوجود مبروك زايد (الاتحاد) ومحمد الدعيع (الهلال)، ولديهما تفاهم تام مع المدافعين وعاملا الارض والجمهور سيكون مساندا وبقوة للهلال، الا ان الاتحاد اعتاد على مثل هذه اللقاءات، وكان آخرها نهائي دوري 2007 عندما كسب الهلال في الرياض على لقب الدوري.
وبعيدا عن المواجهة القوية، تقام اليوم 5 مباريات لعشرة فرق، وبعد ان استقرت معظمها على مراكز حتى في حال خسارتها امثال الاهلي والشباب والنصر والاتفاق وابها وظل انتظار نتائجها فقط اولا لتحديد الفريق الهابط مع الوطني للدرجة الاولى، وان كان ابها الاقرب من الرائد، وثانيا مازالت المنافسة قائمة بين ثلاثة فرق هي الحزم والوحدة ونجران من اجل تأهل اثنين منهما لمسابقة كأس الابطال التي تتأهل لها الفرق الثمانية الاولى في الدوري، فيلعب الاهلي امام الحزم في جدة، بينما يلتقي الشباب مع ابها على ارض الاخير، وفي الرياض يلتقي النصر ونجران.
وفي الدمام، يلعب الاتفاق مع الرائد بينما سيشهد ملعب مكة لقاء الوحدة والوطني.