عبدالعزيز جاسم
يفاجئنا نادي الرماية كعادته دائما كل يوم بانجاز جديد ولكن هذه المرة ليس بتحقيق ميدالية في بطولة أولمبية ولكن بإعلانه لمولود جديد وهو رماية القوس والسهم لتنضم الى باقي الألعاب كالخرطوش والبندقية والمسدس.
وهي مدرجة ضمن أجندة الألعاب الاولمبية باسم القوس الاولمبي وتعتبر من أهم ألعاب الرماية.
وعن هذه الرماية قال نائب رئيس نادي الرماية ورئيس لجنة رماية القوس والسهم دعيج العتيبي ان هذه اللعبة تحظى بأهمية كبيرة من النادي كونها جديدة ويجب الاهتمام بها حتى تصبح مثل باقي الألعاب وفي سبيل ذلك علينا توفير كل الدعم لها والوقوف وراءها حتى نتمكن من تمثيل الكويت من خلالها أولمبيا.
وأشار الى ان رماية القوس والسهم قد أصبحت منضوية تحت راية الاتحاد الدولي والآسيوي والعربي وتوجنا ذلك بالمشاركة في البطولة العربية بالرياض التي اختتمت منافساتها مؤخرا، لافتا الى الدور الكبير الذي قام به رئيس النادي الشيخ سلمان الحمود بإنشاء هذه اللعبة كما شكر مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف لسماحه بالمشاركة في هذه البطولة ودعمه اللامحدود لأبنائه الرياضيين.
وقال العتيبي ان المشاركة عادت بمردود ايجابي كبير حيث شاركنا برام واحد هو دخيل الدخيل وقد حضر البطولة مراقبون ومحاضرون دوليون اشادوا بالمستوى الفني للعبة.
وبين ان النادي يخطط لإنشاء ميدان اولمبي للعبة داعيا الناشئين والشباب الى الانخراط فيها ووعد بتوفير كل الاحتياجات وتقديم جميع التسهيلات من تدريبات ومحاضرات يومية، مضيفا ان هناك مخططا متكاملا للعبة لنشرها وتطويرها سيرى النور قريبا وستظهر انجازاته في الوقت القريب.
أهمية كبيرة
من جهته قال مدرب رماية القوس والسهم المصري احمد دغمش ان اللعبة تحظى بأهمية كبيرة ونحن هنا بدأنا بالتدريب على لعبتين القوس الاولمبي التي تعتبر من الألعاب الاولمبية باسم اولمبيك راوند، وهناك لعبة اخرى باسم فيتا وتعتبر دولية فقط، وهي التي شارك بها الرامي دخيل الدخيل في البطولة العربية.
وتمنى دغمش ان يستغل خبرته في مساعدة الرماة الكويتيين، خصوصا انه سبق ان مارس اللعبة لمدة 4 سنوات ودرب عدة أندية مصرية، بالاضافة الى المنتخب المصري، متمنيا ان يتضاعف عدد الرماة الذي وصل عددهم الى 10 حتى الآن.
وتوقع ان يكون للعبة مردود ايجابي في المستقبل القريب على الكويت حيث يرى ان هناك رماة مميزين يستطيعون ان يتطوروا بسرعة ويشرفوا بلدهم مستقبلا في البطولة العربية المقبلة في ليبيا، مشيرا الى انه متفائل بوجود احد الرماة في الاولمبياد المقبلة بسبب الدعم الكبير الذي يشاهده من نادي الرماية الذي يوفر كل احتياجاته والذي وعد بإنشاء ميدان متكامل في اقرب وقت.
وأوضح دغمش اننا نحتاج في الوقت الحالي الى تثبيت فكري في عقلية الرماة من خلال التدريبات اليومية ومن ثم الذهاب الى معسكرات خارجية والاحتكاك بالدول المميزة في هذه اللعبة مثل كوريا واليابان وروســيا وايطــــــاليا ما سيعود بالفائدة على الرماة سريعا.
أول لاعب
من جانبه عبر الرامي دخيل الدخيل عن سعادته باعتباره اول لاعب يمثل الكويت في هذه اللعبة من خلال مشاركته بالبطولة العربية مشيدا بالدور الكبير الذي قام به المدرب دغمش بإعداده لمدة 20 يوما فقط قبل البطولة.
وأشار الى ان المشاركة كان لهــا دور ايــجابي بسبب احتكاكه بلاعبين ذوي خــــبرة والحمــاس الكبــير الذي حــظيت به البطولة، مشــيرا الى ان المشـــاركة الاولى أزالت عنه الرهبة وسيدخل باقي المنافسات من دون ارتباك او تخوف.
ووعد الدخيل بأن يحقق انجازات في البطولات الأخرى من خلال التدريب المستمر والذهاب الى معسكرات مطالبا بحل مشكلة التفرغ الرياضي سريعا حتى يتمكن من المشاركة بنفسية مرتاحة.
من ناحيته قال الناشئ عبدالعزيز بوشهري انه تعلم اللعـــبة في ألمــانيا وفـــرح كــثيرا عنــدما علــم ان نــادي الرماية قد أدرجها ضمن ألعابه، مؤكدا انه اســتفاد من خبرة المدرب من خلال التدريبات ومشاهدة أشرطة الڤيديو، مشـيرا الى ان آمـــاله لن تتوقف عند المشــاركة في بطولات عربية بل بتمثيل الكويت اولمبيا.
وبين ان النادي لم يقصر مع الرماة بتوفيره كل المعدات اللازمة للعبة والتي ستتضاعف مع مرور الأيام.