مبارك الخالدي
عبدالله العنزي
يستضيف الكويت مساء اليوم على ملعبه موهن موغان الهندي في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة لكأس الاتحاد الآسيوي التي تضم الى جوارهما الكرامة السوري (6) نقاط والوحدات الأردني (4) نقاط.
ويدخل الأبيض اللقاء وهو في صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط فيما يدخلها الفريق الضيف ورصيده خال من النقاط، وكان الفريقان قد التقيا ايابا في كلكتا بالهند وانتهت لمصلحة الكويت 1-0.
ويخوض الفريقان مباراة اليوم وفق ظروف متشابهة فكلاهما خرج من المنافسة على لقب الدوري المحلي في الجولة الفائتة، فالأبيض تلقى خسارة من السالمية توقفت عندها آماله وطموحاته في تحقيق حلم الرباعية، وكذلك موهن تلقى خسارة أبعدته هو الآخر عن المنافسة على اللقب ما يشير الى ان الظروف النفسية والمعنوية للاعبين تكاد تكون متماثلة ويأمل الجهاز الفني للأبيض ان يتجاوز لاعبوه كبوتهم وان تكون المباراة هي الانطلاقة الجديدة للفريق لاسيما ان المنافسة على اللقب الآسيوي لا تقل شأنا عن البطولات الأخرى.
ومن المتوقع ان يعود الى الفريق محترفوه الذين لم يشاركوا مع الأبيض في رحلته الى كلكتا وهم الأنغولي ماكينغا والسوري جهاد الحسين والبحريني عبدالله المرزوقي، ما يكسب الفريق دفعة معنوية وفنية تمكنه من حسم اللقاء ومواصلة الطريق نحو الدور الـ 16 للمسابقة.
ويفتقد الأبيض جهود لاعبيه وليد علي وخالد عجب وفهد عوض للاصابة وسيعمد المدرب الفرنسي لوران بانيد الى الدخول مهاجما بغية احراز هدف مبكر يريح به اعصابه ويبتعد عن الضغط النفسي لمواصلة اللعب بتطبيق ما يبتغيه الجهاز الفني من خطط تكفل انسيابية انتقال الكرة عبر خطوطه الثلاثة دون تعقيد.
وفي المقابل يخوض موهن اللقاء دون ضغوط بعد خروجه من المنافسة وهو الأمر الذي قد يزيد من صعوبة مهمة الكويت فالفريق الهندي ليس بالسيئ فلاعبوه يمتلكون لياقة بدنية عالية تمكنهم من الوصول الى مرمى الخصم بسهولة، الأمر الذي يستلزم الحذر وعدم التهاون في خطي الوسط والدفاع للأبيض تفاديا لعنصر المفاجأة.
العربي لحسم تأهله
ويسعى العربي الى حسم تأهله الى الدور الثاني عندما يحل ضيفا ثقيلا على المبرة اللبناني في السادسة من مساء اليوم ضمن المجموعة الثالثة التي يتصدرها العربي بـ 7 نقاط امام كل من العروبة العماني بـ 4 نقاط وأربيل العراقي بـ 3 نقاط اللذين يلتقيان اليوم ايضا في مسقط، فيما يأتي المبرة في المركز الرابع والاخير بـ 3 نقاط، ويكفي الاخضر الفوز اليوم بأي نتيجة على المبرة مع فوز العروبة على اربيل لاعلان تأهله رسميا دون النظر الى نتائج الجولتين المقبلتين اللتين يلاقي فيهما العروبة في مسقط 5 مايو المقبل واربيل في 19 من الشهر نفسه في الكويت.
وكل الظروف مهيأة امام الأخضر لتكرار فوزه على المبرة بعد ان كان قد تخطاه على ستاد صباح السالم 4 - 2 الجولة الماضية، حيث يمر حاليا بمرحلة جيدة خصوصا من الناحية الهجومية، اذ ان الخط الامامي للعربي يصنع فرصا وبغزارة في كل مباراة كالتي صنعها امام غريمه التقليدي القادسية في الدوري الممتاز التي اثمرت عن انتصار عريض بثلاثية بيضاء، الا ان العيب الاكبر في ادائه يكمن في اضاعة لاعبيه للفرص السهلة، خصوصا خالد خلف الذي يتفنن في ذلك.
وقد تحسن اداء العربي كثيرا في الفترة الاخيرة من الناحية الدفاعية بعد ان وجد الجهاز الفني الحل الامثل لاستقرار خط الدفاع المهزوز في بداية الموسم وقد احسن الاختيار عندما بدأ الاعتماد على نواف شويع كلاعب ارتكاز مع النيجيري ايمانويل مع الابقاء على الثلاثي احمد الرشيدي وحسين الغريب واحمد عبدالغفور في الدفاع او الزج بمساعد عبدالله بدلا من احدهم، هذا بالاضافة الى اجادة الظهيرين البحريني محمد حبيل ومبارك البلوشي سواء من الناحيتين الدفاعية او الهجومية، مع ظهور تطور كبير في اداء البلوشي في المباريات السابقة.
ولعل اكثر ما يقلق جماهير العربي في لقاء اليوم غياب صانع الالعاب محمد جراغ بسبب الايقاف لحصوله على البطاقة الحمراء في اللقاء السابق، لذلك سيكون قرار الدفع بلاعب بدلا منه حسب التكتيك الذي سيدخل به خلف المباراة، فاذا ما قرر الهجوم منذ البداية فسيدفع بحسين الموسوي او خالد عبدالقدوس، واذا ما قرر التحفظ مع الاعتماد على الهجمات المرتدة فإنه سيزج بعبدالله الشمالي كلاعب ارتكاز ثالث مع شويع وايمانويل، كما سيغيب للاصابة علي مقصيد وعبدالعزيز فاضل.
ويأمل العرباوية ايضا استمرار تألق الثنائي خالد خلف والسوري فراس الخطيب في خط المقدمة مع التركيز على استغلال الفرص التي تتاح لهما، خصوصا في بداية المباراة لقتل طموح المبرة الذي من خلال ادائه في اللقاء السابق يتضح انه ليس بالفريق الصعب على الكتيبة العرباوية بعد ان ظهر متباعد الخطوط مع كثرة الاخطاء في الثلث الاخير من الملعب، خصوصا من حارس المرمى.
من ناحيته، أنهى فريق المبرة استعداداته بقيادة المدرب العراقي غسان الاحمد وحضور جميع اللاعبين، مع احتمال غياب ساعد الدفاع يحيى هاشم عن المباراة بسبب الإصابة.
ويعول حامل لقب كأس لبنان كثيرا على هذه المباراة كي لا يفقد الأمل بالتأهل للدور الثاني، وكان الأحمد قد عمد إلى إراحة بعض اللاعبين الأساسيين في مباراتيه الأخيرتين في بطولة الدوري اللبناني أمام الصفاء والشباب الغازية بسبب الإرهاق، بينهم الحارس الأول حسن بيطار وحسن حمود وسعد الدين بلهوان والبرازيلي جواو وطارق العلي وعلي الأتات ووسام نصار، كما استعاد لاعب الوسط الدولي فيصل عنتر بعد شفائه من الإصابة التي أبعدته حوالي 5 أشهر.