عبدالعزيز جاسم
ما حدث في الدور الأول من مسابقة كأس سمو ولي العهد يعد معيارا حقيقيا يعكس المستوى الحقيقي المتدني للفرق ويعد خروج العربي هو الأبرز ولا نبالغ اذا قلنا ان خروجه كان أمرا متوقعا بسبب المشاكل التي يمر بها الأخضر سواء إداريا أو فنيا على مستوى اللاعبين، خاصة المحترفين. واللافت أيضا في هذا الدور وصول 4 مباريات الى الركلات الترجيحية من أصل 6 وواحدة الى أشواط اضافية، ولم تحسم الا مواجهة واحدة في وقتها الأصلي وهي الساحل والفحيحيل، ما يعكس مدى تدني المستوى وعلى عكس مباريات الكؤوس التي تحمل دائما الروح القتالية حتى آخر دقيقة في المباراة وجدنا مباريات هذه الكأس وكأنها مباريات ودية أو استعدادية للفرق وكأن اللاعبين مصابون بالملل أو الاحباط وربما تخبئ لنا الأيام القادمة في الدور ربع النهائي مفاجآت أخرى بخروج أحد الكبار أو انتهاء جميع مبارياتها بركلات الترجيح حتى تصل الى المباراة النهائية ليكون أقوى كأس في بلدان العالم حيث لم يحسم الا بالترجيح!
بداية مسلسل الترجيحية
افتتح مسلسل الوصول الى ركلات الترجيح في مباراة النصر والسالمية التي انتهت لمصلحة الأول 4 ـ 2 بعد ان كانت المباراة سلبية في كل شيء أداء ونتيجة وحماسا ولم يظهر بها أي نوع من المهارة أو الفكر الكروي، وكانت الكرات تشتت أينما ذهبت مع أفضلية نسبية في الاستحواذ للعنابي الذي كان يحاول إنهاء المباراة في وقتها الأصلي أو حتى في الإضافي، لكن تراجع السماوي أوصلها الى ركلات الترجيح، لذلك على النصر ان يعي ان السالمية ليس مثل الكويت الذي سيواجهه في الدور ربع النهائي، وانه اذا لعب بنفس المستوى الذي ظهر به فسيكلفه الخروج بلا شك امام الأبيض الذي سيعود بكامل قوته للمنافسة مرة اخرى. اما السالمية فلا عزاء له بسبب ما يعانيه وعليه التفكير في الموسم المقبل لأنه من الصعب تكملة المشوار بهذا الفريق لأنه يدرك ان مباريات الكؤوس تحتاج لمن يعطيها.
إحراج «ديوك»
اما كاظمة فقد أحرجه مهاجم اليرموك النيجيري «ديوك» وكاد يتسبب في اخراجهم من الكأس بعد ان عادلهم في آخر 4 دقائق، ولولا تألق حسين كنكوني في الدقائق الأخيرة والاضافي لخرج كاظمة «بخفي حنين» من البطولة ليتكرر مسلسل ركلات الجزاء الذي ابتسم للبرتقالي.
الشباب «عاد»
أما لقاء الشباب مع الصليبخات فكان حلقة جديدة في مسلسل المستوى المتدني حيث لم يرق اللقاء في أغلب فتراته الى مستوى يمكن ان نطلق عليه «متوسط».
وقد ظن الجميع ان الصليبخات قد خطف بطاقة التأهل بعد ان تقدم بهدف بدر عناد (51) وأضاع العديد من الفرص، لكنه لم يعرف ان ركلات الترجيح بانتظاره بعد ان تعادل سيف فالح في الدقيقة الأخيرة للشباب ليقول للصليبخات مبروك عليك الممتاز ومبروك لي التأهل.
أبطال بالجهراء
وكانت مباراة الجهراء مع العربي مميزة في كل شيء بدءا من المتأهل الذي كان أعلى كعبا من العربي في المباراة وهو الجهراء، وكانت أول مباراة تنتهي في الأشواط الإضافية ولكن الحدث الغريب الذي لا يدخل عقل صغير أو كبير اراحة المدرب أحمد خلف المهاجمين خالد خلف والسوري فراس الخطيب وكأن وراءه «دوري أبطال أوروبا أو نهائي كأس العالم»، ولم يتعلم ان الكؤوس لا تعترف الا بأبطال داخل الملعب لا على الورق، لذلك كان رجال صالح العصفور عند الموعد وضربوا بقوة وأخرجوا فريقا ليس لديه حيلة بل يتلقى الضربات الواحدة تلو الأخرى دون ان يرد على الخصم أو يرد عليه بعد «خراب مالطة».
وصل الساحل
من الممكن ان يكون الساحل أفضل فريق بالدور الأول لأنه حسم مواجهته مع الفحيحيل في الوقت الأصلي 2 ـ 1 حيث انهاها في الشوط الأول في مباراة كانت الأفضلية له ولم يتحرك الفحيحيل الا في الدقائق الأخيرة والتي لم تشفع له بتعديل النتيجة ليعلن الساحل تأهله الى الدور ربع النهائي.
التضامن مستمر
وواصل التضامن استفاقته التي بدأت في الجولات الأخيرة من عمر الدوري الممتاز وعلى الرغم من انه حسم مواجهته مع خيطان بركلات الترجيح 4 ـ 1 بعد ان تعادلا في الأشواط الأربعة سلبا، الا ان استفاقته هذه كانت باهتة حيث لم تظهر له أي رغبة في الهجوم وكذلك خيطان وكأنهما يقولان لماذا نلعب نريد ان نصل الى ركلات الترجيح.