بلغ ڤيردر بريمن الالماني المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بفوزه على مضيفه ومواطنه هامبورغ 3 ـ 2 على ملعب «اول ارينا» في هامبورغ في اياب الدور نصف نهائي.
وسجل البرازيلي دييغو ريفاس (29) والبيروفي كلاوديو بيتزارو (66) وفرانك باومان (83) اهداف ڤيردر بريمن، والكرواتي ايڤيكا اولييتش (9 و87) هدفي هامبورغ.
وكان هامبورغ فاز 1 ـ 0 ذهابا في بريمن، فتأهل ڤيردر بريمن لتسجيله اكثر من هدف خارج قواعده.
ويلتقي ڤيردر بريمن في المباراة النهائية على ملعب «شوكرو ساراكوغلو ستاديوم» الخاص بفنربغشه التركي في اسطنبول في 20 الجاري، مع شاختار دونيتسك الاوكراني الذي حجز بطاقته على حساب مواطنه دينامو كييڤ بالفوز عليه 2 ـ 1 امس الاول ايابا في دونيتسك بعدما تعادلا 1 ـ 1 ذهابا في كييڤ.
وهي المرة الاولى التي يبلغ فيها ڤيردر بريمن نهائي احدى المسابقات الاوروبية وتحديدا منذ 17 عاما عندما توج بطلا لمسابقة كأس الكؤوس الاوروبية على حساب موناكو الفرنسي عام 1992.
وهي المرة الاولى التي يتواجد فيها فريق ألماني في نهائي إحدى المسابقات القارية منذ عام 2002 عندما خسر بوروسيا دورتموند نهائي المسابقة ذاتها امام فيينورد الهولندي 2 ـ 3، وسيسعى ڤيردر بريمن الى منح ألمانيا لقبها القاري الاول منذ تتويج بايرن ميونيخ بلقب مسابقة دوري ابطال اوروبا عام 2001.
وتابع ڤيردر بريمن عروضه الرائعة خارج قواعده في المسابقة وهو كرر ما فعله على ملاعب مضيفه ميلان الايطالي وسانت اتيان الفرنسي واودينيزي الايطالي عندما حجز بطاقاته على اراضي الاندية الاخيرة.
ولم يخسر بريمن اي مباراة خارج قواعده في المسابقة فحقق فوزا واحدا و6 تعادلات.
بيد ان ڤيردر بريمن سيخوض المباراة النهائية في غياب صانع ألعابه ونجمه البرازيلي دييغو ريڤاس بسبب تلقيه انذارا.
في المقابل، فشل هامبورغ في خطف بطاقته الى النهائي الثاني له في هذه المسابقة بعد 1982 عندما خسر حينها امام غوتبورغ السويدي.
وهذه المواجهة الـ 27 بين الألمان في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي والـ 7 في الدور نصف النهائي من هذه المسابقة، علما ان دور الـ 4 لموسم 1978 - 1979 كان مكونا من 4 فرق من ألمانيا الغربية هي اينتراخت فرانكفورت مع بايرن ميونيخ وبوروسيا مونشنغلادباخ مع شتوتغارت، وتأهل الاول والثالث الى النهائي وكان اللقب من نصيب اينتراخب فرانكفورت.
وتعود المواجهة الالمانية ـ الالمانية الاخيرة في دور نصف النهائي الى موسم 1988 ـ 1989 عندما تخطى شتوتغارت عقبة دينامو درسدن قبل ان يخسر في النهائي امام نابولي الايطالي بقيادة الاسطورة الارجنتيني دييغو مارادونا.
أما آخر مواجهة بين الألمان فكانت العام الماضي في دور الـ 16 عندما التقى هامبورغ مع باير ليڤركوزن ففاز الاخير بمباراة الذهاب ثم خسر في الاياب 2 ـ 3 لكنه تأهل بفضل الهدفين اللذين سجلهما خارج قواعده.
وشاءت الصدف ان تجمع هامبورغ وبريمن 4 مرات في غضون 19 يوما، وقد حسم بريمن المواجهة الاولى في نصف نهائي كأس ألمانيا حين تغلب على هامبورغ 3 ـ 1 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي 1 ـ 1، ثم نجح فريق المدرب الهولندي مارتن يول في تحقيق ثأره الخميس الماضي، بيد ان ڤيردر بريمن فاز اليوم وبلغ المباراة النهائية.
وسيتواجه الفريقان مجددا في بريمن في المرحلة الحادية والثلاثين من بطولة الدوري.
وكان بريمن صاحب المبادرة في بداية المباراة وكاد بيتزارو يفتتح التسجيل عندما تلقى كرة عرضية امام المرمى فتابعها برأسه خارج الخشبات الثلاث (13).
ورد هامبورغ مباشرة بهجمة مرتدة وصلت من خلالها الكرة الى الكرواتي ملادن بتريتش فمررها الى مواطنه اوليتش الذي انسل بين المدافعين وكسر التسلل ثم توغل داخل المنطقة منفردا بالحارس تيم فيسه قبل ان يودعها ساقطة داخل المرمى (13).
وكاد اوليتش يفعلها من انفراد ثان داخل المنطقة بيد ان فيسه كان يقظا وابعد الكرة في توقيت مناسب قبل ان يشتتها الدفاع (27).
ونجح بريمن في إدراك التعادل بعد لعبة مشتركة رائعة بين دييغو وبيتزارو فهيأ الاخير الكرة للأول خلف المدافعين داخل المنطقة فانفرد بالحارس فرانك روست ولعبها ساقطة داخل المرمى (29) مسجلا هدفه السادس في المسابقة.
وكاد دييغو يمنح التقدم لڤيردر بريمن من تسديدة قوية من 20 مترا أفلتت من يدي روست وارتدت من العارضة (37).
ورد مارسيل يانسن بتسديدة قوية زاحفة من داخل المنطقة بيد ان فيسه حولها الى ركنية (38).
وسجل بيتزارو هدفا في الدقيقة 52 بضربة رأسية من داخل المنطقة ألغاه الحكم بداعي التسلل.
ومنح بيتزارو التقدم لڤيردر بريمن من تسديدة قوية من 22 مترا (66) رافعا رصيده الى 5 اهداف في المسابقة.
ووجه فرانك باومان الضربة القاضية لهامبورغ بتسجيله الهدف الثالث بضربة رأسية اثر ركلة ركنية انبرى لها دييغو (83).
وأعاد اوليتش الامال الى صفوف هامبورغ بتسجيله الهدف الثاني بضربة رأسية داخل المنطقة اثر كرة عرضية تابعها على يسار الحارس فيسه (87).
وهو الهدف التاسع لاوليتش في المسابقة.
ونزل هامبورغ بكل ثقله في الدقائق المتبقية بحثا عن التعادل الذي كان سيمنحه بطاقة المباراة النهائية لكن دون جدوى.